بقلم: حسن المستكاوي
** مجموعة بيراميدز الفريق المصرى، الذى يشارك الآن فى الكونفدرالية يمكنه تجاوزها، والتأهل إلى دور الثمانية ونرشح مع ممثل الكرة المصرية الرجاء المغربى الذى تأهل للدور قبل النهائى لكأس أفريقيا لأبطال الدورى الموسم الماضى، وذلك على الرغم من خروجه هذا الموسم من المسابقة على يد تونجيث السنغالى. وصحيح أيضا أن المجموعة تضم نكانا رد ديفلز أحد أشهر الفرق الأفريقية، لاسيما بالنسبة لنا كمصريين، حيث لعب مع الأهلى والزمالك كثيرا، إلا أنه يعد عقدة الزمالك تحديدا الذى قابله 6 مرات، وكان الفوز من نصيب الفريق الأبيض. وكنت سافرت مع الزمالك إلى مدينة كيتوى عام 1984، لمواجهة نكانا رد ديفلز، والمدينة هادئة، وجميلة بأشجارها، ويقيم بها العديد من الجاليات الأجنبية باعتبارها من أهم مدن زامبيا الصناعية، وهى معقل قبائل بيمبا بالدرجة الأولى، لكنها تضم قبائل شيوا، ولوزى، وتونكَا، ومامبوى، ولوندا، وكاوندى وإيلا. وتوصف بأنها منجم نحاس، حيث تشتهر بهذا المعدن وبالصناعات المكملة الجميلة، بالنحاس الأحمر، ومن يسافر إلى كيتوى لابد أن يعمل معه ذكرى نحاسية من تلك المدينة.
** فاز الزمالك ببطولة أفريقيا لأول مرة عام 1984 وكان يمثله جيل رائع من النجوم عادل المأمور، محمد صلاح، سعيد الجدى، هشام يكن، بدر حامد، فاروق جعفر، محمد حلمى، مدحت مكى، مجدى طلبة، أيمن يونس، جمال عبدالحميد، عادل عبدالواحد، نصر إبراهيم، ايمانويل كوارشى، طارق يحيى، حمادة عبداللطيف. وكانت مواجهتا نكانا رد ديفلز فى دور الثمانية هما مفتاح اللقب بالتعادل 1/1 فى كيتوى، والفوز 5/1 فى القاهرة بما يعرف بأنها: مباراة كوارشى الذى تألق بهدفين رائعين.
** بغض النظر عن تاريخ الفرق وجذورها الكروية، يظل بيراميدز المرشح الأول لصدارة تلك المجموعة بما يملكه من مواهب ومهارات ونجوم، وعلى هؤلاء جميعا اللعب من أجل البطولة، وهذا بغض النظر عما يتردد عن القدرات والإمكانات المادية للفريق، ووضع هذا العنصر كسبب رئيسى لترشيح الفريق للبطولة، بينما أضعه مرشحا لما يضمه من نجوم يعد مستواهم الفنى أعلى بكثير من فرق منافسة، وقد خسر بيراميدز نهائى الكونفدرالية فى الموسم الماضى بسبب عنف لاعبى نهضة بركان، حيث لعبوا بطريقة: الفوز أو الفوز.. لمجرد أن الأهلى والزمالك كانا يحصدان نهائى دورى الأبطال!
** لعب بيراميدز أمام فريقى الاتحاد الليبى وراسينج كلوب الإيفوارى وتأهل بسهولة إلى دور المجموعات، لكن الفريق عليه أن يقدم أفضل مما قدمه فى المباراتين، وعليه أن يقدم أفضل مما يقدمه فى الدورى، حيث يملك أدوات قادرة على تقديم أداء أفضل وأكثر جماعية. خاصة أن التصريحات التى خرجت عن النادى اختصرت كلها فى أن الهدف هو الفوز بالبطولة. ولا يمكن أن تتحقق بطولات دون جدية وشخصية قوية للفريق تظهر فى كل مباراة.. وهذا ما ننتظره إجمالا من ممثلى الكرة المصرية، الأهلى والزمالك وبيراميدز.
*************
** هل يمكن السيطرة على مهارات النجوم السوبر فى ملاعب كرة القدم؟
نعم يمكن. وهذا ما فعله الكرواتى نيكو كوفاتش المدير الفنى لفريق موناكو الفرنسى الذى هزم باريس سان جيرمان، وسيطر على نجمه مبابى، وحرمه من اللعب بحرية، ومن استلام الكرة والجرى بها أو سحب لاعبى دفاع موناكو إلى سباقات الجرى السريع معه، حتى أن مبابى بطل مباراة برشلونة لم يشكل أى خطورة على مرمى موناكو طوال المباراة.