توقيت القاهرة المحلي 15:24:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أنف كوبر.. وأربع عيون!

  مصر اليوم -

أنف كوبر وأربع عيون

بقلم : حسن المستكاوي

   ** إذا كان محمد حمدى الظهير الأيسر للمصرى هو أفضل اللاعبين فى هذا المركز فلماذا لا يضمه كوبر؟

** الإجابة: محمد حمدى هو الأفضل قياسا بمستوى الدورى المحلى، وبما يكلف به اللاعب من مهام هجومية تجعله جناحا للمصرى. لكن كوبر له فلسفته الخاصة. فهو يريد ظهيرا أيسر مدافعا بنسبة أكبر من دوره الهجومى. لأن هذا الدور يقوم به فى الجبهة اليسرى تريزيجيه، الذى يساند الظهير فى الواجبات الدفاعية.. وبالتالى نرى كوبر ينظم المهام بين لاعبين قياسا بالمستويات الدولية التى سيواجهها فى روسيا.

** وإذا كان المنتخب بصدد خوض تجربة مهمة أمام الكويت، باعتبار أن أسلوب الفريق الكويتى يقترب من أداء منتخب السعودية، فإن تجربة لاعبين جدد فى المنتخب لم تعد ذات جدوى نظرا لضيق الوقت والقائمة الأولية يقصد بها اختيار مجموعة إضافية تكون بديلة لحالات الإصابة أو كأوراق تغيير، ثم أن التجارب يجب أن تكون بمن يلعب فى المونديال وليس بمن يرغب كوبر فى رؤيته ليقرر هل يلعب فى المونديال؟ وهذا علما بأن منتخب الكويت صاحب السطوة والسيطرة السابقة على الكرة الخليجية لم يعد كذلك منذ سنوات، فقد فيها عرشه الذى بدأ صناعته جيل جاسم يعقوب وفتحى كميل والعنبرى وسعد الحوطى وغيرهم من نجوم احتكروا كل الألقاب.. وفى كأس الخليج الأخيرة التى نظمتها الكويت لم يظهر الفريق بالمستوى اللائق بسبب فترة الإيقاف الطويلة التى تعرضت لها اللعبة بقرار من الفيفا.

** كوبر له طريقته، وله رجاله الذين ينفذون تلك الطريقة. ولذلك تجده لا يستغنى عن طارق حامد ودوره الدفاعى، وجهده البدنى الفائق. ولا يستغنى عن الننى لدوره التكتيكى فى المساندة وصناعة اللعب وبدء الهجمات من ملعبنا. وهو لهذا السبب لم يضم مثلا حسين الشحات أحسن لاعب فى الدورى الإماراتى بما يملكه من مهارات ومحور أداء كما كان فى المقاصة وكما يمارس الدور نفسه فى فريق العين. لكنه قد لا يكون له الدور نفسه مع المنتخب، وفقا لرؤية هيكتور كوبر المدير الفنى، ووفقا لطريقته الصارمة، التى تقيد حركة اللاعبين وانطلاقاتهم فى المساحات. فأداء حسين الشحات نصفه مهارة، ونصفه تلقائية. وكوبر يقبل بالنصف الأول، ويرفض النصف الثانى. وفكرة دور اللاعب مع فريقه ووفقا لرؤية مدربه فى ناديه تختلف تماما عن رؤية مدرب المنتخب وفلسفته، وتقييمه لقوة المسابقة الدولية التى يخوضها ومتطلباتها البدنية. وهنا يستند كوبر على قوة التدريب البدنى بالنسبة للاعبين المحترفين فى أوروبا، بجانب استناده على أفكاره الفنية. ولذلك نراه لا يرى لاعبا مثل وليد سليمان، أو محمود علاء، أو حتى عمرو السولية..!

** عين كوبر ليست هى نفسها عينك التى ترى بها نجوم فريقك الذى تشجعه. وعين كوبر، ليست هى نفسها عين النقاد، والصحفيين، والمحللين، الذين يرون ما يجب أن تكون عليه كرة القدم، وما يجب أن يكون عليه أداء منتخب مصر، بينما يرى كوبر الصورة مختلفة. يرى ما هو ممكن فى كرة القدم، وما هو ممكن أن يؤديه منتخب مصر..؟

** تلك فروق جوهرية بين عين كوبر وعين المشجع وعين الصحفى وعين الناقد وعين المحلل.. نحن أمام أنف كوبر وأربع عيون، مع الاعتذار لقصة الأديب إحسان عبدالقدوس أنف وثلاث عيون!.

نقلًا عن الشروق القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنف كوبر وأربع عيون أنف كوبر وأربع عيون



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon