توقيت القاهرة المحلي 21:31:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كرة ننتظرها من 14 عاما؟

  مصر اليوم -

كرة ننتظرها من 14 عاما

بقلم:حسن المستكاوي

** الحقيقة المؤكدة قبل السؤال عن مدى نجاح حسام حسن وجهازه الفنى فى قيادة منتخب مصر، هى أن شارع الكرة المصرية ينتظر من حسام حسن أن يقود المنتخب إلى الفعل «لعب وأمتع وفاز»، «شد حيلك ياحسام» فأنت تعلم أن مدرب المنتخب يدخل فى كل مباراة إلى اختبار. ولقاء موريتانيا ضمن تلك الاختبارات التى لا تنتهى ولن تنتهى. وهو اليوم يتعرض لأسئلة تتعلق باختياراته للقاء موريتانيا القادم، فلماذا لم يقع اختياره على عمر كمال عبد الواحد وعمر جابر بعد إصابة هانى؟ وهل يكفى وجود أحمد عيد أو محمد شحاته ليلعب الثانى فى مركز الظهير الأيمن?بدلا من مركزه فى خط الوسط؟

** سؤال طويل. وهو من حق الجمهور والنقاد، ولحسام الحسن الحق أيضا فى اختيار من يراه مناسبا لأفكاره الفنية، وهو فى النهاية سوف يتحمل المسئولية بالكامل. ونحن فى انتظار اختبارات القوة الحقيقية للفريق، حين يصل إلى نهائيات الأمم الإفريقية بالمغرب، وحين يصل إلى نهائيات كأس العالم 2026. فهل المنتخب فى الطريق إلى كرة القدم التى نريدها جميعا أم أنه سيقف عند أبواب التأهل للنهائيات هنا وهنا؟
** فى فبراير هذا العام بدأ المدرب حسام حسن مهمته مع المنتخب خلفا للمدرب البرتغالى روى فيتوريا بعد خروج المنتخب من دور الستة عشر فى بطولة الأمم بكوت ديفوار. والبداية من حيث النتائج عموما جيدة إذ فاز فى 3 مباريات من أربع وتصدر مجموعته فى تصفيات الأمم الإفريقية وفى تصفيات المونديال.هزم المنتخب الرأس الأخضر 3/ صفر وبوتسوانا 4/صفر، كما فاز فى تصفيات المونديال على بوركينا فاسو 2/1 وتعادل مع غينيا بيساو 1/1، وكانت تلك المباراة خارج الأرض. وهو يتقدم الأن تلك المجموعة التى تضم أيضا جيبوتى، وإثيوبيا، وسيراليون.
** يملك حسام حسن شجاعة فى قراراته، ومنها قراره بمشاركة منتخب مصر فى الدورة الودية الرباعية فى مارس فقد قرر خوض التجربة على الرغم من صعوبتها. وقد كان أمامه التبرير الجاهز لعدم المشاركة وهو أنه تسلم المهمة منذ أيام والوقت لا يسعفه للإعداد، ورأى حسام حسن أن خوض الدورة الودية سيكون فرصة للتعرف على لاعبى الفريق. وعلى الرغم من خسارة المباراة النهائية أمام كرواتيا بنتيجة ثقيلة، ( 2/4 )، وبفارق أداء واضح فقد إستقبل شارع الكرة المصرية الأمر بهدوء وفهم باعتبار أن كرواتيا ثالثة مونديال قطر 2022 وثانية مونديال روسيا 2?18.
** ومن مظاهر شجاعة حسام حسن، أنه لا ينتظر من الجمهور إختيار أدواته التى سيلعب به. وها نحن نراه قد استبعد حجازى والننى والشحات وإمام عاشور، ولم يقع اختياره على عمر جابر أو عمر كمال عبد الواحد، برغم جماهيرية هؤلاء النجوم دون شك، وتألقهم مع الأهلى والزمالك بجانب المستوى الذى ظهر به الننى فى دورة باريس الأوليمبية. وفى جميع الأحوال، فإن حسام حسن ليس ملزما بشرح أسباب اختياراته، ولايجوز ذلك أدبيا ومعنويا، كما أنه من الوارد جدا اختيار بعض من الذين لم يقع عليهم الاختيار مستقبلا.
** وأكرر هنا ماسبق وأبديته من رأى بشأن الفوز الكبير على الرأس الأخضر وبوتسوانا فهذا ليس مقياسا لقوة المنتخب، وكذلك مباراتا موريتانيا، و حتى تصفيات كأس العالم لا تعد اختبارا حقيقيا بسبب ضعف المنتخبات التى تواجهنا. وهى فرصة ذهبية للتأهل للمرة الرابعة، ولكن فى رأيى الاختبار الحقيقى سيكون فى نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة التى لن نجد أى صعوبة فى التأهل لها بالمثل لتصفيات كأس العالم، فكيف نلعب فى البطولتين؟ هل سيكون للمنتخب شخصية قوية فى مواجهة الاقوياء؟ وماذا تعنى الشخصية القوية أصلا؟
** تعنى المبادرة، وتكوين وتقديم جمل هجومية، وتنظيم دفاعى كامل للفريق. مع كل بديهيات الكرة الجديدة التى تلعب الآن، من سرعة وقوة إلتحام، وضغط فى مساحات الملعب المختلفة وتنوع محاور الهجوم. وهنا سيكون الاختبار الصعب على حسام حسن هو أن يقدم المنتخب كرة القدم التى ننتظرها منذ 14 عاما!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرة ننتظرها من 14 عاما كرة ننتظرها من 14 عاما



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon