توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حمار خبير فى كرة القدم.. كيف؟!

  مصر اليوم -

حمار خبير فى كرة القدم كيف

بقلم: حسن المستكاوي

 أتعامل مع كرة القدم بجد، وبعمق. وأراها أكبر من لعبة، وأن شعبيتها الهائلة تعود إلى ما وراء الملعب. وهى ليست بتلك التفاهات التى انتشرت، وكذلك هى ليست بتلك التخاريف التى شاعت. وكثير من كتاب الأدب والثقافة لهم أعمال إبداعية قصصية تدور حول كرة القدم أو الرياضة. والسينما العالمية أنتجت مئات الأفلام العامرة بقصص البطولة والأبطال فى سياق إنسانى جميل، بينما نحن فى السينما المصرية أنتجنا أفلاما مثل 4/2/4.. رجل فقد عقله، وغريب فى بيتى، وغيرها من تلك النوعية التى ترسم لاعبا يرواغ فريقا كاملا ويسجل ستة أهداف فى مباراة، فى تصدير ساذج لفكرة النجم والبطل.
** كرة القدم ليست هى ما شاهدناه فى أفلام السينما، وإنما هى فى روايات وكتب أدبية رفيعة، مثل جنون المستديرة، لخوان بيورو، وكرة القدم بين الشمس والظل، لإداوردو جاليانو، وكرة القدم على الطريقة البرازيلية لإليكس بيلوس، وكرة القدم تاريخ ثقافى لكلاوس تسايرنجر، وغيرها من الكتاب العميقة واللطيفة التى تقول شيئا مهما عن لعبة مهمة بجانب العديد من المقالات العميقة التى ترى هذه الرياضة من زواية فى غاية الأهمية مثل مقالات الكاتب د. عمار على حسن فى المصرى اليوم بعنوان: «كرة القدم كراية وطنية.. الجوانب الثقافية والسياسية للساحرة المستديرة».
** الروائى المغربى عبدالكريم الجويطى، يقول عن كرة القدم إنها هى التجسيد الأسمى لدراما الحياة، فإذا كانت كرة القدم قد أصبحت الرياضة الأولى عالميا ولا يمكن لأى رياضة أن تنافسها، فذلك لأن هذه الرياضة تخاطب شيئا عميقا فى الإنسان، فهى الرياضة الوحيدة التى يمكن أن تحرك فى الإنسان غرائزه البدائية وهناك عدة عناصر تجعل لكرة القدم هذه الحظوة فى الدراما العالمية والعربية، نتيجة هذه التراجيديات التى نجدها فى بعض المقابلات.
** ويضيف عبدالكريم الجويطى: كرة القدم فى نهاية المطاف هى الحياة وإذا تأملنا مشهد الملعب سنجد فريقين يجرون وراء الكرة ونجد المرمى وجمهورا متحمسا، أليست كرة القدم فى نهاية المطاف هى السلوك البدائى لعملية الصيد، تماما كما يفعل بعض الصيادين الذين يدفعون الطريدة للدخول إلى الشباك.. واللاعبون هم الصيادون والكرة هى تلك الطريدة.
** بالفعل تكشف كرة القدم غريزة قديمة فى الإنسان، حيث كان الرجل يخرج لمطاردة الصيد من أجل الطعام والملابس، ومن مشاهد الحاضر أن الولد الصغير يبحث عن كرة يركلها ويجرى خلفها بينما البنت الصغيرة تهتم أكثر بعروسة تداعبها، حتى ولو كانت الأن تلعب الكرة وتطاردها مثل الرجل حين تكبر.
** أدرك بعض السفهاء، وبعض الأدعياء، وبعض النصابين، أن شعبية كرة القدم وهوس الناس بها يجب أن تستغل.. فكانت من البدع العجيبة قصة الإخطبوط بول، خبير كأس العالم فى بطولة جنوب إفريقيا 2010، حين كان العالم يستيقظ على اختيارات الأخطبوط للفريق الفائز. وقد تكررت البدعة فيما بعد بالناقة شاهين، وبالسحلفاة البحرية بيج هيد، والفيل نيللى، والباندا ميمى، وكنت تساءلت منذ سنوات: هل يوجد حيوان قادر على توقع النتيجة بالضبط؟.. هل هناك حيوان توقع أن تكتسح هولندا الفريق الإسبانى وتدفن التيكى تاكا بخمسة. وما هو الحيوان الذى توقع فوز كوستاريكا على أوروجواى، والحيوان الذى توقع فوز ألمانيا على البرتغال بأربعة أهداف.. وهل هناك حمار خبير لا أعرفه توقع أن تهزم ألمانيا منتخب البرازيل بسبعة أهداف فى مونديال 2014 ؟! وما هو الحيوان الذى توقع فوز بايرن ميونيخ على برشلونة بثمانية أهداف.. وهل لو أشار الحمار بتلك النتيجة كان يمكن أن يصدقه إنسان أم أنه رزق الهبل على مجانين كرة القدم وخلاص؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمار خبير فى كرة القدم كيف حمار خبير فى كرة القدم كيف



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon