توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حوار أجيال (1)

  مصر اليوم -

حوار أجيال 1

بقلم: حسن المستكاوي

** كان الاحتفال بثورة يوليو هذا العام مميزا ومهما، فهى ثورة جيش أيدها الشعب وامتدت إلى ثورة شعب أيدها الجيش. ونحن أمام دولة قررت منذ فترة الاحتفاء بكل الشخصيات التى وضعت راية الوطن فوق رأسها، مخاطرة بروحها فى سبيله. وهكذا كرمت مصر، محمد نجيب أول رئيس للجمهورية. كذلك كان الاحتفاء بجمال عبدالناصر وأنور السادات، وكذلك تكريم الرئيس مبارك بجنازة عسكرية، بصفته أحد أبطال حرب أكتوبر وقد كان ذلك بمثابة شهادة على دوره الوطنى..
** جيل ثورة يوليو 52 جرت تربيته على المشاعر الوطنية، إلا أن هذه المشاعر العظيمة التى شربها جيلنا لم تستثمر فى رسم تغيير كامل على المجتمع، ينمى فيه الكفاءة والموهبة والمهارة، وتكون هى الفيصل فى العمل وفى المناصب القيادية. كما أن سياسات التعليم ظل تركيزها على إعتبار نقطة الصفر فى تاريخ مصر الحديث هى ثورة يوليو، فألغت كتب الوزارة عقود ما قبل 1952. وهى كانت ثورة بالتأييد الشعبى الجارف. وليست انقلابا كما أطلق عليها الإخوان الذين ظنوا أنهم أقرب للحكم من الضباط الأحرار..
** مع أحد الشباب دار حوار طويل بمناسبة احتفال هذا العام بثورة 23 يوليو ولاسيما بالأغانى الوطنية التى حركت الذكريات فى جيلنا، جيل الستينيات.. وكانت نقطة بداية الحوار أن تلك الأغنيات تطربنا، وأن جيلنا كان يشدو بها..
** وهذا بعض ما جاء فى الحوار لعله ينقل صورة تفكير جيل جديد قادم..
** قال الشاب: «نعرف جيدا أنكم جيل تعب وشقى، وربط الحزام، وحارب. جيل كانت الأغنية الوطنية تطربه. لكن إحنا كمان جيل الزمن بتاعنا.. جيل اتصل بالعالم وعرفه وعاشه وشافه.. بينما الأجيال السابقة كانت محاصرة بشعارات وبمعارك، فرضت عليها. وقد صدقتم الشعارات.. لأنها كانت حلما وصياغتها حلوة.. وتلائم عصر الثورات ومحاربة الإستعمار.. يعنى لما نقول «حياة ديمقراطية سليمة الناس هاتصدق وتحب ده وتحلم به».. لكن المهم إزاى تعمل الحياة الديمقراطية السليمة.. وإحنا بالمناسبة فى سنة 2020 وبنشوف أحزابنا فين؟
** قلت: «ظروف العصر فرضت على أجيال حروب ومعارك أوقفت وعطلت حاجات كتير.. وبعدين أوعى تحكم على جيل فات بزمنك إنت وبعالمك انت. إرجع لزمن الجيل وشوف الظروف الدولية والإقليمية».
** قال الشاب: «صحيح هناك أجيال معذوره لأن الظروف المحلية والدولية هى اللى فرضت قرارات ومعارك.. يعنى لم يكن الأمر باختيارهم بالدرجة الأولى.. لكن فى المقابل أجيال تانية فى دول تانية دمرتها الحروب بقنابل ذرية، ونهضت وأصبحت نمرا اقتصاديا.
** وأضاف الشاب قائلا: «إحنا جيل وطنى زى جيلكم بالظبط بنحب بلدنا زيكم بالظبط بس عايزينها زى العالم.. مش زى ماكنتم أنتم شايفينها».
** قلت: وانتم عايزين تشوفوا مصر إزاى؟
** قال الشاب: «عايزين مصر أحسن وأقوى وأغنى..عايزينها منتصرة بالعلم والتكنولوجيا، ومنصورة فى كل مجال. عايزينها زى العالم اللى بنشوفه ونعرفه كل يوم.. وعايزين مصر دولة تلاحق العصر وبحريات كاملة وبلاواسطة ووظائفها تحكمها الكفاءة، والفرص فيها متساوية لكل الشباب، والقانون يلاحق كل من يخطئ دون انتظار».
** قلت: كده الحوار يسخن..
** قال الشاب بحدة لها أسبابها القديمة والمعروفة بصراع الأجيال: « يسخن أو يبرد مش مهم.. المهم أنه حوار أجيال وليس تبادلا للاتهامات بين أجيال»..
** وللحوار بقية إن شاء الله..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار أجيال 1 حوار أجيال 1



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon