توقيت القاهرة المحلي 07:07:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

راموس.. تحت الصفر

  مصر اليوم -

راموس تحت الصفر

بقلم - حسن المستكاوي

قبل تلك الإصابة كانت مدرجات الملعب الأولمبى فى كييف تشتعل بحوار صاخب بين أنصار الفريق الأحمر وبين أنصار الفريق الأبيض.. يعكسه صراع بين ديناميكة شباب ليفربول وضغطه.. وبين خبرة الريال وقدرته على تهدئة الإيقاع.. وفى لحظة من لحظات الهجوم الأحمر اقترب جزار يدعى راموس ورث عرش الحماقة من زميله السابق بيبى، اقترب من محمد صلاح، ولأن صلاح أسرع، وأصغر سنا، وأخف وزنا، وأكثر رشاقة، كاد أن يتجاوز راموس فقام كابتن ريال مدريد بحركة مصارعة مع صلاح وسحبه أرضا وهو يمسكه بيده التى يظنها خفية، أرضا ليصاب صلاح.. كان ذراع راموس مكشوفا ومشهودا عبر الكاميرات.. وخرجت صحف أوروبا كلها وهى تسجل تلك اللقطة التى لعب فيها الشر لعبته، وهى لعبة العاجز وقلة حيلته.. لقد فعل راموس ذلك لإيقاف صلاح بيده بعدما عجز قدمه.. فعل راموس ذلك لإيقاف صلاح بعد أن عجز عقله وجسده!.

** سكتت المدرجات لحظة سقوط صلاح.. وخيم الشك وهو يغادر الملعب.. وعاد الأمل بعودته القصيرة.. ثم غادر الأمل مع مغادرة صلاح وسط دموعه وحزن الملايين وغضبهم أمام الشاشات لدرجة أن راموس فاز بكراهية غير مسبوقة فى مصر والعالم العربى.. والعنف ليس جديدا على راموس.. فهو سلاحه، مع أصحاب المهارات.. تراه يفعل ذلك مع ميسى.. وتراه يفعل ذلك مع من يملك فى قدميه أكثر مما يملكه هو فى عقله.. ولو كان راموس يستحق درجة فى هذه المباراة، فإنه لا يستحق صفرا فقط.. وإنما درجة ما تحت الصفر. هو فعلا راموس تحت الصفر!.

** بخروج صلاح تحولت المباراة.. تحرك الريال كأنه ارتاح.. تحرر كأنه كان مقيدا.. طار مارسيللو إلى الأمام كأنه كان حبيسا فى قفص.. وقد عاد الجناح الأيسر للريال مصدرا للخطر والتهديد.. وإذا كان كريم بنزيمة سجل هدفا بمساعدة لوريوس كاريوس فإن جاريث بيل سجل هدفا جميلا.. ثم أضاف الثانى له والثالث لفريقه بقذيفة أخذت يد كاريوس، أو خانت يد كاريوس ليفربول.. والحصيلة أنك تعود وتشك فيما يسمى بلعنة زيدان حتى لو كانت هراء وتخريفا.. أو تعود وتفتش عن شمهورش وشقيقه جامايكا، وأم نجيب فى المدرجات، حتى لو كان الأمر كله نكتة ومداعبة..!

** لا شك أن جاريث بيل هو رجل المباراة.. وأظنه سيكون رجل ريال مدريد القادم.. وكان مارسيلو من أخطر وأفضل لاعبى الفريق.. لكن ماذا عن الرجل الذى يدعى كريستيانو رونالدو؟ لم يظهر فى هذا اللقاء.. لم يفعل شيئا.. لم يشكل خطورة.. فتحدث بعد الفوز بما يوحى بأنه سوف يفجر قنبلة فى تصريحات قادمة بشأن مستقبله مع الريال.. ولا يمكن أبدا إنكار موهبة وقدرات رونالدو، ولا يمكن أبدا إنكار أنه لاعب سوبر، ولاعب عصامى صنع نفسه باحترافية مذهلة.. لكنه لا يقبل أبدا بالخروج مهزوما ولو كانت الهزيمة بواسطة زميل له فى الفريق.. فقد اعتاد على أن يتوج دائما الأول.. والأفضل.. وصاحب الهدف الأجمل..!

المصدر : جريدة الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

راموس تحت الصفر راموس تحت الصفر



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon