توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حوار أجيال (2)

  مصر اليوم -

حوار أجيال 2

بقلم: حسن المستكاوي

** فى حوار الأمس مع الشاب الذى يعبر عن جيله، قال:
**« لكل جيل معاركه. جيل ثورة 19 كانت معركته الاستقلال، وجيل ثورة يوليو كانت معركته التحرر الوطنى وإسرائيل، وجيلنا معركته المستقبل، والتجديد، بدءا من تجديد شكل الخطاب ومضمونه، بعيدا عما هو مستهلك وقديم. وقال: «عايزين مصر أحسن وأقوى وأغنى..عايزينها منتصرة بالعلوم، فى كل مجال. عايزينها زى العالم اللى بنشوفه ونعرفه.. وعايزين مصر تلاحق العصر، وبلا واسطة ووظائفها تحكمها الكفاءة، والفرص فيها متساوية، والقانون يلاحق كل من يخطئ دون انتظار»..
** قلت: «أحيانا نراكم جيلا جعل من فريقه لكرة القدم وطنا»..!
** رد الشاب: «لا.. نحن لسنا جيلا يرى فريقه وطنا كما يقال. فالعالم كله يشجع فرق كرة القدم، وانتصارات فرقه تمثل عنده الكبرياء الوطنى. والملايين الذين خرجوا فى الشوارع احتفالا ببطولات إفريقيا مثلا هم الملايين الذين خرجوا فى ثورة 30 يونيو لإسقاط حكم الإخوان واحتفالا بسقوطهم. وشعوب العالم تخرج بالملايين لتأييد واقع سياسى أو لرفض واقع سياسى بالإضافة إلى انتصارات كرة القدم. وغير ذلك لا تخرج الشعوب بالملايين»..
** لكن لماذا يبدو لنا أنكم لا ترون المشاريع العملاقة والتنمية التى تجرى فى كل شبر فى مصر؟
** قال الشاب: «نرى كل الإنجازات. ونفرح بها، ونفرح بأبسط النجاحات، مع أنها ضرورية ومنطقية، زى نجاح الدولة ممثلة فى وزارة التربية والتعليم فى امتحانات الثانوية العامة، وفى تنظيم الأمم الإفريقية 2019، وفى مبادرة 100 مليون صحة، لكن معركتنا هى المستقبل. هى سقوط الواسطة. وإعلاء قيم الكفاءة والموهبة والمهارة. وترسيخ مفاهيم المساواة والعدالة والفرص المتساوية، وممارسة الشعب للسياسة، والمشاركة بها. وأقصد بها الممارسة الفعلية وليس الممارسة الشكلية»..
** قلت: «كل شىء له وقته، ولابد من إدراك التحديات وترتيب الدولة للأولويات، لكن فى النهاية الوطنيّة شعور طبيعى ناتج عن ارتباط الشخص بالوطن الذى وُلد وعاش فيه، كالعيش على تربته، وبين مواطنيه، وتحت القوانين الخاصّة به».
قال الشاب: **
«المشكلة أن جزء من جيل حضرتك شايف الوطنية عنده الاستعداد للحرب مع الإنجليز وممارسة الحرب ضد إسرائيل، كنتم عايشين معركة طويلة دون الاستعداد الحقيقى لهذه المعركة».
** قلت: «أحيانا يكون الانتصار فى حرب يكون انتصارا سياسيا، معركة ضد الإنجليز وخرجوا، حرب 56، انسحبت إسرائيل من سيناء. مع أنها كانت معركة ضد إسرائيل ومعها دول كبيرة، وكانت المعركة اختيارا فرض علينا، ولو عايزين تحكموا على المعركة دى اللى استمرت سنين ووصلت إلى انتصار عسكرى فى 73، ارجعوا للزمن نفسه ولظروفه وشوفوا الحل الممكن كان إيه لأن التاريخ لا يمكن تقييمه بوجهة نظر الحاضر».
** قال الشاب: «لو هناك حرب جديدة، فمن المؤكد أننا سوف نحاربها. لأن الجيش هو إحنا هو جيلنا الذى يؤدى الخدمة العسكرية أو جيلنا الذى انضم لكليات عسكرية، والدفاع عن الأرض نحن نراه أمرا بديهيا وواجبا ولا يناقش. إلا أن معركتنا هى حلمنا، عايزين مصر تكون أمريكا، واليابان وألمانيا، وفرنسا، عايزينها دولة فى العالم الأول، عايزينها دولة القانون والنظام والسياسة والأحزاب.. دولة الكفاءة والمهارة، وعلى فكرة الحلم ده أيضا وطنية، وبنحاول نوصله لجيلكم»..
** قلت: «أحترم هذا المفهوم أو هذا التعريف للوطنية».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار أجيال 2 حوار أجيال 2



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon