بقلم: حسن المستكاوي
** الزمالك الليلة أهم فريق، ويخوض أهم مباراة. فلا يوجد أى شىء آخر يستحق الاهتمام فى مجال صناعة كرة القدم فى مصر أكبر أو أهم من مساندة الزمالك بالقلب والعقل حتى لو كان الحدث هو تلك «الخناقة الدائرة بشأن الدورى». ومن أسف أن هناك مجموعات من المشجعين تريد الإعلام مشجعا هو الآخر، ومازالت تضرب المثل بمشجعى برشلونة وريال مدريد، وتشير إلى مواقف جماهير مانشستر يونايتد مع ليفربول والعكس. وغير ذلك من حمى منتشرة منذ زمن فى أوساط المشجعين تقول إن جمهور الفريق لا يجب أن يساند الفريق المنافس تاريخيا فى أى مباراة..!
** قد يكون هذا بات واقعا عالميا ومحليا بالطبع عند أوساط المشجعين، لكن الصحفى والإعلامى، ليس مشجعا، ولا يجب أن يكون، يجلس فى مدرج فريق كما يظن المشجعون الذين يريدون الجميع معهم حتى لو كانوا هم أنفسهم لا يرون سوى فريقهم وحده. لذلك الإعلامى ليس مشجعا لفريق دون غيره، لأن كل انتصار يحققه أى فريق مصرى هو انتصار للكرة المصرية، وإضافة إلى دولاب جوائزها، ورصيد يدخل خزينة الصناعة كلها، ويقوى اللعبة، والمنتخب معنويا وأدبيا وعمليا أيضا.
** مباراة الليلة يواجه فيها الزمالك فريق نهضة بركان القوى، الذى يملك شراسة هجومية ودفاعية واضحة ولديه مجموعة من النجوم المميزين، لكن ممثل الكرة المصرية قادر على تجاوز الهدف الذى سجل فى مرماه فى ملعب بلدية بركان. ومن المؤكد أن اللاعبين الذين سيحلون محل الغائبين سوف يقدمون أقصى ما عندهم، مثل أحداد، وحازم إمام، بجانب أن جروس يملك أوراقا لم يستخدمها بوفرة من قبل ولعله يجد لها حاجة الليلة، لاسيما أنهم من اصحاب المهارات العالية.
** كانت فرص نهضة بركان أخطر وأكثر فى مباراة الذهاب. وقد خسر الزمالك بهدف لعدم السيطرة على الأداء، فى الوقت القاتل وقبيل نهاية المباراة بدقائق بالتعادل السلبى، وذلك حين شن الفريق هجوما بدأ من عند عبدالله جمعة، لينتهى بانتزاع الكرة من زيزو، وترتب عليه هجوم مضاد من لاعبين لنهضة بركان فى مواجهة ثلاثة مدافعين من الزمالك، ترتب عليه إحراز كودجى هدفا فى الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع!
** كان مفهوما أن يلعب الزمالك فى بركان بسياسة الحذر الدفاعى من جانب جروس بتقييد حرية حركة وانطلاق الظهيرين عبدالله جمعة والنقاز وفى بعض الأحيان كنا نرى النقاز يتأخر ويشكل المدافع الثالث مع محمود علاء وعبدالغنى أحد مكاسب الزمالك هذا الموسم، عندما يمتلك الفريق الكرة، مشكلا حائط صد خلفيا يلى حائط الصد الأول المكون من الثنائى طارق حامد ومحمود عبدالعزيز وقبلهما زيزو وأوباما.. والليلة سيكون الزمالك مطالبا بتعزيزات هجومية من الظهيرين، بشرط فرض رقابة وتغطية يقظة على الطرفين لمنع استغلال المساحات من جانب مهاجمى وخط وسط النهضة.. كل التوفيق للزمالك والفوز باللقب الإفريقى..
****************
** لا تعليق على أزمة الدورى التى تتصاعد كل فترة، وهو أمر يدفع ثمنه اتحاد الكرة بسبب الارتجال والتخبط والمجاملات، ووضع جدول فيه أعجوبة العجائب، وباتت لها شهرتها، وهى مباراة 3 يونيو بين الزمالك وحرس الحدود أو الجونة.. وقد علمت أن هذا النص ألغى بجد، وأن المباراة لن تكون بين الزمالك وبين حرس الحدود أو الجونة.. والمهم ألا نرى فكرة عبقرية معملية فذة أخرى، بجدول معدل يقول: المباراة بين الزمالك وبين «اللى يقعد على الكرسى قبل التانى عندما تتوقف الموسيقى»!
** آه... من الوجع!