بقلم: حسن المستكاوي
** هذا عنوان مقال الزميل المغربى محمد الجزولى فى جريدة المنتخب. وفى المقال أكد الجزولى تفوق الأهلى، بفروق السرعات واللياقة. وقال: «كان الوداديون يدركون جيدا أنهم يطاردون المستحيل، بكل ما فى الكلمة من معنى، لأن الأهلى، بكل ثقله وتاريخه ومرجعيته وقوته وقدرات ومهارات لاعبيه ليس كأى فريق آخر».. وعن هدف حسين الشحات قال محمد الجزولى: «يجب الاعتراف أن الطريقة التى سجل بها الأهلى هدفه الثانى عكست الحالة النفسية والتقنية التى كان عليها الوداد.. دفاع مهزوز ولاعبون يتساقطون كأوراق الخريف واستسلام كلى لتفوق المصريين.. ويكفى أن الشحات استعرض مهاراته وقلب «وشقلب» مدافعى الوداد قبل أن يسكن كرته بكل ثقة وهدوء فى مرمى رضا التكناوتى»..!
** بالطبع أشار الزميل محمد الجزولى إلى الجدل الذى ثار بشأن هدف الأهلى الأول الذى سجله مروان محسن، ورفع المساعد الراية وإطلاق الحكم صفارته مباشرة ثم التوقف لمراجعة قرار الفار. ولكن فى جميع الأحوال كان تفوق الأهلى ذهابا وعودة حاسما فى مباراة ال 180 دقيقة. ومرة أخرى أظهر موسيمانى بصمته، ولعب فى القاهرة بأسلوب شجاع وبنزعة هجومية، مؤكدا على ما صرح به قبل المباراة: «لن نتراجع للدفاع للحفاظ على الفوز فى الدار البيضاء، وسنلعب بطريقتنا المعتادة». وبالفعل كان الأداء جيدا ومتوازنا بفضل سرعات ومهارات لاعبى الأهلى ولياقتهم البدنية العالية. وبالالتزام الدفاعى الجماعى. فالدفاع مهمة الفريق وليس خط الظهر وحده..
** لعب الأهلى بتشكيل مباراة الذهاب باستثناء إشراك فتحى كظهير أيسر بدلا من معلول المصاب. ومن ملعبه شن الفريق هجماته، وقدم ديانج عرضا لأحد أساليب الأهلى فى التهديف، بتمريراته إلى مروان محسن خلف خط ظهر الوداد ليستقبل ببراعة ويسجل هدفا جميلا مبكرا جعل مهمة الضيوف مستحيلة. وتألق إليوديانج فى اللقاء، ومن الواضح أن موسيمانى أطلق له حرية السيطرة على الكرة والجرى بها مسافات طويلة من ملعبه إلى ملعب المنافس، وهو الأمر الذى تكرر كثير ا فى المباريات الأربع الأخيرة محليا وإفريقيا.
** ومن خلال المباريات الإفريقية والمحلية أيضا قد يثور السؤال: «هل غياب لاعب نجم عن فريق كبير يضعف هذا الفريق ويسلبه قوته؟».
** الإجابة: غياب لاعب فى مركز قد يؤثر على الأداء فى هذا المركز، وقد يفقد الفريق نقطة قوة. لكنه لا يجب أن يفقده كل قوته. وهناك أمثلة كثيرة على ذلك عالميا وقاريا ومحليا..
** من مباراة الأهلى والوداد إلى نهائى الكونفدرالية اليوم بين بيراميدز ونهضة بركان على ملعب الأمير مولاى عبدالله بالعاصمة المغربية الرباط.. وكان نهائى الموسم الماضى بين الزمالك ونهضة بركان. نحن مع فريق ثالث يمثل الكرة المصرية، ونتمنى نجاحه، ونقف معه ونشجعه، ليستمر تفوق الأندية المصرية فى البطولات الإفريقية. دون أن ننسى أن بيراميدز تأهل للمباراة النهائية فى أول مشاركة إفريقية له، وأنه تغلب على حوريا الغينى العنيف بكرة القدم الجماعية الممزوجة بالمهارات لاسيما فى الشوط الثانى.. وبيراميدز هو الفريق المصرى الثالث الذى يسعى للفوز باللقب، بعد الأهلى الذى فاز بالبطولة عام 2014، والزمالك حامل اللقب.
** نحترم انتماءات المشجعين لفرقهم.. ولكن تشجيع كرة القدم دائرته أكبر وأوسع وأكثر دقة وعمقا وأكثر هدوءا.. ولعل ذلك يكون أحد الفروق الجوهرية بين برج الجدى وبين برج الجوزاء سريع التحول والاشتعال والفرح والغضب..!