توقيت القاهرة المحلي 07:53:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القانون يطفئ «كرة النار»..!

  مصر اليوم -

القانون يطفئ «كرة النار»

بقلم: حسن المستكاوي

** لم يعد الشجب والرفض والكلام كافيا لإيقاف العنصرية والتنمر وسلوك الأخلاق، والحد من الإساءات والتجاوزات فى الشارع وفى الملعب. ومنذ سنوات ونحن نمارس هذا الرفض عند أى تجاوز من أى إنسان. وعندما وقعت اشتباكات فى مباراة السوبر بأبو ظبى بين لاعبى الأهلى والزمالك انتقدت سلوك اللاعبين، كل اللاعبين، وطالبت بعقوبات قاسية، وخرجت العقوبات ورأيت أنها لا تكفى، وقلت ذلك، كتابة هنا وقولا ونصا فى الإذاعة والتليفزيون، وهى الوسائل التى أعبر فيها عن رأيى قبل الفيس بوك وتويتر، حيث تحكم الأهواء ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعى، ومثل كثير من النقاشات والحوارات، حين تنتقد موقفا حاضرا وسلوكا مشينا وقت حدوثه، يكون الرد والتعليق بالإشارة إلى أحداث ووقائع مضت من سنوات تمس طرفا آخر ليسقط الحوار فى دوامة لا يمكن الخروج منها..
** مرة أخرى إن ما حدث مع شيكابالا من قلة، لا تمثل جمهور الأهلى، مرفوض، وعيب وحرام أيضا. وما حدث من شيكابالا بالمثل لا يجوز فالنجم عليه أن يحسب تصرفاته، وهنا سندخل فى نقاش آخر يهدر أصل القضية بالسؤال الذى يبحث عن إهدار الوقت وتعميم الجريمة: من بدأ؟
** كنت على الهواء أثناء قمة الزمالك والأهلى
(لقد وصل الأمر لدرجة أن يتم حساب أيهما يكتب قبل الآخر).. وصفقت لهدف شيكابالا الرائع، وصفقت لهدف قفشة القاتل والجميل. وهناك من لا يريد أن يفهم أو لا يقدر على فهم أن هناك من يشجع كرة القدم ويحب الرياضة، وأخلاقها وقيمها قبل الأهلى وقبل الزمالك. ولابد من إدراك أن موهبة شيكابالا ليست محل نقاش حتى لو كان يعانى من نقص كبير فى الجهد البدنى، ولا أحد يمكنه أن يناقش مهارة قفشة. لكن قبل أى شىء يظل السلوك محل نظر واهتمام. فكيف يمكن إيقاف هذا العبث الذى نراه؟
** التنمر والعنصرية ظاهرة انتشرت فى ملاعب أوروبا، لكنهم لا يعتمدون على مقالات كتاب، أو تغريدات إعلام وخطابات إعلاميين وصحفيين فى برامجهم أو على تعليقاتهم فى تويتر وعلى الفيس بوك. هم يطبقون القانون. فمن يضبط متحرشا أو متنمرا وممارسا للعنصرية يحاسب بالقانون وبالنيابة. فالنقد والكلام والشجب والرفض أصبح مجرد «طق حنك».. فقد كتبنا ورفضنا وشجبنا ولم ينصت أحد ولم يتغير شىء فوصلنا إلى ما وصلنا إليه من إساءات وتجاوزات..
** الذين لم يقرأوا التاريخ عليهم أن يراجعوا كيف عالجت شعوب وحضارات ودول الانحطاط الأخلاقى، والفوضى. وهناك وسائل كانت شديدة القسوة، لكن يظل القانون هو الوسيلة الوحيدة التى تحاسب الخارجين عن الطبيعة الإنسانية وعن الأخلاق بعدل. فيكون العقاب بقدر الجريمة. وفى محراب الرياضة وفى الشارع وفى مواقع التواصل الاجتماعى تقع جرائم خارجة عن قيم مجتمعنا، ولا يجب مقارنتها بمثيلاتها فى المجتمعات الغربية، فلماذا لا نضع فى الكفة نفسها الأخلاق بدلا من الحماقة والسفالة والانحطاط؟ لماذا لا نزن الروح الرياضية وجمال المنافسة هناك بما نراه هنا من امتهان وإهانات وخناقات، ونذهب إلى أسوأ ما فى الغرب ونضعه فى ميزان أمام قيم مجتمعنا؟ لماذا لا نأخذ منهم أفضل ما عندهم وتضعون أسوأ ما عندهم فى الحسبان كى نأخذه كدليل على أن فوضى مواقع التواصل وفوضى العنصرية من الحريات العامة ومن حقوق الإنسان.. أى إنسان هذا وأى إنسانية تسمح بهذا السلوك الأخرق والأحمق.. أى إنسانية تلك؟!
** حاسبوا اللاعبين والمدربين والإداريين على سلوكهم وتصرفاتهم فى الملاعب بمنتهى القوة والقسوة والجدية، وحاسبوا أيضا الإعلاميين الذين يخرجون عن المهنية فورا على سلوكهم.. وبدون هذا الحساب مفيش فايدة إطلاقا.. فالقانون يطفئ كرة النار!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القانون يطفئ «كرة النار» القانون يطفئ «كرة النار»



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon