توقيت القاهرة المحلي 14:27:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيكنباور لم يقل: رفقًا بألمانيا!

  مصر اليوم -

بيكنباور لم يقل رفقًا بألمانيا

بقلم: حسن المستكاوي

** منذ فترة طويلة عانى فرانز بيكنباور نجم ألمانيا وأحد نجوم الكرة العالمية من وضعه رهن التحقيقات بجانب مسئولين من الاتحاد الألمانى لكرة القدم بشأن شبهات تتعلق بتنظيم مونديال 2006 الذى استضافته ألمانيا. وأخيرا قرر الفيفا إنهاء التحقيق مع فرانز بيكنباور واثنين من المسئولين السابقين، وهما ثيو زوانزيجر رئيس الاتحاد السابق والأمين العام السابق هورست أر شميدت وذلك بسبب قانون التقادم، وكانت محكمة سويسرية قد أنهت تحقيقها فى هذا الشأن فى شهر إبريل الماضى، بسبب انتهاء الفترة المطبقة بخصوص الملاحقة القضائية. وكان الفيفا اتهم الثلاثة بانتهاك القواعد بدفع مبلغ 10 ملايين فرنك سويسرى عام 2002 بالنيابة عن أو عن طريق اللجنة المنظمة لكأس العالم 2006 فى عام 2002 للمسئول القطرى السابق محمد بن همام.
** بيكنباور من أساطير كرة القدم فى العالم وفى ألمانيا. لكن ذلك لم يمنع التحقيق معه. وبغض النظر عن النتيجة التى وصل إليها التحقيق وهى: لا شىء. فإننى لم أسمع أبدا أن بيكنباور صاح وقال فى يوم الأيام :«رفقا بألمانيا».. ولم يقل الاتحاد الألمانى لكرة القدم أو بيكنباور إن الاتحاد والدولة نظمت بطولة عظيمة لكأس العالم، وذلك فى سياق التحقيق مع رئيس اللجنة المنظمة..
** الاتحاد المصرى لكرة اليد برئاسة المهندس هشام نصر هو أنجح اتحاد لعبة جماعية. وسبق أن أعلنت التحية لشخصه، ولكل مواطن مصرى شارك بأى جهد فى تنظيم بطولة العالم لكرة اليد وتحقيق هذا النجاح الذى جعل رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية يثنى على ما حققته مصر ويقول: «إنها قدمت للعالم للرياضة أملا فى ظل جائحة كورونا».
** قد يكون قرار إيقاف الاتحاد الدولى للمهندس هشام نصر جانبه الصواب ومجحفا. وقد يكون محقا جدا فى دفاعه عن نفسه، وفيما قاله بشأن المخالفات التى اتهم بها كما أوضح فى مؤتمره الصحفى. وعليه أن يستأنف العقوبة ويناضل من أجل الفوز فى تلك المعركة. لكن هناك بعض الملاحظات:
** أولا: لا يجب الخلط بين خطأ وبين النجاح العظيم وقدرات الدولة المصرية وإرادة المصريين. فالعالم يضع قواعد، وهذه القواعد لا يسمح باختراقها. ولا يجوز الخلط بين مصر وبين شخص مهما كان هذا الشخص. والعقاب لو كان صحيحا فهو موجه لشخص رئيس الاتحاد وليس إلى مصر، فلم يكن هناك مبررا للقول: رفقا بمصر.
** ثانيا: الفقاعة الطبية تجربة قدمتها عدة طول عالمية وعربية طوال العام الماضى عند تنظيم بطولات كبرى، ولم تكن مصر هى الدولة الوحيدة التى قدمتها بكفاءة وامتياز.
** ثالثا: الاتحاد الدولى أصدر بيانا يوضح أسباب الإيقاف. وذكر أن هناك قواعد أبلغت بالفعل لجميع الاتحادات الأهلية بشأن اختراق الإجراءات الاحترازية وأنه غير مسموح بتجاوزها. وأوضح الاتحاد الدولى أيضا أنه أخذ فى الاعتبار الاستثمار الضخم الذى قدمته الحكومة المصریة لتنفیذ خطة الإجراءات الطبیة الاحترازیة والتى تھدف للحد من انتشار فیروس كورونا المستجد والحفاظ على صحة وأرواح جمیع المشاركین فى بطولة العالم.. فماذا لو كانت البطولة فشلت بسبب عدم السيطرة على حدود الفقاعة الطبية؟!
** رابعا: دافع المهندس هشام نصر عن موقفه فى مؤتمر صحفى. وعليه أن يطعن فى قرار الإيقاف. وأرجو أن يفوز فى معركته، ويثبت أنه لم يخترق القواعد. لكننى أقف دائما أمام هذا الخلط بين النجاح وبين التجاوز وتمرير التجاوز بالنجاح. وهى حالات كثيرة يخلط فيها أشخاص بين شخصهم وبين الدولة.. وهذا غير صحيح..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيكنباور لم يقل رفقًا بألمانيا بيكنباور لم يقل رفقًا بألمانيا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon