توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معلقان والفريقان عربيان.. لماذا؟!

  مصر اليوم -

معلقان والفريقان عربيان لماذا

بقلم: حسن المستكاوي

** مدرستان أساسيتان فى التعليق الرياضى وفى كرة القدم. الأولى المدرسة الإنجليزية. والثانية المدرسة اللاتينية. والأولى هادئة. والثانية صاخبة. والمقصود بالمدرسة هو الأداء وليس المضمون، فالمدرستان قد تتفقان على الحيادية والمهنية والموضوعية، وعدم الإساءة إلى أطراف مباريات، ورؤية الفريقين والطرفين، وعدم تجاهل فريق من أجل فريق، وعدم تبرير هزيمة فريق دون النظر لأسباب تفوق الفريق الآخر.

** فى التعليق العربى بصفة عامة على مباريات كرة القدم هناك خلط بين دور المعلق المهنى وموضوعيته وبين مفهوم الوطنية. فهو يصيح ويشجع فريق بلاده، ويوجه له النصائح التى لا يمكن أن يسمعها اللاعب أو المدرب، لكنه يفعل ذلك كأنه طرف فى الصراع الدائر بالملعب أو لنجعل الكلمة هى المنافسة بدلا من الصراع. وهذا ليس دور المعلق. كما أنه غير صحيح على الإطلاق هذا الخلط بين دوره كمعلق ودوره كمواطن عنده استعداد للدفاع عن وطنه حين يتعرض لاعتداء غاشم، ومعلوم أن مباريات كرة القدم ليس فيها هذا النوع من الاعتداء!

** قبل أن يصطاد الصيادون فى الماء العكر.. أشجع فريقا واحدا هو منتخب مصر، وأقف وأصرخ وأهتف وأنا أتابع، لكن فى لحظة العمل بالكتابة أو التحليل، لا أقف ولا أصرخ ولا أهتف. بل فى أحيان كثيرة، يمكن أن يفوز المنتخب ببطولة أو مباراة، وعند تحليل الأمر ننتقد بشدة أداء الفريق وحدث ذلك فى مناسبات كثيرة منها مثلا حين فاز المنتخب بكأس الأمم 1986، ثم بذهبية الألعاب الأفريقية فى 1987، وكنت طرفا ضمن مجموعة وراء إقالة مايكل سميث مدرب الفريق.. وأضيف أيضا موقفى من كوبر على الرغم من نتائجه!

** إذن هناك فارق بين الانتماء وحب الوطن وبين المهنة والمهنية. هناك فارق بين الوطنية وهى مشاعر وسلوك عام بديهى، ليست فى حاجة إلى ربطها بفريق أو بمباراة، مع ترسيخ مبررات الهزيمة، وأخطاء اللاعبين والجهاز الفنى، دون النظر إلى دور الطرف الآخر المنافس فيما يملكه من عناصر قوة كشفت سلبيات فى الفريق المهزوم.. وفى تاريخ الرياضة لم يحدث أبدا أن سمعنا معلقا إنجليزيا يهاجم منتخب ألمانيا وكان بين الدولتين والشعبين حرب عالمية. بينما نرى ذلك أحيانا، حين يلعب فريق عربى مع فريق إفريقى مثلا وهو أمر مؤسف!

** النكتة الكبرى، هى تقسيم المباراة بين معلقين لفريقين عربيين. تونسى لفريق تونسى، ومصرى لفريق مصرى، وهكذا وهو أمر مفهوم الاسباب، إنه إرضاء لجمهور هذا وذاك ظنا بأن ذلك دليل على الحياد. وأسمع تعليق هذا وتعليق هذا. كأنهما مشجعان، غريمان. وكلاهما يعلق على مباراة تبدو مختلفة عن المباراة الدائرة.. كما حدث مؤخرا من المعلق المغربى جواد بده على مباراة الزمالك ونهضة بركان.. ما هذا التحيز الذى يرسخ التعصب وأين المهنية وهل دور المعلق أن يرى فريقا واحدا أم يرى فريقين ويعلق على المباراة وليس على شوط من مباراة؟!

** الصراخ مدرسة لاتينية وهم هناك من عشقهم لكلمة «جوووووول» الممدودة، أنتجوا إسطوانات تحمل مجموعات من صرخات المعلقين بالكلمة. لكن الصراخ يصبح عويلا وإزعاجا. وعدم التوقف عن الكلام ولو لثانية ظاهرة غير مفهومة من جانب بعض المعلقين. ولا أعمم تلك الظواهر فهناك معلقون عرب مشاهير ونجوم ومميزون.. بالتأكيد..

** والحديث عن التعليق له بقية إن شاء الله.. راجيا أن تتسع الصدور!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معلقان والفريقان عربيان لماذا معلقان والفريقان عربيان لماذا



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon