توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شخصية الدراويش الغائبة..!

  مصر اليوم -

شخصية الدراويش الغائبة

بقلم: حسن المستكاوي

** فاز الإسماعيلى بصعوبة على الإنتاج الحربى. وهو فوز مهم، لكنه ليس فوزا جيدا. فأداء الفريق كما هو لم يتحسن، وقد يكون ذلك بسبب الضغوط المختلفة، مثل ضغط موقف الفريق فى الجدول، وضغط الجمهور على الفريق، وضغط تاريخ الإسماعيلى وكرته الحلوة التى لم تعد حلوة..!
** حال الإسماعيلى ليس جديدا هذا الموسم، فشخصية الفريق غائبة منذ سنوات، والشخصية لها طرفان، الطرف الأول هو شخصية طابع الأداء وأسلوب اللعب، والثانى هو الشخصية القوية للفريق. والدراويش ليس لهم شخصية الطابع ولا قوة الشخصية. يعنى لمزيد من التوضيح فاز الزمالك على سموحة بقوة شخصية لاعبيه، وهى قوة شخصية الفريق، فكان سموحة الأفضل طوال فترات الشوط الأول لكن بعد الهدف الذى سجله، انتفض الزمالك واستدعى قوة شخصيته، ولعب وضغط وفاز فى النهاية، على الرغم من أداء الفريق الجماعى لم يكن جميلا أو ممتعا، إنما الأداء الفردى لزيزو تحديدا ثم مصطفى محمد صنع الفوز فى النهاية.
** هذه هى الشخصية القوية الغائبة عن الدراويش، وهذه أيضا شخصية الطابع الغائبة عن الدراويش. والواقع أنها أزمة عقلية لاعب الإسماعيلى، الفاقد للحماس، والروح القتالية، ولا يهتم بلون فانلة الفريق، وأعقد أن فايلر مدرب الأهلى السابق اختصر أزمة الكرة المصرية عموما فى تصريحاته لصحيفة لو سوار البلجيكية حيث قال: «الدورى المصرى ليس ضعيفا، واللاعبون أقوياء جدا على الجانب الفردى، وهم جيدون فنيا لكن مشكلتهم هى عقليتهم، فهم فخورون للغاية بأنفسهم ويضعون مصلحتهم فوق النادى وفوق الفريق»..!
** صحيح.. فلاعبنا يمارس الاحتراف على أنه ما يحصل عليه. وليس واجب عمل يؤديه بكل طاقته فى كل مباراة.
** أين بصمات ريكاردو على فريق الإسماعيلى؟ حتى الآن لا نرى البصمات، ولا أثارها، مثل السيطرة على الفريق أثناء المباراة، وممارسة الضغط العالى، والدفاع بالضغط فى ملعب الفريق، وكاد سموحة يسجل هدفا فى نهاية المباراة عندما توغل أحد لاعبيه ودخل صندوق الإسماعيلى وسط 6 من اللاعبين الذين أخذوا يتفرجون وكأنهم ينتظرون ما يفعله. وهذا ليس احترافا ولا أداء للواجب، ولا سيطرة ولا قيادة من ريكاردو؟
** بصمات المدربين قد تظهر سريعا، وقد تظهر بعد فترة، وقد لا تظهر على الإطلاق. وليس من البصمات لأى مدرب يقود فريق فى سنة 2020 أنه يهاجم بالظهيرين، ويدافع بعدد كبير من اللاعبين ويهاجم بعدد كبير من اللاعبين، فأى طفل يداعب الكرة ويجرى خلفها يدرك أن تلك من بديهيات كرة القدم الآن وقبل الآن من سنين.. فبعض الفرق الكبرى فى العالم الآخر تهاجم وتضغط عند منطقة جزاء الخصم ومنطقة الست ياردات وتفعل ذلك لمدة نصف ساعة متصلة، بينما فرقنا تمارس الضغط 5 دقائق ثم تنهج تعبا وتمطر عرقا، والفريق الذى لا يمارس الضغط العالى والضغط فى ملعبه بثلاثة وأربعة لاعبين ضد الخصم هى فرق تلعب كرة قدم قديمة، لا علاقة لها بالكرة الجديدة..!
** هل ممارسة الكرة الجديدة عملية صعبة؟ نعم، وصعبة جدا، لكن كل لاعب يحصل على المقابل الوظيفى الممتاز الذى يفرض عليه أن يلعب ويتعب ويعرق ويمتع جماهيره.. ودون ذلك هو تلميذ بليد.. كمان عايز الدرجة النهائية دون أن يذاكر!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شخصية الدراويش الغائبة شخصية الدراويش الغائبة



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon