توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تؤجل دورة طوكيو؟!

  مصر اليوم -

هل تؤجل دورة طوكيو

بقلم: حسن المستكاوي

** ضرب فيروس كورونا الاقتصاد فى العالم وضرب حركة التجارة العالمية والسياحة والنشاط الرياضى، وهناك ترحيل وتأجيل لبطولات ومنافسات كبرى، مثل دورة طوكيو الأوليمبية التى تأجلت لمدة عام، وبطولة أستراليا للتنس التى ستقام فى فبراير بدلا من يناير، ومن قبل ألغيت بطولة ويمبلدون لعام 2020، وغير ذلك من منافسات وبطولات بسبب كوفيد 19. ومؤخرا أعلنت اللجنة المنظمة لدورة ألعاب طوكيو الأوليمبية أن التكلفة الإجمالية سوف ترتفع إلى 64ر1 تريليون ين يابانى (9ر15 مليار دولار) بسبب تأجيل الدورة، وربما ينتهى الأمر باليابان لإنفاق أكثر من 3 تريليونات ين، وهو ما يفوق كثيرا مبلغ 734 مليار ين الذى كان مقدرا، عندما تقدمت العاصمة اليابانية بملفها لاستضافة أوليمبياد 2020 فى عام 2013.. والسؤال الأن هل هناك احتمال لتأجيل الدورة الأوليمبية القادمة ونقلها إلى عام 2024، وترحيل الدورات التالية؟
** إذا لم تنتصر البشرية فى حربها التى تخوضها ضد فيروس كوفيد 19 الخبيث والخسيس، فإن احتمالات تأجيل الدورة الأوليمبية القادمة واردة، وإذا أعلن ذلك سيكون خبرا مؤلما وقاسيا، لكن تعرض الآلاف من الرياضيين والابطال والجماهير لأخطار الإصابة بكورونا أهم من الإبقاء على الدورة قيد الحياة فى الوقت الراهن.
** أتابع موقف دورة طوكيو، لأنها أهم حدث رياضى تنتظره البشرية، ومع ذلك تخرج تصريحات وتصورات مستمرة من جانب اللجنة المنظمة بشأن الدورة والأخطار التى تتعرض لها، على الرغم من الخسائر الهائلة التى يمكن أن تصيب اللجنة المنظمة ومدينة طوكيو، والحكومة اليابانية. ولو حدث تأجيل جديد للدورة فإن ذلك لا يعنى فشلا للجنة المنظمة، فالسبب يفوق قدرات البشر، بمعنى أنه يفوق قدرات سكان الكوكب.. هل هذا واضح.. هل تؤجل الدورة مرة أخرى؟ أعلم أنه سؤال مفزع فى حد ذاته لكنه احتمال وارد.
** مواجهة الرأى العام والجمهور وعشاق الرياضة بالحقيقة، واجب كل مسئول، فلا يوجد ما يستحق الإخفاء، حتى لو كان الأمر يتعلق بانتماء مسئول سياسى إلى فريق أو ناد. وهو أمر يختلف عن تحيز الناقد الرياضى أو الفنى أو المحلل لناد ولفريق أو لمخرج وفنان صديق.. وأتذكر هنا قصة تابعتها قبل سنوات حين قال خوسيه ثاباتيرو رئيس وزراء إسبانيا فى الفترة من 2004 إلى 2011 قبل مباراة ديربى بين ريال مدريد وبرشلونة: «أتمنى فوز برشلونة على ريال مدريد، وأضاف بأنه يحب ميسى ولا يحب رونالدو.. وقال إنه يأسف لأنه لن يشاهد المباراة لارتباطه بزيارة عمل خارج البلاد».
** هكذا بكل بساطة.. وكنت أسأل نفسى: لماذا نمارس أحيانا لعبة افتعال الحياد من جانب من لا يمارسون عملا رياضيا متصلا بالنقد والتحليل الفنى لفرق وللاعبين، ما العيب فى انتماء أى إنسان لفريق أو للعبة؟ وماذا لو قال رئيس وزراء مصر فى يوم من الايام إنه يتمنى فوز الأهلى على الزمالك أو فوز الزمالك على الأهلى.. وماذا لو قال إنه يحب شيكابالا أكثر من عمرو السولية، أو يرى أفشة أبرع من شيكابالا وماذا لو قال رئيس وزراء مصر إنه يأسف لأنه لن يشاهد مباراة الأهلى والزمالك لارتباطه بعمل ؟!».
** لأننا لسنا ببساطة خوسيه ثاباتيرو، ولا فى واقعية أهل الرياضة وعشاقها فى هذا العالم. أترك لكم تخيل ما سيكتب ويقال فى الصالونات والمقاهى والبرامج والصحف والنشرات الإخبارية.. وللعلم كثير من الشخصيات العامة تصبح من مواطنى الدنمارك أو جزر الأنتيل الهولندية يوم مباراة الأهلى والزمالك!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تؤجل دورة طوكيو هل تؤجل دورة طوكيو



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon