بقلم: حسن المستكاوي
** ذهب الأهلى إلى استاد القاهرة ولم يذهب الزمالك.. كانت الكرة المصرية المباراة حديث الوكالات الإخبارية الأجنبية، والعربية.. وبصورة غير مباشرة بدا الأمر كأنه تعبير عن حالة المجتمع المصرى.. من يقبل ذلك؟
** «وصفت أجهزة الأمن حركة أتوبيس لاعبى الزمالك ورصدت الكاميرات كل المشاهد وكيف أن الأتوبيس الذى يقل الفريق تعمد أن يتوقف عدة مرات وقيل إنه تعطل ثم لف ودار وعاد من حيث أتى كأنه كان يصحب مجموعة من ناشئى النادى فى نزهة على ضفاف شارع رمسيس، وأفادت الأجهزة الأمنية أن الطريق إلى استاد القاهرة كان خاليا وجرى ترتيب ذلك من أجل وصول فريق الزمالك فى أسرع وقت دون عائق.. وقال مدير الشركة المالكة للأتوبيس إنه مرسيدس جديد موديل 2019 ولم يصبه أى عطل».
** بهذا الرصد الأمنى الكامل لتحرك أتوبيس ناشئى الزمالك يكون الأمن قد اتخذ موقفا أمنيا واجتماعيا وسياسيا مهما لمواجهة أزمة قادمة.
** هكذا بالصوت والصورة هناك تعمد فى عدم الذهاب إلى المباراة.. فهل ذلك بإرادة الناشئين أم بتعليمات من الجهاز الفنى أم أنه بأوامر من الإدارة..؟
** لا يمكن أن يكون الأمر بإرادة اللاعبين ولا بتعليمات الجهاز الفنى.. وهو ما يعد تدريبا للناشئين على عدم المواجهة والانسحاب والتحايل.. شىء مؤسف لا يليق بكيان الزمالك الكبير.. وبتاريخه ويمثل إهانة للكرة المصرية وللنادى.
** قال اتحاد كرة القدم: «نأسف لهذا المشهد.. وستطبق اللائحة»
تم التنسيق مع الأمن وتبين لنا أنه لا توجد أى عوائق تحول دون وصول حافلتى الفريقين إلى ملعب المباراة!
** لائحة.. أى لائحة.. هل هذا الأمر يستوجب استخدام نص قانونى أم يستحق موقفا صارما؟
** خلاص.. سكت الكلام!