توقيت القاهرة المحلي 11:54:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مقالات أيام الصيف (3) إيطاليا.. فرنسا.. دروس خصوصية!

  مصر اليوم -

مقالات أيام الصيف 3 إيطاليا فرنسا دروس خصوصية

حسن المستكاوي
بقلم -حسن المستكاوي

** القرارات التى تكون من خارج الصندوق، أو تأتى بعد دراسة مستفيضة، مسألة حيوية فى عمليات أى إصلاح. ومن المحاولات التى قررت إيطاليا تجربتها تجربة دمج ثلاثة منتخبات لكرة القدم تحت قيادة روبرتو مانشينى المدير الفنى للمنتخب الأول منذ مايو 2018 والفائز بكاس الأمم الأوروبية. فقد أعلن اتحاد كرة القدم أنه بالإضافة للمنتخب الأول سيكون مسئولا عن منتخبى تحت 20 وتحت 21 سنة أملا فى تطبيق أسلوب ونظام لعب واحد فى المنتخبات الثلاث بما يسارع من تعلم الشباب. وسوف يساعد مانشينى فى تدريب منتخبى 20 و21 عاما تباعا كل من كارمينى نونسياتا وأتيليو لومباردو الذى كان أحد مساعديه. كما أعلن الاتحاد أن أندريا بارزايى سينضم إلى الطاقم التدريبى للمنتخب الأول، حيث سيكون مسئولا عن الشق الدفاعى.
** يلفت النظر هنا إلى أن تكليف مانشينى يأتى بعد سلسلة من الإخفاقات لكنها لم تؤثر على وجهة نظر الاتحاد المسئول عن اللعبة فى قدراته، كما يلفت النظر أن هناك فى طاقم التدريب للمنتخب الأول مدرب مكلف بالشق الدفاعى. ترى هل تلك الأفكار يمكن أن توحى لنا بأفكار مماثلة؟ هل هناك دراسة فى مكتب من مكاتب الاتحاد بشان توحيد أساليب اللعب والتدريب فى المنتخبات؟ هل هناك تعاون بين الأجهزة الفنية أم أن منتخبات مصر ما زالت كما كانت، منتخب الوحش، ومنتخب الجوهرى، ومنتخب حسن شحاتة؟!
** هل تنتشر هذه الأفكار والأساليب فى ملاعبنا، هل نتعلم من تلك الدروس الخصوصية؟
** فى جميع الأحوال لابد أن نتعلم من تجارب الآخرين، ونحن نطرحها كأحد الحلول الممكنة للإصلاح البعيد والطويل الذى يحتاج إلى جهد سنوات، ومن أهم التجارب العالمية فى مجال كرة القدم فى هذا الشأن تجربة الكرة الفرنسية التى جمعت بين نتائج المنتخب الأول وارتفاع مستوى المسابقات المحلية وانتشار المدربين واللاعبين الفرنسيين فى العالم بعد سنوات طوال عاشت فيها الكرة الفرنسية فى الظلام. وهناك تفاصيل دقيقة عن هذا النجاح ونكتفى ببعض ملامحة لعله ينير الطريق أمام من يقودون دفة كرة القدم فى عالمنا.. على سبيل الماثل فإن المعهد الفرنسى لكرة القدم (كلير فونتاين) خطط له من 40 عاما للنهوض باللعبة وهو مثل جامعات أكسفورد وكامبريدج وهارفارد ويعد المركز القومى للمنتخبات الوطنية وكان به تسعة ملاعب ومجهز على أعلى مستوى. وربما زادت، وهو يوازى من «باب الخيال» مركز تدريب المنتخبات الوطنية لكرة القدم فى مدينة 6 أكتوبر.
** ويذكر أن جيرار هولييه مثل ميشيل هيدالجو من رواد نهضة الكرة الفرنسية وكان مديرا فنيا فى الاتحاد الفرنسى لكرة القدم قبل عام 1990. واهتم بالناشئين وهو اكتشف تيرى هنرى وتريزيجيه وفييرا وأنيلكا وكانت سياسته هى البحث عن المواهب واكتشافها. واعتمد سياسة التدريب التصاعدى من 12 إلى 15 سنة ومن 15 إلى 19 سنة على أن تكون هناك مرافق التدريب. وكان كل نادٍ يملك ما يسمى بمركز تكوين اللاعبين فى سن الـ 16 ولكنه أنشأ مراكز إعداد للصغار من سن 12 سنة ونظم لهم تدريبا يوميا وصقل المهارات الفنية خلال 3 سنوات وهو مشروع الإرشاد الأساسى لتطوير النشأ فى فرنسا وتم إنشاء 7 مراكز تابعة للتحاد وطبقتها الأندية الفرنسية فيما بعد لتدريب الصغار بلاعبين سابقين فالصغار فى حاجة إلى مدربين مقنعين إلى نجوم. وكان التدريب فى السابق يركز على اللمسة الواحدة للكرة والتمرير والتحرك ولكن هولييه رأى أنه يجب أن نسمح لهؤلاء الصغار بتقديم ما لديهم من مهارات وإبداع ومبادرة واللاعبون المدربون جيدا يحتاجون لمدربين أفضل.
** وقد يكون هناك يوما ما مجال للحديث عن تجربة ألمانيا، لكن قبل دراسة التجارب والحديث عنها، علينا أن نعرف ونفهم كيف فزنا ولماذا؟ أو كيف خسرنا ولماذا؟ فإن ذلك من أولى مراحل الإصلاح والتطور فى أى مجال بما فى ذلك الرياضة..؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقالات أيام الصيف 3 إيطاليا فرنسا دروس خصوصية مقالات أيام الصيف 3 إيطاليا فرنسا دروس خصوصية



GMT 20:59 2023 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليتك بقيت صامتا لكن أفضل !!

GMT 04:28 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الخطر والألق

GMT 04:25 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

غزة وسيناريو الخروج من بيروت

GMT 04:23 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

خنادق الخوف العالية

GMT 04:17 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أميركا... الأكلاف الداخلية للأزمة الشرق أوسطية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon