توقيت القاهرة المحلي 19:17:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لقاء فرعى الأسرة الكروية الكريمة!

  مصر اليوم -

لقاء فرعى الأسرة الكروية الكريمة

بقلم: حسن المستكاوي

** لاصوت يعلو الآن على صوت مباراة السوبر المصرى بين فرعى الأسرة الكروية، الأهلى والزمالك فى أبو ظبى. إنه اللقاء المنتظر. إنها المباراة رقم 6 بين الفريقين منذ انطلاق البطولة لأول مرة فى 28 أغسطس عام 2003.. وليس مهما فى أية منافسة يلتقى الفريقان، وإنما المهم أنهما يلتقيان، وهو ما يكفى لأن يصبح اللقاء حديث الساعة والدقيقة، وحديث الصباح والمساء!
** ومنذ مطلع القرن العشرين تعيش كرة القدم المصرية والعربية ظاهرة الأهلى والزمالك التى تشد أنظار المتفرجين وتحبس أنفاسهم كلما التقيا فى مباراة..وكان يقال إن القاهرة ترتجف فى مباريات القمة وإن الأمن يستريح بانتهاء اللقاء بالتعادل وحتى لا يغضب أحد الجمهورين. لكن السوبر بطولة لابد فيها من فائز، وكل مباراة للأهلى والزمالك هى فى جميع الأحوال بطولة خاصة يحسب فيها كل معسكر عدد مرات فوزه وعدد الأهداف التى سجلها. وتشهد بعض المباريات أزمات عنيفة وتشهد مباريات أخرى انتصارات مدوية لطرف على طرف فتعيش شوارع المدينة مظاهرات فرح صاخبة تعلو فيها رايات الفائز وتخفت فيها رايات المنكسر.
** فى الستينيات من القرن العشرين تداول المصريون هذه النكتة. وهى أن خرتشوف رئيس الوزراء السوفيتى كان فى زيارة للقاهرة وتصادف أن انتهت مباراة بين الفريقين الكبيرين بفوز الأهلى فانتشرت جماهيره رافعة الرايات والأعلام الحمراء فى الطرقات والميادين والشرفات فألقى خرتشوف نظرة فاحصة تلتها ابتسامة وقال لمرافقيه: «لم أكن أعرف أن الشعب المصرى سعيد بزيارتى لهذه الدرجة».
فقيل له: عفوا معالى السيد رئيس الوزراء.. جمهور الأهلى سعيد بفوز فريقه على الزمالك!
** ومثل الدراما المحبوكة تتصاعد الأحداث، وتتوتر الأعصاب، عندما يشتد الصراع وتكون كفة القطبين متساوية فى القوة. وأعتقد أن فترة الستينيات من القرن العشرين شهدت طبيعة خاصة فى المنافسة بين الأهلى والزمالك، أو لنقل ارتفاع درجة حرارة الصراع بين الفريقين، لأسباب رياضية واجتماعية وسياسية، كما فسرها أساتذة الصحافة والأدب والثقافة فى مصر والعالم العربى وقتها، ففى مقال له بمجلة الحوادث اللبنانية قال رئيس تحريرها سليم اللوزى: «الأهلى والزمالك أقوى حزبين فى العالم العربى».
** وهو نفس ما كتبه د. يوسف إدريس فى واحدة من مقالاته السياسية إذ قال: «إن الأهلى والزمالك هما الحزبان السياسيان الوحيدان فى مصر»!
وفى يوم من الأيام كتب الأديب الدكتور حسين فوزى الذى اشتهر بلقب السندباد المصرى فى الأهرام: «إن جمهور الكرة عموما ظاهرة اجتماعية وإن موت الأحزاب عندنا وحاجة الناس إلى شىء يتحزبون له وراء ظاهرة كرة القدم فى مصر»!
** ترى هل تغيرت وجهة نظر الصحافة والثقافة والأدب ووجهة نظر الجماهير وأهل السياسة فيما قيل فى الستينيات من القرن الماضى؟
** فى تلك الفترة أيضا جسّد الفن صورة وأهمية مباراة القمة بين الأهلى والزمالك، عندما ترنمت الفنانة صباح، وترنم معها ملايين المصريين والعرب بأغنية: «بين الأهلى والزمالك.. محتارة والله».. وكانت مصر فى ذلك الوقت تبدو وكأنها تعيش هذه الحيرة، فجماهير كرة القدم منقسمة بين الناديين، ونجوم ومشاهير المجتمع فى الفن والأدب والسياسة والصحافة، حائرون بين الاثنين.. الأهلى والزمالك.. وأصبحت هذه الأغنية نشيدا كرويا تاريخيا يعزف كلما وقعت مواجهة بين الفريقين خاصة أن حيرة المجتمع بين الأهلى وبين الزمالك ما زالت قائمة..
** غدا موعدنا فى العاصمة الإماراتية أبو ظبى مع مباراة قمة بين فرعى الأسرة الكروية الكريمة.. ولا صوت يعلو فوق صوت اللقاء!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاء فرعى الأسرة الكروية الكريمة لقاء فرعى الأسرة الكروية الكريمة



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon