توقيت القاهرة المحلي 20:32:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكاية ضربة جزاء ضاعت..!

  مصر اليوم -

حكاية ضربة جزاء ضاعت

بقلم: حسن المستكاوي

** فاز وادى دجلة بنقطة، وخسر الزمالك نقطتين فى مباراة الفريقين التى انتهت بالتعادل السلبى فى الدورى، وكان بطلها محمد عبدالمنصف حارس مرمى دجلة الذى تصدى لركلة جزاء سددها عبدالله جمعة، كما نجح منصف فى حماية مرماه من كل الفرص التى لاحت للاعبى الزمالك لاسيما بن شرقى فى بداية المباراة، ثم سيف الدين الجزيرى، وهو ما استحق عليه عبدالمنصف لقب رجل هذه المباراة.
** فى تفسير باتشيكو للنتيجة والأداء فى المؤتمر الصحفى أشاد مدرب الزمالك بحارس وادى دجلة واعتبره صاحب الفضل الأول فى التعادل، ثم اشار إلى غياب التوفيق عن لاعبيه، وعن عبدالله جمعة الذى سدد ضربة الجزاء، وأوضح باتشيكو أن اللاعبين الثلاثة الذين يسددون ضربات الجزاء هم زيزو، وبن شرقى، وشيكابالا، ولم يتواجدوا بالملعب لحظة احتساب الركلة للزمالك، وأن عبدالله جمعة طلب تسديدها وقد شجعه باتشيكو على ذلك لكنه لم يوفق.
** كان ذلك توضيحا مهما، لأن ركلة الجزاء التى ضاعت، تسببت فى خسارة الزمالك لفوز كان قريبا منه فى تلك اللحظة. فليس من الصواب أن يسمح لأى لاعب بتجاوز ترتيب تسديد ضربات الجزاء المقرر من قبل الجهاز الفنى، لكن السؤال: وأين محمود علاء أحد أبرز لاعبى الزمالك فى تسديد ضربات الجزاء وأين فرجانى ساسى ايضا وكلاهما كان بالملعب؟
** المهم عندما يطلب لاعب تسديد ضربة جزاء وهو خارج الترتيب فإن ذلك يعنى وجود فوضى داخل الفريق. ففى يوليو عام 1986 على ما أذكر تعرض منتخب مصر لموقف مماثل فى الدور الثالث لتصفيات أفريقيا لكأس العالم 1986، حين واجه المغرب فى مباراة العودة بالدار البيضاء بعد انتهاء مباراة الذهاب بالقاهرة بالتعادل صفر / صفر. ويومها احتسب الحكم ضربة جزاء على الفريق المغربى بعد تعرض عماد سليمان للشد من جانب أحد مدافعى المغرب، وتقدم جمال عبدالحميد لتسديد الضربة، بينما هو ليس اللاعب الأول فى التسديد ولكنه شوقى غريب. ولم يتدخل الكابتن محمد عبده صالح الوحش ــ رحمه الله ــ المدير الفنى لمنع جمال عبدالحميد من تسديد الضربة. وعندما سددها ارتطمت فى عارضة بادو الزاكى الحارس المغربى وضاعت من منتخب مصر فرصة ذهبية للتأهل للدور الأخير من التصفيات، حيث سجل التيمومى بعد دقائق قليلة هدف المغرب الأول ثم اضاف عزيز بودرباله الهدف الثانى ليودع منتخب مصر التصفيات وقد كان قريبا من مواصلة الطريق.
** كنت مع المنتخب فى تلك الرحلة، وبعد نهاية المباراة سألت الكابتن الوحش، لماذا لم تتدخل وتفرض تسديد شوقى غريب لضربة الجزاء بدلا من جمال عبدالحميد ؟ أجاب الكابتن الوحش بأن ذلك كان يعنى ضياع الضربة أيضا لأن أعصاب شوقى اهتزت بالتأكيد عندما تقدم زميله لتسديد الضربة، ولذلك كان الصمت اختيارا فى تلك اللحظة.
** انتهت الحكاية ولها اسرارها أيضا.. وأحيانا أسأل نفسى: عندما يسدد لاعب ضربة جزاء وتضرب الكرة فى القائم أو فى العارضة هل يعنى ذلك أن التوفيق لم يحالفه أو أن سوء الحظ حال دون تسجيلها أو أن المسألة تتعلق بمهارة التسديد وقوة الأعصاب فى تلك اللحظة؟
** نجوم العالم أهدروا ركلات جزاء من أول باجيو إلى بيكهام.. فهى لحظة عدم توفيق أو سوء حظ أو ضعف أعصاب أو عدم دقة تسديد فى تلك اللحظة، التى يدفع فيها فريق ثمنا غاليا قد تصل تكلفته إلى هزيمة أو خروج من بطولة كبيرة بسبب تلك اللحظة وتلك التسديدة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية ضربة جزاء ضاعت حكاية ضربة جزاء ضاعت



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon