توقيت القاهرة المحلي 11:52:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإعلام الرياضي والصحافة الورقية..؟

  مصر اليوم -

الإعلام الرياضي والصحافة الورقية

بقلم: حسن المستكاوي

** شاركت فى ثلاث ندوات متتالية خلال شهر تقريبا، تدور موضوعاتها حول الإعلام والصحافة الرياضية. الأولى فى الجامعة الأمريكية، بعنوان: الإعلام الرياضى كيف يصل إلى ممارسة مهنية تحاصر التعصب؟ والثانية فى النادى الإعلامى بعنوان: الإعلام الرياضى كيف يصل إلى ممارسة مهنية تحارب التعصب؟ والثالثة فى الملتقى الدولى للإعلام بعنوان: تاريخ تطور الإعلام الرياضى؟

** العنوان واحد والموضوع واحد تقريبا، فقد وصل حال الإعلام الرياضى فى السنوات الأخيرة إلى مراحل خطيرة، فساهم فى رفع درجات الاحتقان، بممارسات بعيدة تماما عن قيم الرياضة وأخلاقها. ومن أهم أسباب ذلك أن يجلس الصحفى أو الإعلامى فى مدرج المشجع. وأن يرى فريقه وحده ولا يرى غيره. ويرى نجمه وحده ولا يرى غيره. ويرى الحكم ضده وحده ولا يرى غير ذلك. ثم تكبر كرة الأسباب مثل كرة النار التى كانت قديما كرة ثلج.

** هى كارثة ألا يعلم من يعمل فى الإعلام الرياضى أهداف الرياضة وقيمها ورسالتها وروحها. وأن تتوقف معلوماته عند مرحلة فقد فيها اتصاله بالعالم وبالعلم. وأن يستمر هذا الإعلامى سواء صحفيا يكتب فى جريدة وفى موقع، أو مقدما لبرامج أو محللا أو معلقا، يستمر فى الخلط بين تضارب المصالح فيعمل بالإعلام وبالإدارة الرياضية، ويبدى رأيه فى الإدارة من منصة الإعلام. وهى أيضا كارثة أن يقع الإعلامى فى خطأ الخلط بين الوطنية وبين المهنية. فيصيح وهو يعلق: «الله أكبر فوق كيد المعتدين» باعتبار أن ذلك عملا وطنيا يشد من أزر فريقه الذى يلعب مباراة كرة سلة ضد فريق آخر!

** تلك مجرد حالات كأمثلة، لكن فى مظاهر التعصب الإعلامى ما هو أخطر والجميع يراها ويدرك أخطارها.. وهى كارثة أكبر من كل الكوارث أن يمارس الإدارة الرياضية على أعلى مستوياتها من يرسخون كل موبقات التعصب ويشعلون النار بين الجماهير ويحرضون على الإيذاء والعنف.

** وفى سياق تاريخ تطور الإعلام الرياضى تطرح هذه الأيام مناقشة، تأخرت عن موعدها قرابة العشر سنوات، وهى تدور حول مستقبل الصحافة الورقية. وبداية لمناقشة هذا التطور من المهم النظر بمساحة أوسع وأكثر عمقا للصورة بالكامل، ومنها تطور الرياضة وأدواتها وكيف أصبحت صناعة. وكذلك تطور المجتمعات وظروف كل عصر.. لكن ماذا عن الصحافة الورقية؟

**فى النصف الأول من القرن العشرين قال أمير الشعراء أحمد شوقي: «لكل زمان آية.. وآية هذا الزمان هى الصحف».. لكن الآية الإعلامية أصبحت التليفزيون الإنترنت وتويتر وفيس بوك وإنستجرام.. فهل هذا يعنى أن الصحافة الورقية لم تعد حية؟

** كاتبنا الراحل الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل له مقولة بديعة فى هذا الشأن وهى: «الكاميرا تسجل بعدستها اللحظة.. لكن قلم وفكر الصحفى البارع يسجل بأحباره ما وراء اللحظة».. وهذا يختصر الكثير من المناقشات، فالإبداع والفكرة والاهتمام بالتفاصيل، وعرضها بلغة جذابة هو سر بقاء الصحافة الورقية فى الغرب نسبيا قياسا بما تتعرض له فى عالمنا عربى. وهنا قد تقع المسئولية على الكاتب، وعلى الصحفى. فكيف تعرض الصحف أخبارا متأخرة عن موعدها 24 ساعة على الأقل، لأنها نشرت عبر شاشات التليفزيون والإذاعة ومواقع التواصل.. بينما العالم تخلص تقريبا من هذا الخطأ منذ عشر سنوات على الأقل؟!

** أزمات الصحافة الورقية كثيرة، وبعضها يعود لتطور المجتمع وطبيعة العصر وإيقاعه. لكن كيف تشكو الصحافة الورقية مما تمر به بينما هى ما زالت تظن أن خبرا تأخر عن موعده 24 ساعة ما زال خبرا يستحق الصفحة الأولى؟!
** هذه وحدها تكفى..!

وقد يهمك أيضًا:

كتابة التاريخ الرياضى وتصويبه..!

كم مباراة أهلى وزمالك؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام الرياضي والصحافة الورقية الإعلام الرياضي والصحافة الورقية



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 11:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
  مصر اليوم - منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon