بقلم: حسن المستكاوي
** هى ملكة السباحة المصرية دون جدال.. فريدة عثمان الفائزة بالميدالية البرونزية فى بطولة العالم للسباحة فى كوريا الجنوبية فى سباق 50 متر فراشة برقم قدره 25.47 ثانية، بينما الفائزة بالمركز الثانى والميدالية الفضية حققت رقما قدره 25.35 ثانية.. هل ترون الفارق بين الفضية والبرونزية؟ أما بطلة السباق فقد حققت 25.02 ثانية.. وفريدة عثمان فازت لمصر بأول ميدالية فى تاريخها فى بطولات العالم للناشئين فى السباحة وأول مصرى أو مصرية تحمل أى رقم قياسى عالمى فى رياضة السباحة وهى تملك رصيدا كبيرا من الميداليات على المستوى المصرى والعربى والإفريقى ودول البحر الأبيض المتوسط.
** مصر عرفت العديد من السباحات النجوم مثل سحر منصور، وفاتن عفيفى، ورانيا علوانى، وهى أول سباحة مصرية وعربية وإفريقية تحصل على ميداليتين ذهبيتين فى السباحة، و77 ميدالية على المستوى الدولى والإفريقى والعربى، وتم تصنيفها ضمن أفضل 11 سباحة على مستوى العالم فى سباق 100 متر، أول سباحة مصرية تكسر حاجز الدقيقة فى سباق الـ 100 متر، والـ 28 ثانية فى سباحة الـ 50 متر، وأصغر لاعبة مصرية تشارك فى الأولمبياد حيث كان عمرها 14 عاما و286 يوما..
** فريد سميكة صاحب أول إنجاز فى عالم السباحة والغطس حيث حصل على فضية وبرونزية فى الغطس فى دورة أمستردام الأوليمبية عام 1928.. وفى دورة لندن عام 1948 شارك السباح طه الجمل فى سباق 100 متر حرة وحصل على المركز الثامن.
** بطولات العالم للسباحة شهدت تغييرات فى خريطتها منذ سنوات، وقديما كانت المنافسة بين أمريكا وألمانيا الشرقية واستراليا ثم روسيا، واليوم دخلت دول الصين وكوريا والسويد وإيطاليا وجنوب إفريقيا، وغيرها من الدول فى دائرة المنافسة القوية. والسباحة تطورت على مدى سنوات، وكان التطوير فى التدريب، وفى الأحمال والتغذية، وتوالت الأرقام القياسية الخارقة، حتى أن أبطال سباق 100 متر حرة فى بطولة العالم فى كوريا الجنوبية سجلوا 46 ثانية وبضعة أعشار، فكان صاحب الذهبية هو كايلب ديرسيل وسجل 46.96 ثانية وتلاه الأسترالى تشالمرز بفارق 0.12 ثانية وسجل الأربعة الأوائل فى السباق زمنا أقل من 49 ثانية علما بأن الأمريكى جونى ويسموللر الذى لعب أدوار طرزان فى السينما فيما بعد دخل التاريخ حين كسر حاجز الـ 60 ثانية فى نفس السباق فى العشرينيات من القرن الماضى وذلك عام 1922 حين سجل 58.6 ثانية. وأختير فى إستفتاء لوكالة أسوشيتدبرس عام 1951 أحسن رياضى فى النصف الأول من القرن العشرين.
** بالطبع يعد السباح مايكل فيلبس أعظم رياضى عرفته الألعاب الأولمبية ولعبة السباحة حتى اليوم بما حققه من إنجازات مذهلة حيث جمع 28 ميدالية أولمبية منها 23 ميدالية ذهبية وثلاث فضيات، وبرونزيتين. لكن كل عصر أبطاله ونجومه، وكل منهم صاحب إنجاز، يسجل بإسمه. ويحسب لويسمولر المجرى الأصل أنه صاحب الثورة الضخمة فى دنيا السباحة الحرة فى العشرينيات من القرن الماضى، وحطم كل الأرقام القياسية لكل السباقات خلال ثمانية أعوام متصلة من 1921 إلى 1928، لم يتعرض خلالها لأى هزيمة، وهو أول رجل ينزل تحت حاجز الدقيقة فى سباق 100 متر حرة وتحت حاجز 5 دقائق فى سباق 400 متر حرة.. وكان ذلك كله فى زمن عندما استخدمت الأحبال التى تفصل بين السباحين فى السباقات اعتبرت اختراعا فريدا..!