بقلم: حسن المستكاوي
** بترتيب موعد إقامة المباراتين، يخوض الأهلى موقعة صعبة أمام فيتا كلوب الكونغولى فى درجة حرارة مرتفعة، ورطوبة عالية، وفى وقت لم يعتده الأهلى وهو الثالثة عصرا بتوقيت القاهرة، وحسب تفسير فلوران أبينجى مدرب فيتا كلوب لسبب اختيار هذا الموعد فقد أصر على لعب مباراة الأهلى فى الثانية ظهرا بتوقيت الكونغو، ردا على إصرار الأهلى على اللعب ليلا، رغم برودة الطقس وقال: «بجانب قيامهم برش أرضية الملعب، وهم يعلمون جيدًا أننا لا نستطيع اللعب ليلًا وفى الشتاء ودرجة الحرارة منخفضة». وربما لا يعلم أبينجى أن الأهلى لا يلعب ظهرا منذ سنوات، وأنه يحرص قبل مباراة وبين شوطيها على رش النجيل بالماء منذ كان يدربه مانويل جوزيه وأن ذلك لم يكن موجها إلى فيتا كلوب تحديدا. يضاف إلى حرارة الجو والرطوبة، سوف تقام المباراة على ملعب الشهداء الذى شهد إعدام أربعة وزراء أيام حكم رئيس زائير السابق موبوتو سيسى سيكو، حيث شنق فى موقع بناء الملعب، يوم 2 يونيو 1966 كل من إيفاريست كيمبا، جيروم عنانى، إيمانويل بامبا، وألكساندر ماهامبا. والملعب الحالى من النجيل الصناعى ويسبب متاعب للاعبين ويحتاج أحذية خاصة لتقليل أضراره.
** على أى حال الأهلى من وضع نفسه فى هذا المأزق حين أهدر كل فرص التهديف التى لاحت له، وكان يمكن أن يحقق رقما قياسيا من الأهداف بعد أن صنع 11 فرصة. بينما سجل فيتا كلوب هدفين من 4 فرص، وتألق الشناوى فى إنقاذ مرماه فى توقيت دقيق. لكن فيتا كلوب يعانى من ضعف دفاعه داخل منطقة الجزاء، وهو ما أتاح للأهلى العديد من الفرص. كما لعب موسيمانى بتكتيك منح حرية التقدم الهجومى لكل من السولية وإليوديانج مكونا بهما زيادة عددية هجومية كانت واضحة للغاية خلال اللقاء.
** الزمالك يلتقى الترجى مساء اليوم نفسه، وهو مطالب بتعويض خسارته فى تونس بثلاثة أهداف، على الرغم من البداية القوية التى بدأ بها اللقاء على مدى 27 دقيقة وكان خلالها الفريق الأفضل ومسيطرا وفارضا على الترجى التراجع للدفاع. وإن كان الزمالك خلال سيطرته لم ينجح فى هز شباك الفريق التونسى، الذى لا يعد فى أحسن حالاته فى الوقت الراهن، وفى آخر مبارياته المحلية خسر أمام النجم الساحلى بهدفين.
** يقود الزمالك اليوم الفرنسى كارتيرون، الذى سبق له أن واجه الترجى 7 مرات، وهو يقود أندية الأهلى والرجاء المغربى والزمالك وفاز فى 5 مباريات وخسر مباراتين فقط. إلا أن تلك الحسابات تظل مجرد أرقام وتواريخ ومناسبات مختلفة، فمباراة اليوم لها حساباتها وضغوطها، حيث لابد من الفوز لفتح باب الأمل ولإكمال طريق البطولة. وربما يلعب كارتيرون بالتشكيل الذى أنهى به باتشيكو مسيرته مع الزمالك لاسيما فى وسط الملعب، حيث لعب بالثلاثى طارق حامد وفرجانى ساسى وإمام عاشور ليحقق الفائدة القصوى من الثنائى ساسى وعاشور دفاعيا وهجوميا.
** الأهلى والزمالك فرطا فى الكثير خلال المباريات السابقة فى دورى أبطال القارة وهو ما وضع الفريقين فى موقف صعب، جعل الاختيارات محدودة اليوم. فأصبحت مباراة الأهلى مع فيتا كلوب عنق زجاجة، وأصبحت مباراة الزمالك مع الترجى عنق زجاجة. شأن عشرات المباريات للفرق والمنتخبات المصرية. ومنذ سنوات أبحث عن زجاجة بلا عنق، وتذكرت أنها كانت قديما زجاجة واحدة وهى زجاجة شركة مصر للألبان، وعلى مدى السنين كررنا أننا سنعلب مباراة عنق زجاجة. ونضطر إلى ذلك، لأنه من المستحيل القول إن الأهلى أو الزمالك أو المنتخب يحاول المرور من ثقب كرتونة علبة عصير!!