بقلم: حسن المستكاوي
** حصلت الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، على شرف تنظيم مونديال 2026.. فماذا عن كأس العالم 2030؟
** فى تصريحات تليفزيونية مهمة قال المهندس هانى أبو ريدة عضو المكتب التنفيذى للاتحادين الدولى والإفريقى لكرة القدم أن مصر تقترب من التقدم بملف استضافة كأس العالم 2030..
وقال أبو ريدة :«إن مصر قادرة على استضافة كأس العالم لكرة القدم 2030 وإن الدور سوف يأتى علينا قريبا داخل اجتماعات الاتحاد الدولى، ومصر تعمل على ذلك بكل طاقتها.. الدولة المصرية أبهرت العالم ومسئولى الاتحاد الدولى والإفريقى فى تنظيم كأس الأمم الإفريقية الأخيرة»..
** نعم نظمت مصر أنجح بطولة لكأس الأمم الإفريقية، وكان كل شىء مبهرا ماعدا أداء المنتخب. وأتمنى أن يسعد الجيل الجديد من عشاق كرة القدم بمشاهدة بطولة كأس العالم فى مصر لكن التنظيم الآن يسير فى إتجاه العمل المشترك بين الدول. وهناك ملف مطروح كفكرة بين تونس والجزائر والمغرب لإستضافة هذه البطولة، خاصة أن دولة المغرب تقدمت خمس مرات ولم توفق مع أنها كانت تستحق مثلا الفوز بشرف تنظيم مونديال 2010.. إلا أن هناك ملف قدمته ثلاث دول فى أمريكا الجنوبية وهى أوروجواى الأرجنتين وباراجواى لاستضافة بطولة 2030 لكأس العالم، التى ستتزامن مع الاحتفال بمرور 100 عام على إقامة أول بطولة فى أورجواى عام 1930.. وكذلك ملف محتمل لمجموعة دول أوروبية لإستضافة البطولة وهى صربيا واليونان ورومانيا وبلغاريا..
** إذا كانت مصر ترغب حقا فى استضافة البطولة فإن ذلك يجب أن يكون عن طريق عمل مشترك مع المغرب وتونس والجزائر.. إلا أن علينا أن ندرك جيدا أهمية ملف أوروجواى وباراجواى والأرجنتين.. فقد نظمت أوروجواى أول بطولة لكأس العالم لأنها كانت أقوى دولة تلعب كرة القدم فى العشرينيات من القرن الماضى بعد فوزها بذهبية دورتى 1924 و1928 وكانت منافسات كرة القدم الأوليمبية بمثابة كأس العالم الآن فى ذاك التوقيت. وبمناسبة مرور نصف قرن على كاس العالم الأولى نظم الفيفا كاس العالم المصغرة فى أوروجواى فى 30 ديسمبر 1980 بمشاركة المنتخبات التى سبق لها الفوز بكأس البطولة وشاركت 6 دول وهى الأوروجواى والبرازيل والأرجنتين وإيطاليا وألمانيا وهولندا والأخيرة شاركت بعد إعتذار إنجلترا بطلة 1966 وأختيرت هولندا التى لعبت نهائى المونديال مرتين.
** مرور مائة عام على انطلاق كاس العالم حدث مهم يستحق الاحتفال. وجزء من هذا الاحتفال أن تكون الدولة التى استضافت البطولة الأولى مشاركة فى الاستضافة المئوية. وهذا فى حد ذاته يمنح ملف أوروجواى وباراجواى والأرجنتين قوة. وخطوة أولى تسبق الملفات الأخرى المطروحة كأفكار أو كدراسات أو أن تكون فى الطريق الرسمى إلى الفيفا.. فأين نحن من تلك الخطوة؟ وأين ملف الشمال الإفريقى أصلا؟
** أرجو أن نكون سرنا فى الطريق بالفعل ونسقنا العمل مع دول المغرب العربى. وأن نقدم ملفا قويا للغاية يكون قادرا على هزيمة ملف أمريكا اللاتينية. خاصة أن البرازيل سبق أن نظمت بطولة 2014 وهو الأمر الذى قد يمنح إفريقيا أملا فى التنظيم بجانب النجاح الذى تحقق فى مصر عام 2019 بكأس الأمم الإفريقية.. وهنا ألفت النظر إلى أهمية العمل الفعلى والجاد للفوز بهذا السباق وألا نكرر قصة «صفر 2010» وقد كان صفرا واضحا قبل أن تعلن النتيجة بفوز جنوب إفريقيا. والواقع أن المتابع لعمليات اختيار الدولة منذ عصر بلاتر سيدرك أن الأمر يحسم بالعلاقات، وكانت جنوب إفريقيا قد فازت بتنظيم كأس العالم الأول فى إفريقيا يوم خسرت بطولة 2006 باعتذار مريب من مندوب الأوقيانوس عن التنظيم والقصة معروفة على أى حال..
** الآن القرار ملك الجمعية العمومية للفيفا وليس فى يد أعضاء اللجنة التنفيذية كما كان الحال سابقا.. والأن علينا أن نفهم أن هذا السباق القوى على تنظيم البطولة يعود إلى الأرباح المادية التى يحققها التنظيم بجانب الأرباح الأدبية فقد تعرف العالم على روسيا الحقيقة فى مونديال 2018.. !