توقيت القاهرة المحلي 20:30:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ويقولون روح رياضية.. «ههههه»!

  مصر اليوم -

ويقولون روح رياضية «ههههه»

بقلم: حسن المستكاوي

** فى الدقيقة 46 من مباراة الشرقية للدخان والفيوم فى دورى الدرجة الثانية ضمن مسابقات «عصر الكهف» فى الكرة المصرية لما تشهده من مهازل أخلاقية، وكوارث. فى تلك الدقيقة سجل لاعب الشرقية للدخان هدفا لفريقه، ليخرج فائزا فى الشوط الأول من المباراة. وثار لاعبو الفيوم على هذا الهدف لأنه جاء بينما كان أحد لاعبى الفريق يخرج الكرة لإتاحة الفرصة لعلاج زميلا له سقط مصابا، وهو ما اعتبره لاعبو الفيوم وجهازهم الفنى هدفا «خاليا من الروح الرياضية» وغير أخلاقى..!
** استكملت المباراة فيما بعد وتذكر لاعبو الفيوم الهدف غير الأخلاقى فى نهاية المباراة، فوقعت اشتباكات، وضرب وركل، وتدخل الحكم وأنذر من أنذر، وتدخل الحكماء، وانتهت القصة.. وانتظر قرارات اتحاد الكرة الصارمة، الفاصلة، التى تعالج مثل هذه الفوضى.
** شاهدت الواقعة المهزلة عبر اليوتيوب، الذى يسجل ويوثق لكل شىء فى هذا الزمن، ولم يعد التوثيق بذاكرة الرواة والهواة والحواة. وما شاهدته هو أن لاعب الفيوم، كما قال فيما بعد، أراد أن يخرج الكرة لعلاج زميله لكنها بدت تمريرة، فخطفها لاعب الشرقية للدخان وسجل هدف الفوز. والحقيقة أنا لم أشاهد لاعبا سقط مصابا فى الفيديو، فربما يكون سقط بعيدا عن عين الكاميرا، وهنا أشير إلى أن الشرقية للدخان يحتل المركز الأولى فى مجموعة الصعيد بينما يحتل الفيوم المركز السابع. فلا منافسة بين الطرفين.. لكنها قصة الروح الرياضية فى ملاعبنا فما هى القصة «من غير كذب أو ادعاء»..!
** الحقيقة أنه لا توجد روح رياضية فى ملاعبنا. فهذه الروح تظهر فى أوقات، وتختفى فى أوقات. تظهر فى أوقات حين لا تشكل لعبة أى خطر، والنتيجة سلبية، أو أنها لا تهم المهزوم، ولا تهم الفائز. لكن إذا كانت المباراة تنافسية وصعبة، وأحد الفرق يتقدم بهدف أو بهدفين وسقط لاعب مصاب من فريق فإن الكرة لا تخرج، والروح الرياضية لا تظهر، ويستكمل الفريق الخاسر اللعب ولا يركل الكرة خارج الملعب لأنه يرغب فى التعويض. فهل الروح الرياضية عندنا لها مواعيد للظهور أم أن المبدأ واحد حتى لو كانت المباراة فى كأس العالم؟
** هناك فى كأس العالم وفى لعبة العالم الآخر. تتوقف المباراة ويركل الفريق الكرة خارج الملعب فى أغلب الأحوال إذا كانت هناك إصابة. والواقع أن بعض الفرق وبعض اللاعبين هنا وهناك فى العالم الآخر أيضا يدعون الإصابة ويسقطون، لإيقاف هجمة أو تعطيل فرصة للمنافس، تماما كما ترمى كرة ثانية فى الملعب لنفس الهدف، وهو فى الحالتين سلوك قمىء، وغير رياضى، وبعيد عن الروح الرياضية..
** الأخلاق ثابتة. والروح الرياضية ثابتة. وللأسف وقعت مشاكل ومشاهد كثيرة فى ملاعبنا نتيجة سقوط لاعب مصابا دون أن يوقف الفريق المنافس اللعب ويخرج الكرة. فيثور المدير الفنى والجهاز لأن الكرة لم تطرد من الملعب لعلاج لاعبهم المصاب. ويشاء القدر أن يوضع المدرب نفسه والجهاز الفنى نفسه والفريق نفسه فى الموقف نفسه، ويصاب لاعب فى الفريق المنافس، ومع ذلك لا تركل الكرة خارج الملعب لعلاج اللاعب الجريح.
** هناك وقائع كثيرة تؤكد القصة.. وبين أندية كبيرة ومدربين كبار. واذهبوا إلى اليوتيوب وشاهدوا الروح الرياضية التى تظهر أو لا تظهر حسب النتيجة فى الملعب..تقولون روح رياضية..؟! ههههه.. هى الروح الرياضية «بشعرة ساعة تروح وساعة تيجى»؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ويقولون روح رياضية «ههههه» ويقولون روح رياضية «ههههه»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
  مصر اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 11:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
  مصر اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 11:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 20:12 2024 الخميس ,15 آب / أغسطس

عمر كمال يوجه رسالة مؤثرة لأحمد رفعت

GMT 10:00 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

إصبع ذكي يعيد حاسة اللمس للاصابع المبتورة

GMT 23:53 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مصمم مغربي يطرح تشكيلة راقية من القفطان الربيعي لموسم 2016

GMT 05:09 2015 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

توثيق ازدهار ونهاية مؤسس "داعش" أبو مصعب الزرقاوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon