توقيت القاهرة المحلي 18:05:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بهجة السوبر أفسدتها الاشتباكات..!

  مصر اليوم -

بهجة السوبر أفسدتها الاشتباكات

بقلم: حسن المستكاوي

** أولا: مبروك للزمالك الفوز بكأس السوبر المصرى، وتحقيق الإنجاز الكبير والتتويج ببطولة ثانية خلال أسبوع على حساب فريقين كبيرين وهما الترجى والأهلى. وبالطبع فرحة لاعبى الزمالك وجماهير الفريق على مسرح كرة القدم فى أبو ظبى، هى فرحة مشروعة.

** ثانيا: اندفاع عبدالله جمعه بعد المباراة نحو جمهور الأهلى للاحتفال سلوك غير رياضى، وغير محترف وهو تكرار لزراعة الاحتقان بين جماهير ولاعبى الفريقين، واشتباك طارق حامد مع كهربا وحازم إمام مع كهربا خلال المباراة واشتباك كهربا مع لاعبى الزمالك بعد المباراة سلوك غير رياضى وغير محترف وينم عن ضغائن متبادلة تثير الاحتقان والكراهية.

** ثالثا: الدربيات الكبيرة والتاريخية أو القطبية الرياضية، أو ظاهرة الأهلى والزمالك موجودة فى كل دولة، لكن لماذا تتحول المنافسة بين الفريقين إلى توتر وتراشق وصراع واحتقان وصداع.. مع أن الجميع يرى مباريات اقوى وأهم وأعنف وأشرس فى العالم الآخر ولا تنتهى بخناقة مثل نهاية كأس السوبر؟

** رابعا: المباراة انتهت بالتعادل. وكان شريط اللقاء قد بدأ بسيطرة ومبادرة للأهلى. فهو الذى يمتلك الكرة ويهاجم ويضغط. وتراجع الزمالك للدفاع. تراجع بخطة محسوبة أو تراجع بضغط الأهلى الذى أهدر فرص تهديف مبكرة. وكان واضحا أن فايلر يلعب للفوز وواثقا من قدرات فريقه. لكن الزمالك فى ربع الساعة الأخير من الشوط الأول تحرك مهاجما وهو ما فعله بصورة أفضل فى الشوط الثانى.. وأنتج فرص تهديف قليلة. والفريقان ظلا يعانيان من نقص القوة الهجومية واللعب حتى حدود منطقتى الجزاء.

** خامسا: نجح الأهلى فى تحييد نجوم الزمالك مثل بن شرقى ومصطفى محمد وأوباما، واستمر الفريق على أسلوبه مهاجما بالتمرير الأرضى المباشر ومن الطرفين بقدر المستطاع لكنه افتقد اللاعب الذى ينهى الهجمات بدقة وبقوة أو اللاعب الذى يجيد ألعاب الهواء. ونجح الزمالك فى تحييد أجايى، الشحات، وجيرالدو الذى يجرى كثيرا وينطلق دون أن يعلم إلى أين هو ذاهب.. هكذا فقد الأهلى والزمالك الأذرع الهجومية المباشرة.. وهكذا كان أبرز نجوم الفريقين فى خطى الدفاع وفى الوسط المدافع. ياسر إبراهيم وربيعه وهانى والسولية وديانج، ومحمود علاء والونش وحازم إمام وعبدالشافى وطارق حامد، بالإضافة إلى زيزو.

** سادسا: النقد طال فايلر مدرب الأهلى أثناء المباراة وبعد المباراة. وهو نقد يتعلق بإدارته للقاء تحديدا وليس نقدا موجها إلى قدراته أو تقييما له كمدرب. والواقع أن فايلر لم يكن موفقا فى إدارة اللقاء. وليس موفقا فى تشكيل الفريق. فإذا كان جيرالدو سريعا فإنه لا يملك مهارة تغيير اتجاهه. وفى كل مرة ينطلق بالكرة يبادر بإرسال كرة عرضية يجد حازم إمام مفسدا هجومه.

** سابعا: لماذا لم يبدأ فايلر بإليو بادجى ليكون للفريق لاعب قادر على استقبال الكرات العرضية ويملك القوة البدنية. ولماذا دفع به فى آخر 10 دقائق؟ ولماذا لم يدفع بوليد سليمان بما له من خبرات ومهارات فى التسديد من أضيق المساحات والفرص؟ ولماذا أخرج قفشة وقد كان نقطة مناورة سريعة أمام منطقة جزاء الزمالك؟ ولماذا أشرك كهربا فى مباراة لا يتحمل ضغوطها؟ ولماذا وضع هانى وبادجى فى مجموعة تسديد ركلات الجزاء؟

** ثامنا: الزمالك من جهته وقع فى خطأ التراجع فى الشوط الأول للدفاع، وهو ما هدد مرماه. ولا يمكن أن يلعب الفريق بمايملكه من مهارات وجذور تاريخية مبارياته القوية بهذا الأسلوب. بدليل أنه حين بادر بالهجوم والضغط ووضع الأهلى فى مواقف دفاعية كان وضعه أفضل فى الملعب نتيجة تخفيف الضغط على دفاعه ومنطقته.. فهل تلك افكار كارتيرون أم أنها غريزة لاعبين؟

** أخيرا.. مبروك للزمالك. فالفرحة مستحقة ومشروعة. فقد حقق الفريق إنجازا بفوزه ببطولتين والدفع بهما إلى خزينة جوائزه. وليس صحيحا أن السوبر المصرى بطولة شرفية كما نسبت وسائل إعلامية هذا التصرح إلى الكابتن إسماعيل يوسف قبل المباراة.. فالسوبر بطولة ولها كأس وتضفى شعور الانتصار والبهجة والفرحة على المنتصر.. أليس كذلك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بهجة السوبر أفسدتها الاشتباكات بهجة السوبر أفسدتها الاشتباكات



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon