توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مدرب أسقط نظرية الانسجام

  مصر اليوم -

مدرب أسقط نظرية الانسجام

بقلم: حسن المستكاوي

** فى انتقالات محمد صلاح بين عدة أندية دروس مهمة للغاية، لكننى سأتوقف أمام درس مهم لكل المدربين والخبراء. وقد كانت البداية من المقاولون العرب إلى سويسرا فى فريق بازل. وكانت تلك أول خطوة فى طريق الشهرة الكبرى. وعندما انتقل محمد صلاح إلى فيرونتينا من تشيلسى بدأ خطوة جديدة فى طريقه مع الاحتراف، وعندما انتقل من فيرونتينا إلى روما تألق. وعندما رحل من إيطاليا إلى ليفربول أصبح نجما عالميا. وفى كل مرة يشد فيها الرحال من ناد إلى ناد ومن فريق إلى فريق يشارك نجمنا المصرى فى تشكيل فريقه الجديد، لكنه فى محطته الأخيرة انتقل من روما إلى ملعب ليفربول مباشرة دون أن يمكث على دكة الاحتياط بضعة أسابيع من أجل الانسجام!
** بدأت بمحمد صلاح كنموذج لأن تجاربه محفوظة فى ذهن الجميع، خبراء ومدربين ومحللين وصحفيين.. فأين هنا حكاية الانسجام؟ وصحيح أن هناك تجارب انتقالات عالمية فاشلة؟ وصحيح أن هناك وجهات نظر عند المدربين وبعضهم يصبر على اللاعب وبعضهم يرفض منح اللاعب فرصة وبعضهم يكون صاحب قرار سريع ويشركه فى المباريات.. لكن فى النهاية أنت كمدرب وكناد تتعاقد مع لاعب بأموال كبيرة كى يلعب وإذا لم يلعب تستغنى عنه من أجل مصلحتك ومن أجل مصلحته.
** كل ما سبق قد يكون مشكوكا فيه.. وسوف يرد البعض بأنها وجهات نظر لكن ما رأيكم فيما فعله مدرب منتخب البحرين الفائز بكأس الخليج لكرة القدم لأول مرة منذ خمسين عاما وبعد 22 مشاركة للفريق؟
** المدرب البرتغالى هيليو دى سوزا.. تولى مهمة قيادة الفريق البحرينى قبل خمسة أشهر، وفاز ببطولتين، الأولى هى كأس أمم غرب آسيا والتى استضافتها العراق والثانية هى كأس الخليج رقم 24 التى أقيمت فى قطر. وهو لا يملك شهادات خبرة طويلة، الأمر الذى يؤكد سقوط نظرية التعاقد مع مدرب عالمى صاحب خبرات سابقة، وسبق أن أوضحنا بأن كلود لوروا، وبرونو ميتسو، وهيرفى رينار، وجمال بلماضى، وإيليو سيسيه، وعديد من المدربين الذين حققوا نجاحات كبيرة لم تكن عندهم شهادات خبرة، وكان ذلك فى معرض الحديث عن فايلر مدرب الأهلى الذى تعرض للهجوم من الجميع قبل أن يبدأ وتسبب فى مهاجمة مجلس الإدارة. وكان ذلك فى سياق فهم خاطئ لفكرة شهادة خبرة المدرب كأساس للاختيار. بينما هناك عوامل أخرى تحدد قدرة المدرب على النجاح.
** هيليو دى سوزا فعل فى كأس الخليج ما فعله فى كأس غرب آسيا. لعب بعدة فرق، بعدة تشكيلات مختلفة.. لقد اتبع أسلوبه نفسه. ففى المباراة النهائية لكأس الخليج لعب مجرب البحرين بتشكيلة لا تضم أى لاعب ممن كانوا فى التشكيلة الأساسية خلال مباراة الدور الأول والتى انتهت بفوز المنتخب السعودى 2 / صفر كما لم يضم التشكيل الاساسى للمنتخب البحرينى فى المباراة النهائية أى لاعب كان فى التشكيل الاساسى للفريق فى مباراته السابقة بالبطولة والتى انتهت بالتعادل 2 / 2 مع المنتخب العراقى فى الدور قبل النهائى.. فكيف لعب هيليو دى سوزا عدة مباريات مهمة بتشكيلات مختلفة تماما ونجح؟ أين الانسجام؟ أين هذا الكلام المكرر المعاد القديم عن إصابة الفريق بخلل فظيع وكبير إذا غير المدرب لاعبين أو ثلاثة فى التشكيل؟
** أسقط هيليو دى سوزا تلك النظرية القديمة التى باتت من معلبات تبرير وتمرير الفشل الجاهزة. فالمدرب يملك أوقاتا لتدريب لاعبيه جميعا، ويقدم لهم خططه وتكتيكاته، ويفعل ذلك لساعات فى كل يوم تدريب. فيكون التدريب للجميع، والخطط للجميع والتكتيك للجميع. وعموما ليس ذلك أمرا قاطعا، لكن تجربة دى سوزا تستحق الدراسة خاصة بتقييم الأداء ودراسته وكيف كان خلال البطولتين؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرب أسقط نظرية الانسجام مدرب أسقط نظرية الانسجام



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon