توقيت القاهرة المحلي 20:45:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنها نفس الأفكار القديمة..!

  مصر اليوم -

إنها نفس الأفكار القديمة

حسن المستكاوي
بقلم: حسن المستكاوي

هل يمكن أن أطلق صيحة غضب أو صرخة هنا؟ للأسف أن الحرف والكلمة ليس لهما صوت.. فبعد عقود، وعدد سنين، مازلنا نقف ونفكر ونتثاءب ونعقد المؤتمرات، ونشكل اللجان، ونكلم أنفسنا ولا نعرف ماذا نفعل للنهوض بالكرة المصرية؟!
** إننا ندور اليوم حول نفس الأفكار القديمة، والتى سبق طرحها فى زمنها، وقد انتقلت تلك الافكار إلى رحمة الله، بعد ميلاد أفكار جديدة تليق بالعصر. فها نحن نكرر السؤال: أيهما أفضل للمنتخب المدرب الوطنى أم المدرب الأجنبى؟ وها نحن نتحدث عن «الاهتمام بالناشئين»، و«الاهتمام بالمدربين»، و«الاهتمام بالعلم»، و«الاهتمام بالانتقاء» و«الاهتمام بالملاعب»، وقد نسيتم.. والاهتمام بكرة القدم؟!
** كل مطالب الاهتمام التى تطلق فى كل اجتماع وفى كل لحظة يلتقى فيها مصريان يحبان كرة القدم، كل هذه المطالب يعرفها أى طفل صغير دون الحاجة لعقد مؤتمر. ومن أسف أننا ما زلنا لا نعرف ما يجب أن نعرفه، فيدهشنا خبر البطاقة الزرقاء، ويدهشنا مضمون الدراسة الفنية لكأس العالم الأخيرة، ويدهشنا العلاقة بين أحمال التدريب وبين نوعية الغذاء، كما أدهشنى ذلك فى عام 2002 فى محاضرة بالقاهرة لمدرب أحمال مانشستر يونايتد فالتر داسيلفا البرازيلى الجنسية، حينما جاء مصاحبا لمدرب إنجلترا جوران أريكسون المدير الفنى واستغرقت المحاضرة قرابة أربع ساعات، وخرجت منها بانطباع الدهشة، والتعلم، والتعرف على جديد كرة القدم، وبانطباع آخر وهو أننا لا نلعب ولا نشتغل بكرة القدم!
** كانت محاضرة فالتر دى سيلفا مدرب الأحمال بفريق مانشستر يونايتد ممتعة، فقد تحدث عن أوجه الاختلاف بين اللاعبين فى الفريق الواحد ومدى قدرة كل منهم على تحمل التدريبات ومدى المسافات التى يقطعها كل لاعب فى المباراة الواحدة واختلافها وفقا للمراكز وللقدرات الخاصة التى يمتلكها كل منهم. وقال دى سيلفا: هناك برامج إعداد متنوعة وترتبط بعدد المباريات التى يخوضها الفريق فى الأسبوع الواحد وأنه من أهم أهدافه مقاومة الإصابات أى منعها، ودعم كلامه بإحصائيات ورسومات بيانية دقيقة وتوج ذلك بالتركيز على الأهمية الاقتصادية، ومن ذلك أن اللاعب الأوروبى المتوسط يساوى ثمنه 22 مليون جنيه مصرى (بأسعار 22 عاما مضت)، وحسب تكلفة المباراة الواحدة فى حالة غيابه وهى تتجاوز 730 ألف جنيه!
** لقد هرمنا ونحن نتحدث عن بديهيات، ونطرح نفس الأفكار، ولم أجد إجابة واحدة على سؤال واحد مما ظللت أطرحه مع غيرى من زملاء المهنة، عن تعريف الكرة المصرية، والتأكيد على أنها ليست المنتخبات وحدها، وإنما المسابقات المحلية وانتظامها وتقويتها، والمدربون وتطويرهم بالدراسات، والتحكيم، والملاعب، وجودتها. وأن كلمة مشروع أصبحت مكروهة لكثرة استخدامها، دون أن يرى أى إنسان مشروعا حقيقيا يقوم على العلم وليس مجرد تقسيمة ومباراة.
** إن العمل الجاد، وبعيدا عن المؤتمرات وجلسات الكلام، التى يدور فيها بخار الأفكار القديمة، يجب أن يبدأ فورا، ويتولاه علماء فى كرة القدم وفى الرياضة ولو أجانب، ويبدأ بالاتصال بالعالم والسفر إلى هذا العالم، وهو ما فعلناه فى فترة الستينيات، وتلك هى الخطوة الأولى الحقيقية والجادة للنهوض بمستوى كرة القدم وهذا هو نفس الاتجاه الذى بدأته مصر قبل أكثر من مائة عام، للنهوض بكل مناحى الحياة. إنه طريق طويل وشاق ومجهد للغاية، لا يصلح له المتطوعون، الذين يمارسون العمل فى الاتحاد «بارت تايم». والاهتمام المطلوب أن نعرف ونفهم مثلا كيف فزنا بكأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات متتالية بفريق معظمه من المحليين.. وهو الاهتمام الذى طالبت به منذ عام 2010، ولم يهتم به أحد.. وهذا مجرد مثال؟!
** عندما يصاب مدرب بالمفاجأة فى ثمانينيات القرن الماضى حين يعلم أن الفرق الأوروبية تتدرب فترتين صباحية ومسائية، يكون العلم هو بداية الانطلاق.. راجيا ألا يسأل أحد الآن: وما هو العلم؟ أو كيف نعلم، أو ما هى البطاقة الزرقاء؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنها نفس الأفكار القديمة إنها نفس الأفكار القديمة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon