توقيت القاهرة المحلي 19:17:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سد للكهرباء أم للمياه.. أم لماذا؟!

  مصر اليوم -

سد للكهرباء أم للمياه أم لماذا

بقلم: حسن المستكاوي

** الاهتمام بالشأن المصرى العام، حق لكل مواطن، وواجب على كل مواطن يحب بلده ويهتم بها وبمستقبلها.

** سد إثيوبيا كما يسميه الدكتور مصطفى الفقى، من أخطر التحديات، ولست خبيرا فى المياه، أو الرى. لكننى أفكر فيما يقال ويطرح وأستند إلى بعض المنطق فى الفهم والتفسير. فهل سد إثيوبيا للكهرباء أم لحجز المياه أم للإثنين أم لأشياء أخرى؟

** أقرأ منذ عقود عن أزمة المياه القادمة (بلاش تعبير حرب المياه القادمة)..

وإذا كان السد للكهرباء، فقد تكلف حتى الآن ما يقرب من خمسة مليارات دولار، لإنتاج 6000 ميجاوات أو أكثر قليلا، وهو الأمر الذى كان يمكن تعويضه ببناء محطتى كهرباء لإنتاج 9 آلاف و600 ميجا وات بنفس طاقة إنتاج محطتى العاصمة الإدارية وبنى سويف، وهى طاقة أكبر من إنتاج سد إثيوبيا، بثلاثة آلاف و600 ميجا وات وبالتكلفة نفسها، 5 مليارات دولار، بجانب أن السد يبعد عن أديس أبابا بمقدار 2500 كيلومتر. وهو ما يعنى تكلفة إضافية لمد خطوط الطاقة..

** هذا معناه أن اختيار بناء المحطات كان يمكن أن يكون أفضل من اختيار بناء السد إلا إذا كان نقص الموارد البترولية أو الغاز فى إثيوبيا يعوق فكرة بناء المحطات وبالتالى دفعت إثيوبيا إلى اختيار السد كمصدر لإنتاج الكهرباء..

** فى إثيوبيا وفرة مياه. وهى مورد طبيعى بلا تكلفة، حيث تسقط على هضبة الحبشة كميات أمطار تتراوح بين 930 و950 مليار متر مكعب. وتستغل إثيوبيا مقدار 65 إلى 70 مليار متر مكعب من تلك المياه. وهو أمر لا علاقة له بمصر ولا بحصتها التاريخية، وقدرها 55.5 مليار متر مكعب. ومن الأمطار الغزيرة فازت إثيوبيا بمراعى ومزارع تقدر بخمسين مليون فدان، بينما تملك مصر بكل وسائل المياه المتاحة ما يقرب من 9 ملايين فدان. وتلك الملايين تحتاج إلى تكلفة زراعة ومراع بينما ما تملكه إثيوبيا من مراع ومساحات زراعية لا تحتاج إلى تكلفة عالية.. وهذا يعنى أن حجة استئثار مصر بنهر النيل أمر يرقى إلى مستوى الخيال، ولن أقول الادعاء..

** لعبة المياه بين إثيوبيا ومصر قديمة للغاية. لكن هناك من يقف خلف الستار يحرك الخيوط. سواء بالتمويل أو ببيع الحماية. ومن مصادر عملة الحماية التى ستكون المقابل دراسات قديمة وسابقة تتحدث عن وضع شروط إثيوبية لدفع مياه النهر إلى اتجاهات يمكن أن تستقطع من حصة مصر أو ربما لمساومة مصر على الاحتفاظ بحصتها بشرط أن تمد اتجاه مياه النيل فى سيناء إلى حيث رفضت من قبل الدولة المصرية..

** حق إثيوبيا فى التنمية مشروع. لكن حق مصر فى الوجود لا يمكن أن يناقش أو يكون محل تفاوض أو مساومة.. وكثير مما تطلبه إديس أبابا من تصرفات أحادية تتعارض مع القانون الدولى والحقوق التاريخية والاتفاقيات السابقة واللاحقة بشأن الأنهار والمياه..

** إن حصار المياه، والضغط بالمياه، والاستئثار بخيرات المياه ينذر بما توقعه محللون قبل عشرات السنين. ويكفى النظر إلى دور تركيا فى خفض منسوب نهر الفرات وتأثير ذلك على العراق مثلا..

** المنطق يقول إن إثيوبيا تحتاج فعلا تنمية. وأن السد اختيار وحيد بتكلفة أقل من محطة كهرباء تدار بالغاز والبترول. لكن فى الأمر كله شبهات أخرى تحاول بها قوى إقليمية الضغط على مصر بتعطيشها ـ أو بالتحكم فيما تحصل عليه من مياه. والأمران فى غاية الخطورة..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سد للكهرباء أم للمياه أم لماذا سد للكهرباء أم للمياه أم لماذا



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon