توقيت القاهرة المحلي 09:37:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المنتخب ينقصه 20 مترا..!

  مصر اليوم -

المنتخب ينقصه 20 مترا

بقلم : حسن المستكاوي

** كل مباراة صعبة فى كأس العالم.. والآن سيلعب الفريق الروسى بكل قوته أمام المنتخب الوطنى أملا فى ضمان وجوده ضمن فرق الدور الثانى. فلاشك أن فوز روسيا على منتخب السعودية، وخسارة المنتخب الوطنى مباراته أمام أوروجواى بهدف قاتل جعل الموقف صعبا لكنه ليس مستحيلا. فمازال الأمل متاحا فى الأفق للتأهل إلى الدور التالى.. لكن مبدئيا لابد من السعى للفوز فى المباراتين القادمتين.

** المنتخب لعب أفضل مبارياته على مدى عام. والأداء هو الأفضل مقارنة بالمباريات الودية. وصحيح لعب الفريق بتنظيم جيد دفاعيا، لكن قدرته الهجومية كانت محدودة وغير مكتملة. وغير مؤثرة، خاصة أن اختيار الهجوم المرتد السريع غابت عنه السرعة، وغاب عنه من يملك تلك الملكة المهارية العالية التى تسمح له بهزيمة المنافس بمهاراته، وهو محمد صلاح. وقد قلنا مرارا أن السرعة مهارة يصعب هزيمتها. بمعنى أن اللاعب السريع سوف يسبق منافسه دون التحام، ودون اشتباك. وإذا سبقه فإنه يجعله قليل الحيلة إلا إذا ارتكب معه خطأ مشروعا أو غير مشروع من شد وجذب وضرب كما فعل راموس مع صلاح.

** الهجوم المرتد النموذجى قدمه مثلا فى اليوم منتخب البرتغال فى الدقيقة 22 من مباراته أمام إسبانيا، التى كانت عبارة عن دراما غير مكتوبة على أوراق. وغير معلومة النهاية مثل الكثير من الأعمال الدرامية التى تكتب وتصاغ بخيال المؤلفين.. فالكرة أرسلت أمامية إلى ثلاثة لاعبين شكلوا سربا قام بالانقضاض على المرمى الإسبانى.. وكى يمارس أى فريق هذا الأسلوب لابد أن يتسلح بمهاجمين وبلاعبى وسط فى غاية السرعة. سواء من ناحية الجرى أو من ناحية نقل الكرة وتمريرها إلى الأمام بدقة.. ويمكن أن يكون صلاح سلاحا فى الهجوم المرتد بالطبع. وكذلك تريزيجيه إلا أنه ينهك بدنيا فى الواجبات الدفاعية المباشرة. وموقعه فى بعض الأحيان لا يسمح له بسرعة الانقضاض. بينما موقع صلاح المتقدم نسبيا يسمح له بذلك.

** فى مباراة مصر مع أوروجواى لم يترك دفاع المنتخب الوطنى مساحات لكل من الثنائى كافانى وسواريز، ومع ذلك نجحا فى تهديد المرمى ثلاث أو أربع مرات ولولا تألق الشناوى لأصيب مرماه.. وهو استحق الدرجة النهائية وأن يكون رجل المباراة، وكان الدفاع هنا اختيارا ضروريا. لكنه لا يمكن أن يكون اختيارا وحيدا أمام روسيا، فهو رهان على خطف هدف بوسيلة ما ولم تتضح مدى دقة هذه الوسيلة من واقع شريط مباراة أوروجواى.. ولذلك لابد من قوة وقدرة هجومية أمام الفريق الروسى مع العلم أن تلك ستكون مخاطرة، وبالطبع لا يوجد نجاح دون مغامرة محسوبة.

** إذا كان الشناوى هو رجل المباراة الأول، فقد لعب طارق حامد مباراة مميزة جدا، وكذلك وردة وأحمد فتحى، وأحمد حجازى.. والننى. فيما تحرك تريزيجيه نسبيا فى الشوط الثانى.. لكن يظل غائبا بالفعل صناعة جمل هجومية تكتيكية، تصيب
دفاع المنافس بالارتباك أو تفتح الثغرات. فما زال المنتخب يعانى من صناعة الفرص، ومن تشكيل تهديد مستمر فى العشرين مترا الأخيرة. فالتهديد الوقتى أو تهديد الصدفة أو تهديد تصنعه مهارة لاعب فرد، أمر يختلف تماما عن فريق يصنع التهديد بشكل منظم وممنهج طوال المباراة..

نقلا عن الشروق

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنتخب ينقصه 20 مترا المنتخب ينقصه 20 مترا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon