توقيت القاهرة المحلي 09:10:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اقتسام الألم وروح كرة القدم..

  مصر اليوم -

اقتسام الألم وروح كرة القدم

بقلم: حسن المستكاوي

** كيف أصاب فيروس كورونا نشاط كرة القدم فى العالم وكيف تعامل هذا العالم الآخر مع تلك الإصابة؟
** 1ــ خسر أكبر 20 ناديا فى أوروبا حوالى مليار يورو خلال العام الماضى فى الوقت الذى تراجعت فيه القيمة السوقية للاعبين بنحو 10% مع استمرار الآثار السلبية لجائحة كورونا.
** 2ــ توقع كريستيان شيفرت رئيس رابطة الدورى الألمانى لكرة القدم انخفاض قيمة الإيرادات بنحو مليارى يورو (مليارين و400 مليون دولار).
** 3 ــ ذكرت شركة «ديلويت» الشهيرة لتدقيق الحسابات، أن 70 مليون جنيه إسترلينى (82 مليون دولار) أنفقت فى صفقات اللاعبين فى الدورى الإنجليزى خلال يناير، وهو أقل مبلغ تسجله سوق الانتقالات الشتوية منذ عام 2012 الذى شهد إنفاق 60 مليون إسترلينى فى الفترة نفسها. وكانت سوق الانتقالات الشتوية فى العام الماضى قد شهدت إنفاق 230 مليون إسترلينى فى صفقات اللاعبين بالدورى الإنجليزى.
** هكذا انخفضت الإيرادات. وقيدت حركة التعاقدات. وبدأت تطرح الأفكار للمشاركة فى اقتسام الخسائر واقتسام الألم بين جميع عناصر اللعبة.. فقرر فريتز كيلر رئيس الاتحاد الألمانى لكرة القدم التبرع بواحد بالمائة من راتبه السنوى لصالح المشروع الاجتماعى «هدف مشترك الذى يشارك به 200 مدرب ولاعب ومسئول»، وقال كيلر «أزمات جائحة كورونا أوضحت إلى أى مدى نعتمد على بعضنا البعض داخل مجتمعنا، ويمكننا فقط أن نتعامل مع التحديات الاجتماعية الهائلة فى الوقت الحالى، عبر العمل الجماعى. ووجه كيلر تبرعه تحديدا لدعم المشروع الاجتماعى «روح كرة القدم».
** ماذا فعلت اتحادات كرة القدم المتعاقبة من أجل إثراء أنديتنا لاسيما الفقيرة منها؟ ماذا فعلت الاتحادات المتعاقبة من أجل القفز بإيرادات اللعبة وتسويقها وازدهارها وحماية الملكية الفكرية المستباحة للأندية.؟ وماذا فعلت الأندية لتسويق منتجها؟ ولماذا تتعاقد أندية كل صيف مع 20 لاعبا ثم تستغنى عن 15 لاعبا للتعاقد مع عشرة لاعبين أو عشرين آخرين فى الشتاء؟ من يحاسب المسئول عن هذا الإنفاق؟ و.. وأيضا.. ماذا نفعل فى أوساط كرة القدم أمام الأزمة المالية؟ كيف تعاملت الأندية وعناصر اللعبة مع قرار الاتحاد بعدم تحمل تكلفة المسحات الطبية للكشف عن فيروس كورونا؟ لماذا لا يتبرع لاعبو كرة القدم فى ملاعبنا بنسبة واحد فى المائة من دخلهم السنوى لمدة محددة لمساعدة أنديتهم، ولمساعدة أنفسهم أيضا، ضمن مساهمة نسبية فى تكلفة المسحات الطبية.. لماذا لا يفكر الجميع خارج الصندوق قليلا؟
** الصدام، هو أول خطوة عند حدوث خلاف. فمنذ أعلن اتحاد الكرة رفع يده عن تكلفة المسحات الخاصة بالكشف عن إصابات فيروس كورونا، قامت الدنيا ولم تقعد على رأس الاتحاد وقالت أندية: «مش ماسحين» بطريقة «مش لاعبين».. ما هذا الأسلوب فى علاج مشاكلنا وأزماتنا؟
** لماذا لا نطور اللعبة التى أصبحت صناعة ونشاطا اقتصاديا مهما بكل سبل التطوير، سواء بالتسويق، وبالجمهور، وبحقوق الملكية للأندية، وبالحد من التعاقدات الوهمية الساذجة، وبتشكيل رابطة تتحمل المسئولية وتحمى حقوق الأندية وتحاسبها ايضا؟
** لماذا لا يجلس المختلفون للاتفاق على حلول خارج الصندوق؟ لماذا لا نتعلم أبدا ألف باء الحوار والنظام؟ لماذا لا تفهمون أن التصعيد بالخلاف يزيد من درجات الاحتقان ومشاعر الغضب فى المجتمع بسبب هذا الصدام الذى يسىء إلى وجهنا؟ ألا يدرك الجميع أنه فى حال توقف نشاط كرة القدم ستعانى الأندية من خسائر باهظة تفوق بكثير تكلفة المسحات، كما سيتعرض كل لاعب ومدرب إلى خطر الوقوع فى أزمات مالية وتعثر فى سداد الالتزامات؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتسام الألم وروح كرة القدم اقتسام الألم وروح كرة القدم



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon