توقيت القاهرة المحلي 07:14:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شخصية الدراويش الغائبة..!

  مصر اليوم -

شخصية الدراويش الغائبة

بقلم: حسن المستكاوي

** فاز الإسماعيلى بصعوبة على الإنتاج الحربى. وهو فوز مهم، لكنه ليس فوزا جيدا. فأداء الفريق كما هو لم يتحسن، وقد يكون ذلك بسبب الضغوط المختلفة، مثل ضغط موقف الفريق فى الجدول، وضغط الجمهور على الفريق، وضغط تاريخ الإسماعيلى وكرته الحلوة التى لم تعد حلوة..!
** حال الإسماعيلى ليس جديدا هذا الموسم، فشخصية الفريق غائبة منذ سنوات، والشخصية لها طرفان، الطرف الأول هو شخصية طابع الأداء وأسلوب اللعب، والثانى هو الشخصية القوية للفريق. والدراويش ليس لهم شخصية الطابع ولا قوة الشخصية. يعنى لمزيد من التوضيح فاز الزمالك على سموحة بقوة شخصية لاعبيه، وهى قوة شخصية الفريق، فكان سموحة الأفضل طوال فترات الشوط الأول لكن بعد الهدف الذى سجله، انتفض الزمالك واستدعى قوة شخصيته، ولعب وضغط وفاز فى النهاية، على الرغم من أداء الفريق الجماعى لم يكن جميلا أو ممتعا، إنما الأداء الفردى لزيزو تحديدا ثم مصطفى محمد صنع الفوز فى النهاية.
** هذه هى الشخصية القوية الغائبة عن الدراويش، وهذه أيضا شخصية الطابع الغائبة عن الدراويش. والواقع أنها أزمة عقلية لاعب الإسماعيلى، الفاقد للحماس، والروح القتالية، ولا يهتم بلون فانلة الفريق، وأعقد أن فايلر مدرب الأهلى السابق اختصر أزمة الكرة المصرية عموما فى تصريحاته لصحيفة لو سوار البلجيكية حيث قال: «الدورى المصرى ليس ضعيفا، واللاعبون أقوياء جدا على الجانب الفردى، وهم جيدون فنيا لكن مشكلتهم هى عقليتهم، فهم فخورون للغاية بأنفسهم ويضعون مصلحتهم فوق النادى وفوق الفريق»..!
** صحيح.. فلاعبنا يمارس الاحتراف على أنه ما يحصل عليه. وليس واجب عمل يؤديه بكل طاقته فى كل مباراة.
** أين بصمات ريكاردو على فريق الإسماعيلى؟ حتى الآن لا نرى البصمات، ولا أثارها، مثل السيطرة على الفريق أثناء المباراة، وممارسة الضغط العالى، والدفاع بالضغط فى ملعب الفريق، وكاد سموحة يسجل هدفا فى نهاية المباراة عندما توغل أحد لاعبيه ودخل صندوق الإسماعيلى وسط 6 من اللاعبين الذين أخذوا يتفرجون وكأنهم ينتظرون ما يفعله. وهذا ليس احترافا ولا أداء للواجب، ولا سيطرة ولا قيادة من ريكاردو؟
** بصمات المدربين قد تظهر سريعا، وقد تظهر بعد فترة، وقد لا تظهر على الإطلاق. وليس من البصمات لأى مدرب يقود فريق فى سنة 2020 أنه يهاجم بالظهيرين، ويدافع بعدد كبير من اللاعبين ويهاجم بعدد كبير من اللاعبين، فأى طفل يداعب الكرة ويجرى خلفها يدرك أن تلك من بديهيات كرة القدم الآن وقبل الآن من سنين.. فبعض الفرق الكبرى فى العالم الآخر تهاجم وتضغط عند منطقة جزاء الخصم ومنطقة الست ياردات وتفعل ذلك لمدة نصف ساعة متصلة، بينما فرقنا تمارس الضغط 5 دقائق ثم تنهج تعبا وتمطر عرقا، والفريق الذى لا يمارس الضغط العالى والضغط فى ملعبه بثلاثة وأربعة لاعبين ضد الخصم هى فرق تلعب كرة قدم قديمة، لا علاقة لها بالكرة الجديدة..!
** هل ممارسة الكرة الجديدة عملية صعبة؟ نعم، وصعبة جدا، لكن كل لاعب يحصل على المقابل الوظيفى الممتاز الذى يفرض عليه أن يلعب ويتعب ويعرق ويمتع جماهيره.. ودون ذلك هو تلميذ بليد.. كمان عايز الدرجة النهائية دون أن يذاكر!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شخصية الدراويش الغائبة شخصية الدراويش الغائبة



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon