توقيت القاهرة المحلي 20:16:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدوري.. البركة فيكم..!

  مصر اليوم -

الدوري البركة فيكم

بقلم: حسن المستكاوي

** يوم 22 نوفمبر 2018 اقترحت استكمال الدورى بدون اللاعبين الدوليين قبل أن تظهر ملامح المنافسة أو الهبوط وقبل أن تصدر البيانات والتهديدات وقبل أن يحتدم السباق بالصوت الأعلى. وكنت أعتقد أن اتحاد الكرة سوف يدرس الاقتراح لإنقاذ المسابقة. فقد كان هدفى أن تعيش بطولة الدورى ولا تموت فى هذا الموسم الاستثنائى الذى وافق على صعوباته الجميع، وقبلها الجميع.. لكن الاتحاد تحرك بينما القطار يغادر وهو أمر مؤسف، لكن المؤسف أكثر أن التهديدات توالت، والحديث عن تكافؤ الفرص لم يتوقف. وكل طرف يقول اليوم إن الطرف المنافس أخذ ما لا يستحقه من التأجيلات ومن أوقات الراحة ومن تدليل الاتحاد.. وأطراف أخرى حين وجدت شبح الهبوط يحلق فوق رأسها، طالبت بإلغاء الهبوط، وحين نجت فى اللحظة الأخيرة أو نجت بهدف أو «بكورنر يحسب بربع»، قالت نفس الأطراف إن المسابقة غير عادلة.. وصمتت بشأن إلغاء الهبوط لأنه لم يكن مبدأ وإنما ركوبا لموجة وامتطاء لأزمة!

** عفوا حضراتكم جميعا شركاء فى المعاناة التى تعيشها مسابقة الدورى الآن.. وأقول جميعا لأنكم بالفعل جميعا شركاء، حتى الإعلام نفسه شريك بتغاضيه وبصمته، وبالسعى وراء القضايا الساخنة، وصياغة العناوين الرنانة التى تزيد الاحتقان وتنمى الخلافات بدلا من مواقف ثابتة تطرح حلولا أو بالتحول الكامل، والإسراف فى الحديث عن ميسى ورونالدو وليفربول وبطولة رولان جاروس..!

** جميعا تلك تضم تحت سقفها الاتحاد وكل الأندية تقريبا كبيرها وصغيرها. وكذلك تضم لاعبين ومدربين ومشجعين كل منهم يرى فريقه وحده، ويرى ميدالية البطولة له وحده، ويرى طوق النجاة يحيط بعنقه وحده.

** إن طريقة المشجعين المحبين لفرقهم لا تصلح للحوار وللإصلاح العام الهادف للمصلحة العامة، مثل أسئلة من نوع أين كنتم عندما أعار الزمالك لاعبيه وحرمهم من اللعب أمامه، وأين كنتم عندما استفاد الأهلى من صفقات يناير ولعب بفريق جديد فى الدور الثانى؟ وأين كنتم عندما تم تأجيل مباريات لهذا الفريق ولهذا الفريق؟ وأين كنتم عندما ظلت فرق بعيدة عن المباريات ثلاثة أسابيع فى إخلال كامل وصريح بمبدأ تكافؤ الفرص؟

** الذين يسألون أين كنتم، هم من يستحقون أن يسألوا أين كنتم أنتم حين اجتمع رؤساء الأندية جميعا ووافقوا على أنه موسم صعب واستثنائى ووافقوا على شروطه وعلى وجعه مسبقا من أجل إنقاذ المسابقة التى مضت بجوار موسمين لبطولتى الأندية الإفريقية؟

** لقد فات أوان كل الأسئلة وكل الإجابات، خاصة أن الأمور لم ولن تحسم قبل كأس الأمم الإفريقية. لقد غادر المحطة قطار إصلاح الأخطاء وإنقاذ المسابقة، وسوف يترتب على ذلك أن كل ناد سيعانى بسبب إجهاد لاعبيه، وكل ناد سيعانى فى الموسم القادم، وكل عناصر الكرة المصرية ستدخل على موسم شديد الصعوبة بتأثير فوضى هذا الموسم، من ناحية تلاحم الموسمين، ومشاكل القيد الإفريقى، ومشاكل ترتيب الفرق وإعادة البناء، وإبرام صفقات ودراسة الأخطاء والسلبيات والإيجابيات، والاستعداد لإحياء الصناعة وتطويرها بما يتلاءم مع روح العصر وبما يتلاءم من بطولات محلية تلمع حولنا بينما بطولتنا الأولى تتقدم إلى الخلف بجدارة.. وهكذا ترون الدورى الحالى يغرق ويلفظ أنفاسه الدورى المقبل سوف يشهد معاناة بدنية وفنية، وأنتم تتبارون بقوتكم وبضعفكم أيضا!

**** هذا كان تعليقا أخيرا على قضية القرن فى الكرة المصرية.. انتهى الأمر البركة فيكم..!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدوري البركة فيكم الدوري البركة فيكم



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon