توقيت القاهرة المحلي 16:02:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إصلاح مسار الكرة المصرية..!

  مصر اليوم -

إصلاح مسار الكرة المصرية

بقلم: حسن المستكاوي

** فى برنامجه «تفرق».. على إذاعة 90 /90 دار حوار لمدة ساعة مع رامى رضوان حول إصلاح كرة القدم فى مصر وأسباب المشكلة، وكيفية تطوير تلك الصناعة.. وتشعب الحوار إلى تفاصيل بدت مثل عناوين كل منها يصلح عنوانا لفصل فى كتاب.. فالموضوع يتعلق بقانون الرياضة نفسه، والجمعيات العمومية وسلطة الدولة على النشاط الأهلى، وأهمية تعزيز النشاط الخاص، حتى على مستوى كرة القدم فى الأندية الأهلية..

** كيف نبدأ أو من أين نبدأ؟

** بدأت مناقشة أزمات الرياضة وكرة القدم منذ العشرينيات من القرن الماضى، ومنذ العودة من كأس العالم 1934 بخفى حنين، ثم تكررت المناقشات عن الإصلاح منذ عام 1963 حين خسر المنتخب كأس الأمم الإفريقية.. ثم تكررت نفس القصة كلما خسر المنتخب بطولة أو مباراة.. وكلما شاركنا فى دورة أوليمبية دون تحقيق ميداليات. وانتشر فى تلك السنوات تعبير: «إصلاح مسار الكرة المصرية»، كنت أعلق دائما على هذا التعبير كلما طرح كستار لإخفاء حجم التأخر والتراجع: «هذا يعنى أن الرياضة أو كرة القدم فى مصر مثل سفينة فضاء انحرفت سنتيمترات بعيدا عن مسارها إلى القمر، بينما الحقيقة أن الأمر أعمق من ذلك، وهو ليس مجرد انحراف فى مسار لكنه تقدم إلى الخلف..!

** دون شك نهضت الرياضة المصرية بشكل عام، وحققت طفرات عالمية وأوليمبية، وتسيدت المستويين العربى والإفريقى.. لكن مازال ينقصنا الكثير، وخاصة فى مجال كرة القدم.. فماذا نفعل ومن اين نبدأ وكيف نبدأ؟

** الرياضة ليست نشاطا ساكنا لايتحرك. وليست مجرد مصنع أو مبنى قديم يمكن هدمه ثم نعيد البناء بدءا من سطح الأرض، وفى أزمان قياسية. لذلك لايمكن الدخول فى كل التفاصيل بتعقيداتها وأكتفى الأن بكرة القدم، فلن يكون هناك إصلاح حقيقى لها دون تعديل القانون، ولاسيما بالنسبة لتنقية الجمعيات العمومية، وفلسفة العمل الأهلى التطوعى، خاصة بالنسبة للاتحادات، ولابد من دراسة تجارب العالم الأول.

** دورى المحترفين يعنى تأسيس الأندية لشركات لكرة القدم، ويكون ذلك إلزاما لفصل الميزانيات عن ميزانيات الأندية والأعضاء، مع تطبيق قاعدة اللعب المالى النظيف، بما يفرض تقييم حقيقى وأمين لأسعار اللاعبين، التى تعدت ملايين الملايين فى صناعة تخسر ولاتربح.. سوى فى ناديين أو أربع أندية.. وعند تلك النقطة لابد من تأسيس رابطة قوية لإدارة مسابقة الدورى بعيدا عن سلطة الاتحاد.. رابطة منتخبة وقوية، ومدفوعة الأجر.. تبيع حقوق البث وتعمل على تسويق الدورى جيدا وتربح من ذلك وتوزع الأرباح على الأندية وفقا لقواعد مدروسة، بعيدا عن كلمة « إشمعنى ».. وهذا كله يمكن أن يحدد بموعد نهائى وحقيقى للتطبيق، مثل موسم 2021 / 2022.. ولاتتكرر تلك الوعود التى أطلقت بشأن عودة الجماهير فلم تعد، ومثل تطبيق نظام الفيديو المساعد فلم يطبق..!

** بالنسبة لعودة الجماهير يجب أن نبنى على نظام تذكرتى دون تراجع ودون ملل تهاون، ودون الإنصات لمبالغات عن عدم ذهاب جمهور كرة القدم إلى ملاعب الأمم الإفريقية، فاليكن هذا هو النظام ومن يرغب فى إتباع القواعد وإحترامها أهلا به فى ملاعب الكرة المصرية..

** من يدير نشاط كرة القدم عليه أن يفكر ويدرس ويتخذ القرار دون الإستناد على أراء فى برامج رياضية وكتابات نقاد وصحفيين رياضيين، فلم يعد مقبولا الاتكاء على تلك العصا.. مع التوقف فورا عن إستخدام تعبير إصلاح مسار الكرة المصرية..!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصلاح مسار الكرة المصرية إصلاح مسار الكرة المصرية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon