توقيت القاهرة المحلي 04:48:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الونش رفع رصيدنا إلى النقطة الخامسة والمركز الثانى.. لكن أين قوة المنتخب؟!

  مصر اليوم -

الونش رفع رصيدنا إلى النقطة الخامسة والمركز الثانى لكن أين قوة المنتخب

بقلم: حسن المستكاوي

القضية ليست فى التشكيل والأسماء.. ولكنها مشكلة فريق وما يقدمه من كرة قدم!
توجو دافع جيدًا بتنظيم وبقوة وضغط..
لكنه لا يقارن بالكاميرون وغانا والجزائر والمغرب وغيرهم!
هناك فروق فى الطول واللياقة البدنية والقوة الجسدية والسرعات والالتحام.. وتلك كلها «ألف باء»!
سؤال يستحق الإجابة: ما هو الفرق بين الإثارة فى الدورى وبين قوة مباريات الدورى؟

** هدف ثمين سجله الونش فى مرمى توجو فى الدقيقة 54، رفع به رصيد المنتخب إلى 5 نقاط ورفعه إلى المركز الثانى بدلا من الثالث، بعد جزر القمر.. لكن لماذا حالة عدم الرضا عن أداء المنتخب؟!
** أولا: المواقف الدفاعية لفريق توجو كانت جيدة فى الشوط الأول، وجعلت المنتخب وطنى يواجه صعوبة بالغة فى الوصول إلى منطقة مرماه. فهم يدافعون بثمانية لاعبين، ويلعبون 4/5 / 1، ويتحركون بانتشار وتنظيم. ويملكون القوة البدنية والأطوال. ويضغطون بلاعبين وبثلاثة على لاعبينا فى كل موقع بملعبهم.. ولذلك غابت أجنحة مصر وغابت كراتهم العرضية، وما أرسل منها كان بدائيا وقديما، عبارة عن بالونة معلقة وبطيئة. . وهو أمر يرافق اللاعب المصرى منذ كنا أطفالا. وهو أمر تحدثنا عنه عشرات المرات.
** ثانيا: إذا كنا نفتقد «ألف باء». ونفتقد القوة البدنية فى الالتحام والاشتباك ونخسر الكرة ولا نستردها بسرعة. ونلعب لعبة واحدة مكشوفة، وهى إرسال كرة طويلة خلف مدافعى توجو، ولا نتحرك بسرعة، بالكرة وبدونها. فنحن نفتقد أشياء أساسية قد تصل بنا إلى آخر حروف لغتنا الجميلة «الياء»..!
وهكذا نجح منتخب توجو فى تحييد نجومنا لاسيما فى الشوط الأول، نعم حيد ترزيجيه، وعبدالله السعيد، والسولية، وزيزو، والننى وهم أساس القوة الهجومية. ألم يكن هدفنا هو الفوز بالهجوم؟!
**ثالثا: هذا عن القديم فى كرة القدم. لكن الجديد أيضا مفقود. وهو الضغط الجماعى، والاستخلاص السريع، للكرة، والهجوم الأسرع، ودقة التسديد ودقة التمرير وقوته أيضا. ولذلك تفوق علينا منتخب توجو فى الشوط الأول. . لكن هل خرجت من المباراة بتحديد نجوم فى فريق توجو يمكن أن تشير عليهم وتخشاهم؟
** رابعا: أفضل لاعبيهم لابا كودجو نجم العين الإماراتى لم يفعل شيئا. وكلهم ليسوا من النجوم حتى لو كانوا جميعا من المحترفين. إلا أنهم دفاعيا عندهم تنظيم، بينما هجوميا لم ينجحوا فى تهديد مرمى الشناوى، حتى وهم فى أشد الحاجة للهجوم بشراسة بحثا عن التعادل بعد هدف الونش، الذى أحرزه من كرة عرضية موفقة لعبدالله السعيد فى طريقة إرسالها، ثم كان التوفيق كبيرا وسعيدا مع فاصل « القلش « الذى مارسه دفاع توجو..
