توقيت القاهرة المحلي 13:30:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

راموس ملك العنف.. لكن هل تعمدها؟!

  مصر اليوم -

راموس ملك العنف لكن هل تعمدها

بقلم : حسن المستكاوي

 ** على موقع تشينج دوت أورج «change.org» أطلق محمد صلاح عبدالحكيم حملة توقيعات، تدعو الفيفا واليوفا إلى معاقبة سيرجيو راموس، وحتى كتابة هذه السطور وصل عدد مؤيدى الحملة إلى ما يقرب من 600 ألف شخص.. كما أن هناك محاميا مصريا مضى فى طريقه لرفع دعوى تعويض على راموس بقيمة مليار يورو..!

** الاعتراض على سلوك راموس العنيف شهد مبالغات بالطبع.. لكن علينا أن نضع خطا فاصلا بين قرار راموس بإيقاف صلاح بكل السبل المشروعة وغير المشروعة، من عنف وشد وجذب، وبين تعمد راموس إصابة محمد صلاح.. فهو لم يتعمد، لم يقصد أن يصيبه بتلك الإصابة.. لكن راموس لاعب مؤذٍ بعنفه.. وله تاريخ طويل مع العديد من اللاعبين. بل إنه فى يوم 7 مارس من هذا العام نشرت جريدة ديلى ميل تقريرا عن راموس الذى وصف بأنه «أقذر» لاعب فى تاريخ بطولة دورى أبطال أوروبا (هذا وصف الجريدة الإنجليزية يا راموس).. وذلك بعد حصوله على الإنذار رقم 33 فى تاريخه بمباريات دورى أبطال أوروبا.. ليتوج وحده بلا منافس على عرش العنف.. وأظنه أعنف لاعب فى الدورى الإسبانى أيضا بعد أن غاب عنه منافسه البرتغالى بيبى.

** فى الحقيقة أنه لأمر محسوب أن يتوج راموس كأعنف لاعب فى تاريخ بطولة أوروبا، وأن يتم إحصاء عدد الكروت الصفراء والحمراء التى حصل عليها، لكن المشكلة فى تلك الكروت الصفراء والحمراء التى كان يستحقها ولم يحصل عليها، وتبدو أنها تستحق التسجيل فى كتاب «عوالم خفية»..!

** هل هى مؤامرة مقصودة وتم التخطيط لها من قبل ريال مدريد وكان راموس السلاح؟

** الإجابة: ليست مؤامرة.. ليس صحيحا أنها مؤامرة.. هى قطعا ليست كذلك.
«ليس صحيح أبدا أن فلانا طلب من فلان أن يقول لفلان، اجعل فلان يصيب صلاح..». هذا تفكير قاصر ومؤسف.. ثم أن اللاعب العنيف يصاب بهذا الداء نتيجة الجينات والطبيعة، ونتيجة قلة الحيلة، ونتيجة التربية الأسرية والمدرسية والرياضية، ونتيجة نقص فى السرعات وضعف الرشاقة. ولسبب ما أو لأحد تلك الأسباب يتسم أداء راموس بالعنف.. لكنه لم يقصد أن يصيب محمد صلاح بتلك الإصابة.. وهذا لا يعفيه من مسئوليته المباشرة عن الإصابة (أرجو أن يكون الخيط الفاصل واضحا هنا).. وهنا قد تكون كرة القدم، ورياضات أخرى فى أشد الحاجة إلى حسم موقف التحكيم من العنف بصفة عامة والعنف المتعمد بهدف الإيذاء. وقد سبق الإنجليز فى هذا الأمر بسنوات، حين قررت محكمة إنجليزية توقيع عقوبة السجن على لاعب تسبب فى عاهة مستديمة لمنافسه بعد أن وجه إليه ضربة كوع.

** الفيفا الذى يهتم بتقنية الفيديو عليه أن يهتم أيضا بتقنية تساعد طاقم التحكيم أو هيئة محلفين فيما بعد المباريات بدراسة الضربات العنيفة المتعمدة التى يوجهها لاعبون إلى لاعبين.. خاصة أنه أثناء اللعب يمكن أن تختلط الضربة المتعمدة وغير المشروعة بضربة غير متعمدة ومشروعة.

** بطبيعة الحال أدت تصرفات سيرجيو راموس فى نهائى دورى الأبطال الأوروبى إلى غضب نادى برشلونة وأنصاره لكن أنصار ريال مدريد يرون راموس أحد أبطال الفريق وقد زاد الإعجاب به أكثر من أى وقت مضى.
فهو ثانى لاعب فى الريال يفوز بثلاثة ألقاب أوروبية متتالية.. وهنا يظهر موقف الجماهير من وقائع وأحداث فى مباريات، إذ تبنى وجهات النظر بناء على المقعد الذى يجلس عليه المشجع وبناء على لون الفانلة التى يراها..!

** يبقى أنه عندما وصل صلاح إلى إسبانيا أسرع بالخروج من المطار وظل يطارده مذيع فى قناة التليفزيون الإسبانى ووجه إليه سؤالا عن الإصابة التى لحقت به فى نهائى أوروبا، ورفض صلاح الإجابة، وغادر المطار مسرعا.

نقلًا عن الشروق القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

راموس ملك العنف لكن هل تعمدها راموس ملك العنف لكن هل تعمدها



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon