توقيت القاهرة المحلي 20:12:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القانون يطفئ «كرة النار»..!

  مصر اليوم -

القانون يطفئ «كرة النار»

بقلم: حسن المستكاوي

** لم يعد الشجب والرفض والكلام كافيا لإيقاف العنصرية والتنمر وسلوك الأخلاق، والحد من الإساءات والتجاوزات فى الشارع وفى الملعب. ومنذ سنوات ونحن نمارس هذا الرفض عند أى تجاوز من أى إنسان. وعندما وقعت اشتباكات فى مباراة السوبر بأبو ظبى بين لاعبى الأهلى والزمالك انتقدت سلوك اللاعبين، كل اللاعبين، وطالبت بعقوبات قاسية، وخرجت العقوبات ورأيت أنها لا تكفى، وقلت ذلك، كتابة هنا وقولا ونصا فى الإذاعة والتليفزيون، وهى الوسائل التى أعبر فيها عن رأيى قبل الفيس بوك وتويتر، حيث تحكم الأهواء ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعى، ومثل كثير من النقاشات والحوارات، حين تنتقد موقفا حاضرا وسلوكا مشينا وقت حدوثه، يكون الرد والتعليق بالإشارة إلى أحداث ووقائع مضت من سنوات تمس طرفا آخر ليسقط الحوار فى دوامة لا يمكن الخروج منها..
** مرة أخرى إن ما حدث مع شيكابالا من قلة، لا تمثل جمهور الأهلى، مرفوض، وعيب وحرام أيضا. وما حدث من شيكابالا بالمثل لا يجوز فالنجم عليه أن يحسب تصرفاته، وهنا سندخل فى نقاش آخر يهدر أصل القضية بالسؤال الذى يبحث عن إهدار الوقت وتعميم الجريمة: من بدأ؟
** كنت على الهواء أثناء قمة الزمالك والأهلى
(لقد وصل الأمر لدرجة أن يتم حساب أيهما يكتب قبل الآخر).. وصفقت لهدف شيكابالا الرائع، وصفقت لهدف قفشة القاتل والجميل. وهناك من لا يريد أن يفهم أو لا يقدر على فهم أن هناك من يشجع كرة القدم ويحب الرياضة، وأخلاقها وقيمها قبل الأهلى وقبل الزمالك. ولابد من إدراك أن موهبة شيكابالا ليست محل نقاش حتى لو كان يعانى من نقص كبير فى الجهد البدنى، ولا أحد يمكنه أن يناقش مهارة قفشة. لكن قبل أى شىء يظل السلوك محل نظر واهتمام. فكيف يمكن إيقاف هذا العبث الذى نراه؟
** التنمر والعنصرية ظاهرة انتشرت فى ملاعب أوروبا، لكنهم لا يعتمدون على مقالات كتاب، أو تغريدات إعلام وخطابات إعلاميين وصحفيين فى برامجهم أو على تعليقاتهم فى تويتر وعلى الفيس بوك. هم يطبقون القانون. فمن يضبط متحرشا أو متنمرا وممارسا للعنصرية يحاسب بالقانون وبالنيابة. فالنقد والكلام والشجب والرفض أصبح مجرد «طق حنك».. فقد كتبنا ورفضنا وشجبنا ولم ينصت أحد ولم يتغير شىء فوصلنا إلى ما وصلنا إليه من إساءات وتجاوزات..
** الذين لم يقرأوا التاريخ عليهم أن يراجعوا كيف عالجت شعوب وحضارات ودول الانحطاط الأخلاقى، والفوضى. وهناك وسائل كانت شديدة القسوة، لكن يظل القانون هو الوسيلة الوحيدة التى تحاسب الخارجين عن الطبيعة الإنسانية وعن الأخلاق بعدل. فيكون العقاب بقدر الجريمة. وفى محراب الرياضة وفى الشارع وفى مواقع التواصل الاجتماعى تقع جرائم خارجة عن قيم مجتمعنا، ولا يجب مقارنتها بمثيلاتها فى المجتمعات الغربية، فلماذا لا نضع فى الكفة نفسها الأخلاق بدلا من الحماقة والسفالة والانحطاط؟ لماذا لا نزن الروح الرياضية وجمال المنافسة هناك بما نراه هنا من امتهان وإهانات وخناقات، ونذهب إلى أسوأ ما فى الغرب ونضعه فى ميزان أمام قيم مجتمعنا؟ لماذا لا نأخذ منهم أفضل ما عندهم وتضعون أسوأ ما عندهم فى الحسبان كى نأخذه كدليل على أن فوضى مواقع التواصل وفوضى العنصرية من الحريات العامة ومن حقوق الإنسان.. أى إنسان هذا وأى إنسانية تسمح بهذا السلوك الأخرق والأحمق.. أى إنسانية تلك؟!
** حاسبوا اللاعبين والمدربين والإداريين على سلوكهم وتصرفاتهم فى الملاعب بمنتهى القوة والقسوة والجدية، وحاسبوا أيضا الإعلاميين الذين يخرجون عن المهنية فورا على سلوكهم.. وبدون هذا الحساب مفيش فايدة إطلاقا.. فالقانون يطفئ كرة النار!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القانون يطفئ «كرة النار» القانون يطفئ «كرة النار»



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon