توقيت القاهرة المحلي 08:28:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عدم احترام كرة القدم..!

  مصر اليوم -

عدم احترام كرة القدم

بقلم: حسن المستكاوي

** فى أجواء غير طبيعية عاد الأهلى من أم درمان متأهلا إلى دور الثمانية لبطولة دورى أبطال إفريقيا بعد تعادله مع الهلال السودانى. وكان المشهد مخجلا لكرة القدم عندما بدأ بعض الجمهور الشغب وإلقاء ما يصل إلى اليد داخل الملعب. ويمكن فهم الحماس ويمكن تبرير طموح جماهير الهلال، وهو حق مشروع، لكن لايمكن تمرير الغضب والشغب. ولايمكن أن ترى ذلك فى نهائى كأس العالم، إلا أن المشهد الذى تابعناه فى ملعب الجوهرة الزرقاء سبق أن تكرر فى لقاءات الإشقاء، وضارب فى الجذور. مع أن إنجلترا وألمانيا كانت بينهما حرب عالمية فى مرتين ولكنهما حين ينطلقان إلى مباراة، فإنهما يلعبان، ويحاولان، ويستمتعان، بينما نحن كعرب نسأل الله أن تنتهى مبارياتنا على خير..!
** فى الواقع كانت الروح الرياضية بين لاعبى الأهلى والهلال طيبة نوعا ما على الرغم من عنف أصحاب الأرض فى الالتحامات. لكن لماذا كل هذا الذى حدث؟
** من المؤكد أن الشيطان الأحمق والجاهل الذى لعب بكرة النار ونشر على صفحته فى تويتر تلك التهديدات البلهاء الحقيرة للأهلى ولاعبيه يجلس الآن سعيدا بما جرى، فقد كان هدفه هو إثارة الشغب والعنف وزراعة الغضب فى مدرجات جماهير الهلال. وكنت شاهدت بعضا من تلك الفيديوهات الحمقاء والقذرة التى بثها الشيطان قبل المباراة، وحرصا على عدم نشر الكراهية وإحساسا بالمسئولية الرياضية والوطنية والعربية حاولنا قدر المستطاع تذكير الجماهير بأنها مجرد مباراة بين فريقين يمثلان شعبا واحدا بالتاريخ والجغرافيا.. لعل وعسى..!
** فنيا كان الأهلى أفضل، وأكثر ثباتا فى مواجهة حماس لاعبى وجماهير الهلال. وقد لعب المباراة وهو يملك اختيار التعادل أو الفوز بينما كان اختيار الهلال صفرا، الفوز فقط ولاغير. وكما قيل إنه نظرا لإصابة أحمد فتحى أجرى فايلر تعديلا فى التشكيل. وكان الدفع بأيمن أشرف كظهير أيسر محسوبا من البداية لقدرته الدفاعية، فيما لم يبدأ بادجى اللقاء، وكذلك كهربا الذى أهدر فرصة ذهبية لإضافة هدف ثان.. وإجمالا كانت المباراة عامة كرا وفرا، وفاولات ترتكب. وتمريرات مرتبكة. وتسديدات طائشة. والغريب أنه بعض اللقاء خرجت إشادات بالأجواء وباللعب وبالنتيجة. وفى النهاية قالوا جميعا: الحمد لله..
** الأجانب غالبا لايجاملون، لذلك قال فايلر فى المؤتمر الصحفى عقب المباراة: «من الصعب الحديث عن كرة القدم بعد هذه المباراة، وجماهير نادى الهلال لم تحترم كرة القدم خلال اللقاء». وأضاف: «سعيد بالتأهل ومتأسف لما حدث خلالها، والمباريات يجب أن تلعب نظيفة».
** أعجبنى تعبير عدم احترام كرة القدم. وتأهل الأهلى فى النهاية ليكمل المشوار. وربما سيكون مبررا مستوى الأداء بشكل عام. بما يملكه االفريق من خبرات ومهارات. لكن قوة شخصية الفريق والمبادرة بالسيطرة وإمتلاك الكرة والهجوم هو الطريق الوحيد الذى يفتح باب اللقب الإفريقى. ودون تلك الشجاعة الفنية سيكون الأمر صعبا. وهو ما يسرى على الزمالك الذى تعادل سلبيا مع أول أغسطس فى مباراة كان يجب أن يلعبها بأعصاب هادئة وواثقة، وبأداء أفضل وأكثر شراسة، دون الارتكان إلى أنها مباراة « تحصيل حاصل» فعندما تلعب بلا ضغوط على الإطلاق عليك أن تقدم أفضل ما لديك، اختيارا واختبارا. خاصة أن كارتيرون لعب بفريق معظمه من البدلاء وكان من نجومه زيزو وأحمد عيد..
** الأهلى والزمالك فى دور الثمانية لدورى أبطال إفريقيا.. أمر عادى ولا يستحق الاحتفال. البطولة فقط بالنسبة للفريقين هو ما يستحق الاحتفال..!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدم احترام كرة القدم عدم احترام كرة القدم



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon