بقلم: حسن المستكاوي
** قرر الاتحاد الإفريقى لكرة القدم تطبيق اللائحة على منتخب الشباب المصرى واعتباره منسحبا، لأن قائمته لمباراة ليبيا ضمت 14 لاعبا فقط، واللائحة محددة بعدد 15 لاعبا. وسوف أرفع القبعة للكاف، حين يطبق اللائحة بنصوصها على الجميع. خاصة أننى كنت أبديت إعجابى بالاتحاد الآسيوى لكرة القدم حين طبق اللائحة على الهلال السعودى، وهو أحد عمالقة الكرة فى القارة، واعتبره منسحبا من دورى أبطال آسيا، لإخفاقه فى تجهيز قائمة تضم 13 لاعبا من أجل خوض المباراة ضمن المجموعة الثانية فى دورى أبطال آسيا لمنطقة الغرب، أمام شباب الأهلى دبى الإماراتى. وذلك بحسب المادة 4.3 من اللوائح الخاصة لبطولات الاتحاد خلال جائحة كوفيد ــ 19، وبالتالى تم اعتباره منسحبا من البطولة.
** هنا لا أعترض على تطبيق الكاف للائحة، مع منتخب الشباب لكننى أتساءل: هل كانت نفس اللائحة موجودة عندما وافقتم على تأجيل مباراة الرجاء مع الزمالك؟ أم أنها لائحة جديدة ولدت من بطن أزمة مباراة الرجاء والزمالك وتمت صياغتها خصيصا لمواجهة الحالات المماثلة فى زمن كوفيد 19؟
** السؤال يحتاج إلى إجابة واضحة من الاتحاد الإفريقى لكرة القدم، كى يفهم الرأى العام أسباب اعتماد انسحاب منتخب مصر للشباب أمام ليبيا، وعدم اعتبار الرجاء منسحبا أمام الزمالك على الرغم من أنه تعرض لنفس السبب.. فلست ضد تطبيق اللوائح، وكما ذكرت طالبت كثيرا باعتماد لوائح عادلة ومستقرة من جانب الكاف بحيث تطبق تلقائيا وفوريا على أى فريق بغض النظر عن الدولة التى يمثلها، لكن التعامل مع نفس الأمر الطارئ لفريقين بأسلوبين مختلفين هو أمر مرفوض ويحتاج إلى توضيح.
** يعلن الفيفا اليوم عن اسم اللاعب الفائز بجائزة أحسن لاعب فى العالم عام 2020، وهو اللقب الذى يتنافس عليه ثلاثة نجوم وهم روبرت ليفاندوفسكى البولندى لاعب بايرن ميونيخ الألمانى، والبرتغالى كريستيانو رونالدو لاعب يوفنتوس، وليونيل ميسى لاعب برشلونة. والاثنان الأخيران يحتكران تقريبا كل الألقاب منذ سنوات، فهل يكسر هذا الاحتكار ليفاندوفسكى؟
** المعايير متغيرة فى تلك الجوائز على ما يبدو. فهل تُمنح للأرقام والبطولات؟ أم للإبداع الفردى فى لعبة جماعية؟ وكلنا نذكر أن الفرنسى جريزمان كان فاز ببطولات كأس العالم والدورى الأوروبى وكأس السوبر فى أوروبا، ولم يفز باللقب وإنما جاء ثالثا فى عام 2018.. فهل يتعرض البولندى ليفاندوسكى للأمر نفسه، وهو بطل أوروبا مع بايرن ميونيخ وبطل الدورى والكأس فى ألمانيا وصاحب الرصيد الوافر من الأهداف مع فريقه محليا وأوروبيا؟
** من جهتى أرى أن الجائزة يجب أن تذهب للاعب المبدع صاحب الأداء الفريد المتميز.. تذهب للاعب الذى يحب الجمهور أن يرى الكرة معه وله. خاصة أن البطولات يحققها الفريق وليس لاعبا وحده. ومع ذلك فى هذا العام تحديدا، لا أجد ميسى أو رونالدو يحمل الجائزة ولكنى أراها فى يد ليفاندوفسكى..!