** خامسا: هجوميا لم نشاهد لاعبا من توجو يخترق بالمرواغات والمهارات الفردية العالية، ولم نشاهد أداء جماعيا مرسوما بجمل شكلت خطورة. وعندما نقول إنه فريق مستواه أقل من مستوى المنتخب، فذلك استنادا على قوة دفاعية يملكها فقط، لكنه لايملك قوة هجومية. وأرجوكم ضعوا خطوطا حمراء أسفل ما هو قادم: «إذا لم نهاجم فى ملعبهم وإذا لم ندافع بقوة وتنظيم، فسنكون صيدا سهلا هناك».. وموضوع قوة الفرق أختصرها بالإشارة إلى منتخبات الجزائر والمغرب وتونس والكاميرون والسنغال وغانا ونيجيريا رغم تعادلها المفجع مع سيراليون 4/4. فالقوة أعنى بها قوة الفريق فى تنظيم دفاعه لحماية مرماه وقوة هجومه لهز شباك خصومه..!
** سادسا: الاستناد على مهارات لاعبينا فى «دورى الطراوة المحلى» حيث المساحات، والآهات، والاستموات، ليس مقياسا. فاللاعب الذى يصنع ويمرر ويمون ويسجل فى الدورى، لا نراه فى المباريات الإفريقية والدولية. وعلى الجميع وضع فاصل بين وصف الدورى بالإثارة ووصفه بالقوة. فالإثارة تولد أحيانا من بطن السذاجة، لكن القوة تولد من بطن الصراع الجماعى.. وكرة القدم القديمة والجديدة جوهرها هو الصراع. . فإذا كان الصراع عموما جزءا أساسيا فى الدراما القوية، فإنه حين يختفى نصبح أمام كرة مهرجانات تلمع فجأة وتنطفئ ولا تعيش، وهى الإثارة..!
** سابعا: إذا كان غياب صلاح وراء هذا الأداء ففريقنا الوطنى فى مشكلة. وإذا كان عدم ضم أحمد فتحى وراء هذا الأداء ففريقنا الوطنى فى مشكلة. وإذا كان البدء فى وسط الملعب بالسولية والننى وعدم الدفع بطارق حامد وراء هذا الأداء ففريقنا الوطنى فى مشكلة، وعدم هضم هذا التغيير فى الوسط يعنى أننا أمام مشكلة مشاهدة عميقة ودقيقة.. وإذا كان تقييم أداء المنتخب فى المباراة يستند على ما يجب أن يكون وليس إستنادا على أداء توجو فى الشوط الأول، واستنادا على نظرية التاريخ والتصنيف فقط، وليس على ماهو كائن فإننا أمام مشكلة كبيرة تعلق بصناعة كرة القدم ومشاهدتها، ومتابعتها، وتقييمها.. !
** عندما فاز منتخب الجزائر على زيمبابوى 3/1 قال مدربه جمال بلماضى: «واجهنا الفريق بطموح الفوز وضمان التأهل مبكرا للنهائيات، منتخب زيمبابوى خلق لنا صعوبات حيث لعب بكتلة دفاعية واعتمد على الهجمات المرتدة، وكان يتعين علينا إيجاد المساحات والانطلاق فى الهجوم مع اللعب بحذر فى الدفاع»..
بينما بحثنا نحن بعد المباراة عن مبررات، ولا يجوز الحديث عن ظروف نعانى منها، لأن توجو لم تلعب منذ شهور مباريات رسمية مثلنا، مقدرا تضحية جهاز المنتخب من أجل الدورى، ولا يجب أن يقتصر الحديث على أسماء لاعبين، ومن لعب ومن لم يلعب. فنحن نستغرق فى مناقشة مستوى فريقنا الوطنى وفرق الأندية عموما بطرح أسماء ووضع تشكيلات. بينما الأمر يتعلق بمستوى كل الفريق ومايقدمه من كرة قدم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الونش رفع رصيدنا إلى النقطة الخامسة والمركز الثانى لكن أين قوة المنتخب الونش رفع رصيدنا إلى النقطة الخامسة والمركز الثانى لكن أين قوة المنتخب



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon