توقيت القاهرة المحلي 18:05:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معيار أحسن لاعب إفريقى

  مصر اليوم -

معيار أحسن لاعب إفريقى

بقلم: حسن المستكاوي

** اجتمعت العائلة لمتابعة مباراة ليفربول وليستر سيتى التى بدت أنها الفاصلة والحاسمة فى سباق البريمييرليج، كنا أجيالا مختلفة، الأشقاء، والأبناء، والأحفاد.. تعالت الصيحات تشجيعا لليفربول. أو على وجه الدقة تشجيعا لمحمد صلاح.. فنحن خلفه كلما رحل إلى فريق، لكن هذه المرة هو اتجه إلى فريق بطل، يلعب كرة جميلة وجديدة وقوية، ويقوده مدرب فاز بحب الملايين لشخصيته وثقافته.. وفاز ليفربول بأربعة أهداف على ملعب ليستر سيتى، وتبادل اللاعبون التحية بعد المباراة، تبادلها المنتصر والمنكسر، وتبادل الاثنان التحية مع الجمهور.. ياله من مشهد كلما تكرر أمامنا تذكرنا حالنا ومشاهدنا فى ملاعبنا من اعتراضات وهياجات، واتهامات، وغضب وألم، حتى أصبحت كرتنا تمرينا على الحزن والضيق..!
** على أى حال. نحن نحب صلاح. هو بطلنا. وحين فاز بجائزة أحسن لاعب فى كأس العالم للأندية فرحنا، وفرحنا أكثر حين أمسك بعلم مصر ومضى حول الملعب فى جولة نصر. فعل ذلك صلاح بمشاعر تلقائية وطنية، وليس بسلوك سياسى على الإطلاق. وهناك فارق بين السياسة وبين الوطنية.
** كل هذا كى أطرح السؤال؟ من يفوز بجائزة أحسن لاعب إفريقى وليست جائزة أحسن لاعب فى إفريقيا كما يردد البعض؟
** محمد صلاح أم ساديو مانى أم رياض محرز؟
** يوم 7 يناير تستضيف سهل حشيش فى مدينة الغردقة الجميلة حفل جوائز «الكاف إل باتروس 2019» فى شراكة جديدة بين مجموعة الباتروس التى يملكها كامل أبو على رجل الأعمال وصناعة السياحة، وبين الاتحاد الإفريقى، وهى شراكة مفيدة لصناعة مهمة، تمثل رافدا مهما من روافد الاقتصاد المصرى، وعوائدها ثروة قومية ويجب أن تتضاعف عشرات المرات بما تملكه مصر من مقاصد سياحية متنوعة وفريدة.. ولكن لا يمكن اعتبار فوز صلاح واجبا لمجرد أن الغردقة تستضيف الحدث، وإن كنا جميعا نحلم بالجائزة لنجمنا للمرة الثالثة على التوالى لأنه ممثلنا وبطلنا فى أوروبا، وفى كرة القدم يكون النجوم أبطالا لجماهيرهم وينوبون عنهم فى البطولة.
** هل يفوز صلاح أم ساديو مانى أم رياض محرز.. وهذا ليس سؤالا مهما وإنما الأهم على أى أساس تم اختيار اللاعب الإفريقى الأفضل.. ما هى المعايير؟ هل هى البطولة أم المهارات والإبداعات؟
** بمعاييرالبطولة. فاز صلاح ومانى بدورى أبطال أوروبا. وفاز محرز بكأس الأمم الإفريقية وببطولة البريمييرليج، وكان للثنائى صلاح ومانى دورهما المؤثر جدا فى الفوز بكأس أوروبا وثانى البريمييرليج، بينما شارك محرز فى بعض مباريات البريمييرليج حتى أن جوارديولا اعتذر له علنا فى يوم من الأيام لعدم مشاركته المستمرة، لكن محرز كان له دوره المؤثر فى الفوز بكأس الأمم الإفريقية.
** البطولة يفوز بها فريق وليس لاعبا. فلماذا تستند الجوائز على عكاز البطولة لتمرير الاختيار الفردى؟ لا أجد إجابة عند أحد. إلا أن المعيار الذى أحب أن أستند عليه هو قدر مهارات اللاعب وإبداعه وتفرده. أحب أن تذهب الجائزة للاعب الذى أحب أن تذهب إليه الكرة لأستمتع بما سيفعله دون أن أتوقعه. وربما يضع الإبداع نجمنا طارق حامد بعيدا نسبيا فى جائزة أحسن لاعب محلى. مع أنه فاز بالكونفيدرالية مع الزمالك، بينما البلايلى وأنيس البدرى فازا مع الترجى بكأس أبطال الدورى وتميز البلايلى بكأس الأمم الإفريقية.
** الأمنية أن يتوج صلاح وطارق حامد بالمشاعر العاطفية. لكن من يختار تلك الجائزة ويشارك فيها بدوره وبصوته عليه أن يحكم ضميره المهنى والفنى بعيدا عن العواطف.. إلا أن ما يستحق النقاش حقا هو المعايير التى منح فيها جوائز للاعب فرد يلعب وسط فريق.. وهو ما يعنى أن المعيار يجب أن يكون المهارة والإبداع قبل البطولة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معيار أحسن لاعب إفريقى معيار أحسن لاعب إفريقى



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon