بقلم: حسن المستكاوي
** أفريقيا التى اشتهرت بسرعة وقوة العدائين فى مسابقات العدو القصير والمتوسط والطويل، تمضى بطيئة، فى اتخاذ القرارات. ومن ذلك قرار الاتحاد الإفريقى باختيار الدولة المنظمة للدورة المجمعة لدورى أبطال أفريقيا. فقد أعلن الكاف إسناد التنظيم للكاميرون فى مطلع هذا الشهر، ولم تكن موافقة الدولة والحكومة مضمونة بسبب أزمة فيروس كورونا. وفى يوم 13 يوليو الجارى رد الاتحاد الكاميرونى بالاعتذار عن عدم استضافة الدورة لظروف أزمة الجائحة وبعد أن وصل عدد المصابين حتى تاريخه إلى 15 ألفا و350 حالة وفاة. ولعل الاتحاد الإفريقى يحسم الأمر ويحدد المواعيد باليوم والساعة، فأين يقام الدور قبل النهائى والدور النهائى، وهل ستكون المباريات بدون جمهور أم بعدد محدود.. ؟
** هناك منافسة إقليمية على استضافة الحدث، إذ قال هشام بن عمران، عضو الاتحاد التونسى لكرة القدم ورئيس لجنة المنتخبات، إن الاتحاد لديه رغبة فى تنظيم نهائى دورى أبطال أفريقيا، بينما تردد أن المغرب التى تستضيف مباريات الكونفدرالية، التى يشارك بها بيراميدز، غبت فى تنظيم دورى أبطال القارة أيضا. فيما صرح وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى بأن القاهرة يمكنها استضافة نهائيات البطولة.. فهل يحسم الكاف الأمر سريعا؟
** الموعد المحدد فى انتظار قرار الكاف. والحضور الجماهيرى أيضا فى الانتظار، علما بأن ألمانيا وفرنسا وإيطاليا تدرس السماح لبعض الجماهير بحضور المباريات المحلية. وفى فرنسا تحديدا لعب باريس سان جيرمان مع فريق لو هافر نادى الدرجة الثانية فى مباراة ودية يوم الأحد الماضى، بحضور 5000 مشجع فى الملعب الذى يسع 25 ألف متفرج. واعتبرت روكسانا ماراسينينو وزيرة الرياضة فى فرنسا أن هذا الحضور الجماهيرى المحدود أمر يبعث السعادة ويعد انتصارا للكرة الفرنسية ولفرنسا التى عانت من الجائحة بشدة ووصل عدد الوفيات فيها إلى 30 ألف حالة. ومن جهته نفى على حمد، عضو الاتحاد الإماراتى لكرة القدم ورئيس لجنة الحكام بالإمارات، تقدم بلاده بطلب إلى الاتحاد الأفريقى لاستضافة مباريات دورى أبطال أفريقيا. وكان البعض قد أشار إلى إمكانية إقامة الدور النهائى فى الإمارات.. دون أن يسأل الإمارات هل هذا وارد أو ممكن؟!
** بمناسبة الإشارة إلى البطولات القارية، أعتقد أن الخطاب الرياضى المصرى إعلاميا، وعبر تصريحات الأندية فى حاجة إلى تجديد، وفى أشد الحاجة إلى الدقة والموضوعية. وما أقصده تحديدا هو عدم إقحام اسم مصر فى كل شىء، لتمرير مطالبات تفسد المسابقات المحلية وتفسد الأجواء. ومن ذلك القول إعلاميا أو عبر منصات الأندية أن النادى يمثل مصر فى بطولة أفريقيا ولابد من إراحة لاعبيه، وإيقاف الدورى أو تأجيل المباريات، فتكون النتيجة تأجيل المؤجلات وإرباك المسابقات..
**هل سمع أحدكم أن مانشستر يونايتد طلب تأجيل مباراة لمشاركته فى دورى ابطال أوروبا لأنه يمثل بريطانيا العظمى أو إنجلترا وهل سمعتم أن مدرب ليفربول طلب إيقاف الدورى أو تأجيل مباراة لفريقه الذى يشارك فى كأس العالم للأندية لأنه يمثل إنجلترا. لم يحدث. لكن يورجين كلوب طلب تأجيل مباراة فى الكأس لانغماس الفريق فى كأس العالم للأندية، ورفض طلبه، ولعب بفريق ناشئين فى الكأس وخسر بأربعة اهداف ولكنه فاز بكأس العالم للأندية بفريقه الأول..
** الأندية تمثل نفسها فى البطولات القارية. وانتصاراتها تضاف إلى تاريخها، وتاريخ الكرة المصرية. كرصيد فى الخزينة وفى الكتاب..!