توقيت القاهرة المحلي 22:32:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

موسيمانى هزم إبينجى مدرب فيتا كلوب.. ومعين الشعبانى تفوق على كارتيرون!

  مصر اليوم -

موسيمانى هزم إبينجى مدرب فيتا كلوب ومعين الشعبانى تفوق على كارتيرون

بقلم: حسن المستكاوي

أداء تكتيكى مميز للأهلى فى الكونغو وللترجى فى القاهرة أسفر عن انتصارين مهمين للفريقين..
والحصيلة أن رجل كل مباراة هو الفريق كله..
فاز مدربان بعقلهما.. واللاعبون ليسوا قطع شطرنج تتحرك فوق مربعات مرسومة على قطعة كرتونية
** هزم موسيمانى مدرب الأهلى فلوران إيبينجى مدرب فيتا كلوب، وتفوق معين الشعبانى مدرب الترجى، على كارتيرون مدرب الزمالك. تلك حصيلة لعبة الشطرنج فى المباراتين. فقد رأينا عقل موسيمانى وعقل الشعبانى. لكن يكون الأمر إخلالا وسوء فهم كبير إذا اختصرنا فوز الأهلى فى قوته وإذا اختصرنا فوز الترجى فى ضعف الزمالك. أعنى أنه بانتهاء المباراتين، كانت الإشادة كلها بقوة الأهلى وشخصيته وهو يلعب خارج أرضه، وكان النقد كله موجها إلى سوء إدارة كارتيرون لمباراة مهمة ومصيرية. والحقيقة أن الأهلى قدم تكتيكيا قويا وجديدا، بقدر ما كان فيتا كلوب ضعيفا. وقد زاد ضعفه بقوة الأهلى. أما الترجى فلعب أفضل مبارياته الإفريقية والمحلية، وقدم تكتيكا جيدا وهو كان سبب قلة حيلة الزمالك وعدم قدرته على اختراق منطقته أو مرماه سوى بكرة ثابتة لعبها بن شرقى، وبضربة رأس من ساسى، وهما حلان فرديان.
** لعب الأهلى بطريقة فاجأت الجميع، وهى 4/4/2. ودفع بأفشة فى الجناح الأيمن، عندما يمتلك الفريق الكرة، ليلعب بجوار شريف ومروان محسن، لكنه فعل أشياء مهمة للغاية وهى:
1ــ مفاجأة اللعب بطريقة عجز مدرب فيتا عن حلها.
2ــ أدرك موسيمانى ضعف فيتا كلوب فى منطقة دفاعه الأخيرة لاسيما داخل صندوقه لكنه مصدر خطر فى وسط الملعب من واقع مباراة القاهرة. فوضع له أربعة لاعبين فى أقل الأحوال لكنهم مجرد حائط صد أول يليه رباعى الظهر.
3ــ لم يكن الأهلى فى حاجة إلى تقدم أيمن أشرف ومحمد هانى من مركزى الظهيرين الأيمن والأيسر إلى مقدمة الملعب وهو ما حدث طوال الشوط الأول. لكن موسيمانى اعتمد على الكرات الطويلة التى تشكل هجمات مرتدة خطيرة على فريق فيتا كلوب.
** هكذا هزم موسيمانى مدرب الأهلى منافسه فلوران إيبينجى مدرب فيتا كلوب الذى ضيع وقتا كبيرا فى رسم خريطة مؤامرة رسمها الأهلى فى مباراة القاهرة، بالظن أن بطل القارة لعب ليلا فى الجو البارد متعمدا، وأنه أخذ يبلل نجيل الملعب متعمدا، دون أن يدرى الرجل أن الأهلى يلعب ليلا فى الدورى المحلى وأن فرق العالم كلها ترش الملعب بالمياه من أجل سرعة الكرة وتخفيف درجة صلابة الملعب وللحفاظ على أرضيته أيضا؟
** فى القاهرة لعب الترجى مباراة تكتيكية مدركا أن الزمالك سوف يندفع لتعويض خسارته فى تونس بثلاثة أهداف. ودافع معين الشعبانى بزيادات عددية مع الضغط الحتمى الذى لا بديل عنه فى كرة القدم الآن على أى لاعب يستلم الكرة من الزمالك فى ملعب الترجى، مع إضافة ضغط عالٍ فى بعض الأوقات لحرمان منافسه من بناء الهجمات والتقدم. وشكل الترجى سدا مانعا ومساحات ضيقة، وهو ما أربك الزمالك ومدربه كارتيرون الذى ظل مرتبكا غير قادر على إيجاد الحل.
** ظل الليبى حمدو الهونى حناح الترجى الأيسر مصدر خطر مستمر على الزمالك حتى سجل هدف فريقه الوحيد. وكان وسط الفريق التونسى يرسل كراته الطويلة إلى الهونى السريع، كى يجبر وسط الزمالك وظهيره الأيمن على التوقف وعدم الانطلاق، إلى الأمام للمساندة الهجومية. فدانت السيطرة فى وسط الملعب للاعبى الترجى.
** أخطأ الفرنسى فى اللعب بساسى وطارق حامد وحدهما فى وسط الملعب، خاصة أنه من المفترض قرأ تكتيك الترجى وتوقعه شأن فرق الشمال الإفريقى حين تلعب بالقاهرة. ولم يكن الرجل الفرنسى قد راجع أداء الزمالك فى مباراته الأخيرة بالدورى والتى أدارها باتشيكو أمام سيراميكا كليوباترا ولعبها بكل من ساسى وإمام عاشور، حتى لو كانت الطريقة هى 4/2/ 3/1. ففى الواقع كان إمام عاشور يرد بسرعة للوسط مساندا طارق حامد دفاعيا خاصة مع انطلاقات فرجانى ساسى.
** سبق وأشرنا إلى أن الزمالك عليه أن يستفيد من قدرات ومهارات ساسى وإمام عاشور. خاصة أن كرة القدم ليست لعبة أرقام صماء، واللاعبون ليسوا قطع شطرنج يتحركون فى مربعات مرسومة على لوحة كرتونية. وإنما اللعبة تسمح بالمناورة والديناميكة وحرية الحركة. وإلا ما تفوق الأهلى مثلا على فيتا كلوب بطريقة لم يعتد اللعب بها، وبتحريك أفشة إلى الجناح حين يمتلك الفريق الكرة فى مباراة مصيرية تحتاج إلى فكرة وابتكار وقراءة جيدة لقدرات لاعبيك ومنافسيك.
** تلك محاولة لقراءة مباراتين تألق فيها عقل مدربين، هما موسميانى، ومعين الشعبانى. وفى المباراتين يظهر قدر المدرب ودوره. فالأوراق ليست كلها دائما فى أيدى اللاعبين أو أقدامهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسيمانى هزم إبينجى مدرب فيتا كلوب ومعين الشعبانى تفوق على كارتيرون موسيمانى هزم إبينجى مدرب فيتا كلوب ومعين الشعبانى تفوق على كارتيرون



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:30 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان
  مصر اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

GMT 20:52 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 19:17 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعم أيمن العلي ملك جمال الأردن

GMT 05:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 06:54 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 11 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 04:48 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الدعم السريع" يتحدث عن مخطط لتقسيم السودان بعد تغيير العملة

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon