توقيت القاهرة المحلي 07:48:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معلقان والفريقان عربيان.. لماذا؟!

  مصر اليوم -

معلقان والفريقان عربيان لماذا

بقلم: حسن المستكاوي

** مدرستان أساسيتان فى التعليق الرياضى وفى كرة القدم. الأولى المدرسة الإنجليزية. والثانية المدرسة اللاتينية. والأولى هادئة. والثانية صاخبة. والمقصود بالمدرسة هو الأداء وليس المضمون، فالمدرستان قد تتفقان على الحيادية والمهنية والموضوعية، وعدم الإساءة إلى أطراف مباريات، ورؤية الفريقين والطرفين، وعدم تجاهل فريق من أجل فريق، وعدم تبرير هزيمة فريق دون النظر لأسباب تفوق الفريق الآخر.

** فى التعليق العربى بصفة عامة على مباريات كرة القدم هناك خلط بين دور المعلق المهنى وموضوعيته وبين مفهوم الوطنية. فهو يصيح ويشجع فريق بلاده، ويوجه له النصائح التى لا يمكن أن يسمعها اللاعب أو المدرب، لكنه يفعل ذلك كأنه طرف فى الصراع الدائر بالملعب أو لنجعل الكلمة هى المنافسة بدلا من الصراع. وهذا ليس دور المعلق. كما أنه غير صحيح على الإطلاق هذا الخلط بين دوره كمعلق ودوره كمواطن عنده استعداد للدفاع عن وطنه حين يتعرض لاعتداء غاشم، ومعلوم أن مباريات كرة القدم ليس فيها هذا النوع من الاعتداء!

** قبل أن يصطاد الصيادون فى الماء العكر.. أشجع فريقا واحدا هو منتخب مصر، وأقف وأصرخ وأهتف وأنا أتابع، لكن فى لحظة العمل بالكتابة أو التحليل، لا أقف ولا أصرخ ولا أهتف. بل فى أحيان كثيرة، يمكن أن يفوز المنتخب ببطولة أو مباراة، وعند تحليل الأمر ننتقد بشدة أداء الفريق وحدث ذلك فى مناسبات كثيرة منها مثلا حين فاز المنتخب بكأس الأمم 1986، ثم بذهبية الألعاب الأفريقية فى 1987، وكنت طرفا ضمن مجموعة وراء إقالة مايكل سميث مدرب الفريق.. وأضيف أيضا موقفى من كوبر على الرغم من نتائجه!

** إذن هناك فارق بين الانتماء وحب الوطن وبين المهنة والمهنية. هناك فارق بين الوطنية وهى مشاعر وسلوك عام بديهى، ليست فى حاجة إلى ربطها بفريق أو بمباراة، مع ترسيخ مبررات الهزيمة، وأخطاء اللاعبين والجهاز الفنى، دون النظر إلى دور الطرف الآخر المنافس فيما يملكه من عناصر قوة كشفت سلبيات فى الفريق المهزوم.. وفى تاريخ الرياضة لم يحدث أبدا أن سمعنا معلقا إنجليزيا يهاجم منتخب ألمانيا وكان بين الدولتين والشعبين حرب عالمية. بينما نرى ذلك أحيانا، حين يلعب فريق عربى مع فريق إفريقى مثلا وهو أمر مؤسف!

** النكتة الكبرى، هى تقسيم المباراة بين معلقين لفريقين عربيين. تونسى لفريق تونسى، ومصرى لفريق مصرى، وهكذا وهو أمر مفهوم الاسباب، إنه إرضاء لجمهور هذا وذاك ظنا بأن ذلك دليل على الحياد. وأسمع تعليق هذا وتعليق هذا. كأنهما مشجعان، غريمان. وكلاهما يعلق على مباراة تبدو مختلفة عن المباراة الدائرة.. كما حدث مؤخرا من المعلق المغربى جواد بده على مباراة الزمالك ونهضة بركان.. ما هذا التحيز الذى يرسخ التعصب وأين المهنية وهل دور المعلق أن يرى فريقا واحدا أم يرى فريقين ويعلق على المباراة وليس على شوط من مباراة؟!

** الصراخ مدرسة لاتينية وهم هناك من عشقهم لكلمة «جوووووول» الممدودة، أنتجوا إسطوانات تحمل مجموعات من صرخات المعلقين بالكلمة. لكن الصراخ يصبح عويلا وإزعاجا. وعدم التوقف عن الكلام ولو لثانية ظاهرة غير مفهومة من جانب بعض المعلقين. ولا أعمم تلك الظواهر فهناك معلقون عرب مشاهير ونجوم ومميزون.. بالتأكيد..

** والحديث عن التعليق له بقية إن شاء الله.. راجيا أن تتسع الصدور!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معلقان والفريقان عربيان لماذا معلقان والفريقان عربيان لماذا



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon