توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أهداف حظ.. هل سجلها «محظوظ»؟!

  مصر اليوم -

أهداف حظ هل سجلها «محظوظ»

بقلم: حسن المستكاوي

** كانت الملاعب الأوروبية مشتعلة بمباريات دورى أبطال أوروبا، ولو كنت مشجعا فقط لكرة القدم وليس لفريق، فإنك سوف تصاب بالحيرة، فأى مباراة وأى فريق سوف تنفعل معه. خاصة أن النتائج متغيرة وفيها الكثير من المفاجآت، فهذا ريال مدريد يخسر أمام شاختيار صفر / 2 ويتراجع للمركز الثالث فى المجموعة، ويبدأ الحديث فى أوساط مدريد عن احتمال رحيل زين الدين زيدان للمرة الثانية وهو المدرب الذى عاد على ظهر جواد أبيض بعد رحيله الأول، وهناك من يردد جملة تثير الضحك، ضمن مبررات وخيالات تحليلية تقول: «أصل زيدان كويس فى بطولة أوروبا»؟!
** المهم كانت هناك العديد من المباريات والصراع بين 20 فريقا فى تلك الجولة، فهل يشدك ليفربول وحده، أو برشلونة، أو باريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد، أم برشلونة أينما لعب ودون أن يهمك مع من يلعب؟ بين كل المباريات تحولت إلى مباراة لايبزج الألمانى، وباشاك شهير التركى.. فمن جهة أعتقد أن تجربة لايبزج تثير الإعجاب. فالفريق عمره 11 سنة، ويحتل المركز الثانى فى البوندسليجا، وكان تأهل إلى الدور قبل النهائى من المسابقة الأوروبية الأغلى فى الموسم الماضى، حينما خسر صفر / 1 أمام باريس سان جيرمان الفرنسى فى العاصمة البرتغالية لشبونة. ومدربه هو جوليان ناجلسمان الذى سبق له أن حقق نجاحا كبيرا مع فريق هوفنهايم، حين تولى قيادته وعمره 28 عاما، وصعد به من الدرجة الثانية إلى دورى أبطال أوروبا.
** كانت مباراة لايبزج وباشاك فى إسطنبول مثيرة للغاية وشهدت سبعة أهداف، وانتهت بخطف لايبزج فوزا الفوز 4 / 3 من ملعب مضيفه باشاك شهير؛ حيث تقدم لايبزج فى الدقيقة 26 وأضاف الهدف الثانى قبل نهاية الشوط الأول، وفى الوقت المحتسب بدل الضائع فى هذا الشوط سجل باشاك هدفا لينتهى الشوط بتقدم لايبزج 2/1. ثم سجل الفريق الهدف الثالث وبدا أنه الفائز بالمباراة. لكن باشاك لم يستسلم، وسجل لاعبه عدنان قهوجى هدفين فى الدقيقتين 72 و85.. ووصل الفريقان إلى التعادل 3/3. وقلت: «يا خسارة فقد لايبزج نقطتين كانتا فى يده»..!
** كنا مجموعة من الأصدقاء، نتابع المباريات، مع كل الإجراءات الاحترازية، كمامات، وكحول، وتباعد، وهواء طلق على الرغم من البرد، وانصرف الجميع عن اللقاء، إلا أن المفاجأة كانت عند لايبزج الذى سجل الهدف الرابع فى الوقت الضائع.. فى درس متكرر من كرة القدم. لا يأس فى الفوز، ولا فوز مع اليأس، مع الاعتذار للمقولة الشهيرة «لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس»، لكن كرة القدم دروسها من دروس الحياة. عمل مستمر، ولعب بجد، وعمل بنفس الجدية. ولا شىء اسمه حظ الفريق، فالأهداف التى تأتى فى الثوانى الأخيرة هى نتاج عمل جماعى منظم وإرادة عند كل لاعب، ونضال حقيقى. ومن أسف أن تترجم تلك الأهداف التى نسميها قاتلة، بينما هى أهداف رائعة، تختصر متعة وجمال كرة القدم. ومن أسف أكثر أن نبرر تلك الأهداف بأنها حظ، ومن سجلها، «محظوظ».. كأننا ما زلنا أطفالا نقرأ مجلة ميكى الجميلة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهداف حظ هل سجلها «محظوظ» أهداف حظ هل سجلها «محظوظ»



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon