توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدورى إعداد لإفريقيا

  مصر اليوم -

الدورى إعداد لإفريقيا

بقلم: حسن المستكاوي

** مشاركة الزمالك فى الدورى العائد، قرار إيجابى، وكان متوقعا منذ البداية، لأن تبعات الغياب عن الاشتراك تفقد المسابقة إحدى ركائزها، كما أن من تبعات الغياب ما يبدو أنه تحديا للدولة ولقرارها، الذى يعد وجهة نظر اقتصادية، تهتم بصناعة ضمن صناعات متنوعة، وأشرت من قبل عندما تأخر قرار استئناف الدورى الماضى إلى أن حجة الخوف من كورونا ليست مبررا، خاصة أن الحجة تسقط فور بدء الدورى الجديد، وكنا نقبل طرح مناقشات فنية تتعلق بالموسم الجديد وضغط مبارياته، فى ظل كاس الأمم الإفريقية التى تأجلت لحسن الحظ، بالإضافة إلى استكمال دورى أبطال إفريقيا والكونفدرالية، وضرورة إنهاء الدور قبل دورة طوكيو الأولمبية، وهى منافسات ومناسبات سوف تضغط أكثر على الموسم الجديد.
** الأهلى من جهته يلعب على الفوز باللقب بفارق النقاط الكبير بينه وبين أقرب منافسيه، وهو فارق جمعه الفريق بالأداء الجيد والنتائج الجيدة تحت قيادة المدرب السويسرى فايلر، ولأن الأهلى أقرب للقب، ويسعى إلى إضافته إلى 41 لقبا سابقا، فإن مباريات الدورى ستكون إعدادا جيدا للقاء الوداد الذى يحتل المركز الأول فى الدورى المغربى فى جدول المسابقة المغربية التى استؤنفت بدورها هى الأخرى قبل أيام قليلة، فيما رأى كارتيرون أنه لا فائدة تذكر على الفريق باستئناف الدورى لكن واقعيا وفنيا الفائدة موجودة للزمالك، بخوض مباريات إعداد لمواجهة الرجاء المغربى فى دورى أبطال إفريقيا، وهو فريق قوى حتى لو كان يحتل المركز السادس بجانب تجربة كارتيرون لمجموعة من ناشئى الزمالك خلال المباريات القادمة باعتبار أنه خرج من المنافسة على اللقب.
** ستعود المسابقة الأولى بدون جمهور، وهو أمر اعتدنا عليه بعكس الفرق الأوروبية التى تعانى معنويا ونفسيا وماديا لغياب الجمهور بسببب جائحة كورونا. فالحضور الجماهيرى فى الدوريات الأوروبية جزء من المشهد الكامل الجميل للمباريات. ولا يمكن أن أطالب اللجنة الخماسية أو اتحاد الكرة ببحث عودة الجماهير قريبا، لأن عودتهم فى أوروبا محل شك، وعودتهم الآن إلى الدورى المصرى مستحيل فى ظل فيروس كورونا الذى لم نفهمه بعد ولا نعرف متى ينتهى أو كيف يرحل. لكن أهم ما يجب بحثه فى اتحاد الكرة الحالى أو المنتخب القادم هو كيفية تشكيل رابطة محترفين، تدير المسابقة، وتأسيس شركات للأندية، تنفصل بميزانيات خاصة بعيدا عن اشتراكات الأعضاء ومصادر التمويل الأخرى من جهة التشغيل والأكاديميات، وهو أمر حتمى سوف نطبقه اليوم أو غدا مهما جرت محاولات وأد إشهار رابطة الأندية.
** كذلك على الجهة التى تدير شئون اللعبة الشعبية الأولى دراسة كيفية دعم صناعة كرة القدم واسترداد الدورى المصرى لمكانته الإقليمية التى فقدها نتيجة سوء الإدارة، وعدم وجود فلسفة تهدف إلى تقوية تلك القوة الناعمة. وعلى مدى عمر الدورى منذ إنطلاقه عام 1948.. كان وما زال هو دورى الأهلى والزمالك (53 لقبا)، باستثناء مرات قليلة توج فيها الأولمبى والترسانة والمحلة والإسماعيلى والمقاولون العرب (7 ألقاب) ويتقدم الأهلى تحديدا بعدد مرات إحراز اللقب فيما غابت أندية جماهيرية عن المنافسة الحقيقية مثل الإسماعيلى والاتحاد السكندرى والمصرى وغيرها من أندية جماهيرية غابت عن دائرة القمة أو غابت فى ظلمات دورى الظلمات أو الدرجة الثانية الذى يسمى الدرجة الأولى (ب) فى سياق تحلية البضاعة والضحك على النفس!


فعل «الحجاج» ذلك مراراً وقتل يومئذ جماعة منهم. وقيل لابن الزبير: ألا تكلمهم فى الصلح؟. فقال: والله لو وجدوكم فى جوف الكعبة لذبحوكم جميعاً، والله لا أسألهم صلحاً أبداً. وذكر غير واحد -كما يحكى ابن كثير- أنهم لما رموا بالمنجنيق جاءت الصواعق والبروق والرعود، حتى جعلت تعلو أصواتها على صوت المنجنيق، ونزلت صاعقة فأصابت من الشاميين اثنى عشر رجلاً، فضعفت عند ذلك قلوبهم عن المحاصرة، فلم يزل الحجاج يشجعهم ويقول: إنى خبير بهذه البلاد. هذه بروق تهامة ورعودها وصواعقها. وإن القوم يصيبهم مثل الذى يصيبكم. وجاءت صاعقة من الغد فقتلت من أصحاب «ابن الزبير» جماعة كثيرة أيضاً، فجعل الحجاج يقول: ألم أقل لكم إنهم يصابون مثلكم، وأنتم على الطاعة وهم على المخالفة!.

الواضح أن الحجاج بن يوسف الثقفى كان شخصية «كاريزمية» بالمصطلح الحديث، يتميز بعقل متوهج، قادر على قراءة الواقع والأحداث، وإقناع المخالفين له بوجهة نظره، وقيادتهم بسلاسة نحو ما يريد. ولعل أكبر دليل على ذلك هو قدرته على دفع جنوده إلى القيام بهذا العمل الجلل والخطير بضرب الكعبة المشرفة بالمنجنيق، وهو أمر لا يسهل على جنود مسلمين أن يمتثلوا فيه لأوامر قائد، إلا أن يكون شخصاً يتمتع بتركيبة خاصة، وقدرة لا تبارى على فهم أمور الصراعات السياسية والعسكرية بعمق، وكفاءة فى نقل أفكاره ووجهات نظره -المتصلة بخطوات خطيرة- إلى جنوده، بأعلى درجات السهولة والبساطة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدورى إعداد لإفريقيا الدورى إعداد لإفريقيا



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon