بقلم: حسن المستكاوي
** أرقام ليفربول هذا الموسم قياسية مختلفة. وتعكسها تلك العناوين والمانشيتات والإحصائيات:
** تعرض ليفربول لخسارة مهينة أمام مضيفه أستون فيلا بنتيجة 7ــ2 فى المباراة ضمن مباريات الجولة الرابعة، وهو أول فريق يخسر بسبعة أهداف منذ عام 1953
** ليفربول يخسر للمرة الثالثة على التوالى بملعبه أنفيلد لأول مرة منذ عام 1963.
** ليفربول يخسر للمرة السابعة هذا الموسم، وللمرة الرابعة على التوالى فى أنفيلد بعد هزيمته أمام إيفرتون لأول مرة منذ عام 1923.
** يورجين كلوب برر الهزيمة أمام إيفرتون بقوله: «هناك جانبان رئيسيان. يجب الدفاع وكذلك التسجيل. وفى أحد المواقف لم نكن ندافع جيدا بالشكل الكافى، لذلك نجحوا فى التسجيل، هو خطأ من جانبنا إذا رغبتم فى اعتباره هكذا»..
** الحقيقة هذا ليس تبريرا أو تفسيرا للهزيمة، ولكنها كلمات تصف ما جرى فى المباراة. فما زال ليفربول يعانى من الإصابات التى وصلت إلى ستة لاعبين، وهم فابيانو، وميلنر، وفان دايك، ودييجو يوتا، وماتيب، وجوميز. لكن ما زال ليفربول يستحوذ على الكرة ولكنه لا يسجل أهدافا إلا بمهارات محمد صلاح ومانى، وكلاهما سجل فى البريميرليج 17 هدفا لصلاح و7 أهداف لمانى بالإضافة إلى 6 أهداف لفيرمينيو. وهوما يعنى 30 هدفا.. من إجمالى 45 هدفا سجلها الفريق. ولأن ليفربول من أكبر أندية البريميرليج فلابد أن يتعدد ويتنوع بصفوفه الهدافون ولا يكون ثلاثى الهجوم فقط هم أصحاب الحل، فقد أصبح حلا محفوظا ومتوقعا.. وصحيح أن قائمة الهدافين تضم أيضا جوتا 5 أهداف، ثم فينالدوم هدفين فإن الباقين سجل كل منهم هدفا. فالحل الأول هو محمد صلاح!
** أصيب مرمى ليفربول ب 34 هدفا، وهو عدد الأهداف الأكبر الذى هز شباك الفريق ضمن أول 11 فريقا فى جدول الدورى. وذلك يعكس حالة الدفاع التى يعانى منها ليفربول. إلا أن تفسير البعض أن الدفاع هو رباعى خط الظهر، يعد تفسيرا خاطئا، لأن الدفاع فى كرة القدم يعنى منظومة الدفاع بالفريق كله. وهذا يطول خط الوسط والمساندة من جانب المهاجمين أيضا. لكن تظل المشكلة الأولى أن ليفربول يمتلك الكرة كثيرا، وفى معظم المباريات السبع التى خسرها ولكنه لا يسجل أهدافا كافية تمنحه فوزا مستحقا بالاستحواذ على الأقل.. وهو ما يعنى أيضا خللا فى أسلوب الفريق بشكل عام.
** إن مانشستر سيتى افتقد رأس حربته القوى أجويرو ومع ذلك امتلك حلولا أخرى بصفوفه، منحته أهدافا. فقد سجل الفريق 49 هدفا. وأحرزها كل من جوندجان 11 هدفا، ستيرلينج 8 أهداف. محرز 6 أهداف. جيسوس 4 أهداف. دى بروين 3 أهداف. فيران هدفين. ستونز هدفين، بيرناردو سيلفا هدفين. ميندى هدفا. ناثان أكى هدفا. ووكر هدفا. جواو كانسيلو هدفا. هيرنانديز هدفا. فلا يوجد هناك هداف أول وإنما مجموعة هدافين. وتتنوع مراكزهم فى صفوف الفريق، وهذا يمثل أسلوبا مختلفا بعيدا عن التقليدية. كما أن مرمى السيتى أصيب ب 15 هدفا فقط. وهو ما يعكس قوة وصلابة المنظومة الدفاعية. والفريق حين يمتلك الكرة يسجل. وحين لا يمتلكها يسجل أيضا كما حدث فى مباراة السيتى مع ليفربول..
** لماذا يمتلك ليفربول الكرة كثيرا ولكنه لا يسجل إلا عن طريق محمد صلاح أولا؟ وهل هذا يكفى؟ الإجابة لابد أن تكون فى ذهن يورجين كلوب.. ولا تقل لنا إنه الإجهاد. فكل الفرق مجهدة!