توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثقافة يورجن كلوب..(1)

  مصر اليوم -

ثقافة يورجن كلوب1

بقلم: حسن المستكاوي

** هذا نص كلمة يورجن كلوب مدرب ليفربول بعد الفوز بجائزة أحسن مدرب فى العالم.. كنت قرأت بعضه سابقا ثم تلقيته مؤخرا كاملا من صديق، وهو نص أدبى وإنسانى بديع، فيه الصدق، والواقع والخيال. ويعكس فكرة أن ثقافة المدرب هى ثقافة الإنسان. وعندما تملك الثقافة فإنك تعرف ما تقول، وتعنى ما تقول، وتحسن إبلاغ رسالتك لمن تريد؟
** يقول يورجين كلوب:
ربّما أنا أحلُم؟
العالم الخارجى ينظر للاعبى كرة القدم والمدرّبين على أنهم آلهة أو شيء مميّز، نحن لسنا كذلك ولن نكون.. يوم أمس، حصلت على جائزة أفضل مدرّب فى العالم، أنا حقًا فخور بتحقيق هكذا جائزة، لكنى لا أحب الوقوف على مسرح مع الجائزة لوحدي.
كل شيء حققته فى كرة القدم لم يكن ليتحقق لولا وجود الكثير من الناس حولى، زوجتى، أبنائى، عائلتى ولاعبو فريقى، وكل شخص كان معى منذ البداية، منذ أن كنت شخصًا عاديًا جدًا، جدًا.
بصدق، لو أتى لى شخص من المستقبل وأنا بعمر الـ20 وأخبرنى بكل شيء سيحدث فى حياتى لاحقًا، لم أكن لأصدّقه، سأتّهمه بالخرف.
عندما كنت فى العشرين من عمرى، عشت اللحظة الّتى غيّرت حياتى بالكامل، كنت لا أزال طفلًا، لكنّى أصبحت أبا، لم يكن ذلك الوقت هو المثالى لأن أنجب طفلًا
كنت ألعب كرة القدم كهاوٍ وأدرس فى الجامعة، كنت أعمل فى مستودع كى أدفع مصاريف الدراسة، كان عملًا شاقًا. كنت أنام 4 ــ 5 ساعات يوميًا، أذهب للمستودع صباحًا، ثم بعد ذلك الجامعة، فى المساء أذهب للتمرين، ثم أعود للبيت وأحاول قضاء بعض الوقت مع ابنى.. كانت أيام عصيبة للغاية، لكنّها علّمتنى معنى الحياة.

أحيانًا الناس يسألوننى «لماذا دائمًا تبتسم حتى عندما تخسر؟، نراك مُبتسما أحيانًا كثيرة.. أبتسم بسبب طفلى، لأنى مُدرك أن كرة القدم ليست حياة أو موتا، نحن لا ننقذ أراوح الناس، كرة القدم لا يجب أن تنشر الحقد والكراهية والبؤس، كرة القدم يجب أن تكون حول الفرح والإلهام، خصوصًا بالنسبة للأطفال.
لقد عايشت ما يمكن أن تفعله كرة القدم فى حياة الكثير من اللاعبين، قصص لاعبين كمحمد صلاج وساديو مانى، والكثير غيرهم، الصعوبات التى واجهتها كشاب فى ألمانيا لا تُقارن بما واجهه ساديو مانى أو محمد صلاح مثلًا.
كانت هناك لحظات فى حياتهم من الممكن أن ترغمهم على رفع الراية والاستسلام، لكنهم لم يفعلوا، لقد رفضوا الهزيمة.
هم ليسوا آلهة، هم فقط لم يتخلّوا عن أحلامهم.. أعتقد أن كرة القدم بنسبة 98% تدور حول طريقتك فى التعامل مع الفشل وإيجاد طريقة تجبرك على الاستمتاع بالمباراة المقبلة.. أنا أتعلم من أخطائى منذ يومى الأول كمدرّب، لن أنسى مهمّتى الأولى، مدربًا لماينز حيث أمضيت هناك 10 أعوام كلاعب.
المشكلة أن جميع اللاعبين كانوا أصدقائى، ينادوننى «كلوبو».
وعندما أريد إعلان تشكيلة المباراة قبلها بيوم، ظننت أنه من الأفضل أن أخبر كل لاعب فى وجهه «أنت ستبدأ، أنت لا.. تلك كانت خطة سيئة جدًا، لأن كل غرفة فيها لاعبان، ليس غرفة لكل لاعب.. لذا، هل لك أن تتخيّل، أدق باب الغرفة، مرحبًا، أنت ستبدأ غدًا، أنت لا.
أدركت كم هى غبية خطتى عندما يلتفت لى اللاعب الثانى ويقول: «لكن، كلوبو، لماذا أنا لا؟».
أغلب الوقت، لا إجابة لدى، الإجابة الوحيدة التى أمتلكها «للأسف، لا يمكننى البدء بأكثر من 11 لاعبا.. لسوء حظى، كان عليّ فعل ذلك 9 مرات قبل كل مباراة، 18 لاعبا، 9 غرف «أنت ستبدأ وأنت لا.. وكل مرة «لكن كلوبو، لماذا أنا لا»؟!
** ولكلام يورجين كلوب بقية..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقافة يورجن كلوب1 ثقافة يورجن كلوب1



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon