توقيت القاهرة المحلي 18:14:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدخول إلى صندوق الخصم..!

  مصر اليوم -

الدخول إلى صندوق الخصم

بقلم: حسن المستكاوي

** أحفظ فى ذاكرتى مقولة شهيرة لميشيل هيدالجو مدرب منتخب فرنسا الفائز ببطولة أوروبا، وهو يتحدث عن «الكرة الحديثة» فى عام 1984 أى من 36 سنة، الوسط هو صرخة الكرة الحديثة.. لكن لاحظوا أن 5+5 = 9 أحيانا».
وكان هيدالجو يعنى أنه فى طريقة 5/3/2 يدافع الفريق بخمسة لاعبين، ويهاجم بخمسة لاعبين، ولو عجز لاعب عن أداء مهام مركزه وواجباته فإن حاصل جمع 5+5 = 9...!
** فى إطار هذه المقولة التى أصبحت تاريخا، هل ما زالت كرة القدم يمكن أن تلعب فى هذا الزمن بنفس المنطق. خمسة مهاجمين وخمسة مدافعين أم أن الأمر تغير وزاد عدد المهاجمين والمدافعين فى الكرة الجديدة. لأن تعبير الكرة الحديثة أطلق فى مطلع السبعينيات، وقد مضى عليه نصف قرن..
** دعونا نتحدث عن فرقنا المحلية، وفى مقدمتها الأهلى الذى يمضى فى طريقه بنجاح.. فما هو الفارق بينه وبين فرق الدورى؟
** فى حالة الهجوم يتحرك إلى الأمام السولية ومجدى قفشة وقبله (حمدى فتحى) ويدخلون منطقة الجزاء.. ويحدث ذلك أثناء اللعب وليس فى الكرات الثابتة، وقياسا على ذلك نرى فى المقابل عدم دخول مستمر لكل من فرجانى ساسى وطارق حامد قائدى وسط الزمالك المنافس الأول والتقليدى للأهلى. وتلك واحدة من أهم الفروق. إلا أن الظهير الأيسر على معلول لا يكتفى بالتقدم بجوار الخط وإنما هو يدخل أيضا منطقة جزاء المنافس. وحين يلعب أمامه أجاى فإنه يملك حرية التقدم المستمر وحين يلعب أمامه الشحات أو رمضان صبحى يترك النصف الأمامى من الملعب لأحدهما ويصبح تقدمه مرتبطا بسير اللعب والكرة وليس دائما. وكى يتقدم لابد من دخول أجاى أو رمضان صبحى والشحات إلى القلب..
** يتحرك مهاجمو الزمالك بصورة مستمرة أيضا. بن شرقى وأوناجم وأوباما ومصطفى محمد. والأخير يرابط أكثر من أزارو أو مروان محسن فى الأهلى داخل الصندوق لأنه مميز فى ألعاب الهواء ومنها يسجل أهدافه، ولذلك يرتبط نجاحه بإمداده بتلك الكرة من عبدالشافى أو حازم إمام قبل إصابته. والظهيران فى الزمالك يتقدمان بصفة مستمرة، ويساندان الطرفين زيزو وأوناجم ويتحرك رباعى الهجوم دائما لكن التحرك يجب أن يكون أسرع. لكن يبقى ناقصا تحركات العمق التى يجب أن يقوم بها خط الوسط لاسيما فرجانى ساسى باعتبار أن طارق حامد مكلف بمهام دفاعية ويتقدم حتى حافة منطقة الجزاء مثل ساسى أحيانا إلا أن أحدهما لا يمثل تهديدا للخصم داخل الصندوق فى معظم الأوقات مثل السولية وقفشة.. بينما يتوقف إيليوديانج مثل طارق حامد عند منتصف ملعب المنافس كثيرا ولا يخترق.. وهو ما يجعل فايلر مفضلا قفشة فى مباريات داخل الأرض وديانج فى مباريات خارج الأرض..
** ماذا يفعل اللاعب الذى لا يستخلص الكرة من الخصم، ولا يفسد اللعب، ولا يصنع الألعاب. ماذا يفعل هذا اللاعب الذى يرى بالكاد صندوق المنافس بعينيه ولا يدخله ولا يقترب منه.. ماذا يفعل؟
السؤال منذ سنوات آلان هانسن أشهر معلق وناقد لكرة القدم فى بريطانيا. وقد كان الفرنسى كلاديو ماكيليلى هو مفتاح الموضوع كله. فقد رحل من ريال مدريد إلى تشيلسى وحين سئل فلورنتينو بيريز كيف تستغنى عنه أجاب: «لن نفتقد ماكيليلى.. أسلوبه متوسط. يفتقر إلى السرعة والمهارة. لا يستخلص الكرة من الخصم. و90% من تمريراته تذهب خلف الزميل أو بجانب الزميل. وهو لم يكن يجيد ألعاب الهواء. وغالبا يمرر الكرة لمسافة ثلاثة أمتار كحد أقصى..
** المعركة الآن فى وسط الميدان لم تعد بالفعل بين مبدع ومفسد.. لم يعد الصراع فى اللعبة مجرد Creator V Destroyer..!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدخول إلى صندوق الخصم الدخول إلى صندوق الخصم



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon