بقلم: حسن المستكاوي
** فى دوريات أمريكا الجنوبية تقع أحداث لا يمكن تصديقها، أحداث شغب وعنف متبادل بين لاعبى فريقين وبين جماهير فريقين، لدرجة سقوط قتلى وضحايا وإصابات، ومنها إطلاق الرصاص على حكام بعد انتهاء مباريات، أو اغتيال لاعب لأنه أهدر هدفا، أو لأنه تسبب فى هدف أصاب مرمى منتخب بلاده كما حدث مع الكولومبى أوسكوبار، وفى مرة من المرات طلب رئيس أحد الأندية البرازيلية من حكم مباراة الإعلان عن دقيقة حداد قبل ضربة البداية، وعندما انتهى الحداد سأل الحكم رئيس النادى: من مات؟ أجابه: لا أحد، ولكننى أردت منك خلال فترة الصمت القصيرة هذه التفكير فيما فعلته معنا فى مباراة سابقة وكيف أخطأت فى حق فريقنا..!
** شىء مثل تلك الوقائع وقع فى إيطاليا قبل 48 ساعة؛ حيث نقلت وكالة الأنباء الألمانية خبرا عن تقارير صحفية إيطالية، تقول إن مدرب إنتر ميلان أنطونيو كونتى، المدير الفنى، تلقى رسائل تهديد بالقتل، كما تسلم طردا يحوى رصاصة عبر البريد، جرى تسليمها إلى الشرطة، ولم يوجه كونتى الاتهام إلى أى جهة أو شخص بالتحديد، وإنما إلى مجهولين لا يعرفهم، لكن هل التهديد من أحد أنصار فريق يوفنتوس الذى يطارده إنتر ميلان بفارق نقطة واحدة؟ هل التهديد من شخص آخر يكره كونتى أحد أبرع المدربين العالميين فى تطبيق طريقة 3/4/3.. هل فى الطريقة ما يغضب مثلا؟!
** وأوضحت التقارير أن السلطات فرضت احتياطيات أمنية بمحيط مقر إنتر ميلان فى ميلانو وفى مقر إقامة كونتى المدرب السابق ليوفنتوس وتشيلسى الإنجليزى والمنتخب الإيطالى.
** الكاتب الأرجنتينى خورخى لويس بورخيس من أشهر كارهى كرة القدم، فقال كما نشرت مجلة «نيوريببليك»: إن كرة القدم منتشرة لأن الغباء منتشر وهى لعبة قبيحة، و«من أفدح جرائم إنجلترا».. وفى كتابه «هذه الأقدام التاريخ المثير للكرة الإنجليزية» يقول الصحفى دافيد وينر إن اللعبة شهدت فى بدايتها بإنجلترا أسوأ أشكال العنف، وكانت ساحة للأشرار من العاطلين واللاعبين والأغبياء، الذين يمارسونها بأحذية قاسية وخشبية، وعلى ملاعب سيئة يختلط فيها الطمى بالعرق، واللعب بالضرب، وبرر انتشارها السريع فى بلاده بحاجة الشباب إلى ما يخرج طاقاتهم الشريرة والعنيفة.
** ويقال إن لعبة كرة القدم ولدت فى بريطانيا مع ممارسة الشعب لها برأس قائد دنماركى، ويقال أيضا إن حضارة المايا، إحدى أعظم الحضارات البشرية التى عاشت فى وسط المكسيك وجواتيمالا والسلفادور وهندوراس ونيكارجوا، وهى حضارة أنشأت أهرامات عظيمة، أن تلك الحضارة اشتهرت بتقديم القرابين البشرية واكتشف الأثريون أنهم كانوا من الشعوب الأولى التى لعبت كرة القدم، ويقال أنهم كانوا يلعبون برءوس الضحايا الذين يقدمونهم كقرابين للإلهة فينوس، أو كوكب الزهرة..!
** رصاصة كونتى واحدة من عجائب كرة القدم ونوادرها وأحداثها..!
وقد يهمك أيضًا:
كتابة التاريخ الرياضى وتصويبه..!
كم مباراة أهلى وزمالك؟!