توقيت القاهرة المحلي 20:25:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كتابة التاريخ الرياضى وتصويبه..!

  مصر اليوم -

كتابة التاريخ الرياضى وتصويبه

بقلم: حسن المستكاوي

** مع الزميل العزيز كريم خطاب فى برنامجه «فى الاستوديو» بنجوم إف. إم تحدثت عن توثيق التاريخ، وكيف أن مصادرنا قديما كانت مجرد صحف ومجلات ومقالات نقاد كبار وشهود عصر.. وتطورت الوثائق بالبحث، وتطور التوثيق، فمن يتصدى لكتابة تاريخ ناد أو بطولة عليه أن يصحح ما يرد من أخطاء ومن يصحح ليس بمغرض ولا بمزور قطعا..!

** بمرور الزمن قمت بتصحيح الكثير من الحقائق والمعلومات. ومنها إسم النادى الأهلى الأول، وهو لم يكن أبدا نادى طلبة المدراس العليا كما جاء فى بعض المراجع القديمة. وصححت علاقة الأهلى بسعد زغلول وكيف أن هناك أكثر من 18 ناظرا للمعارف تولوا نفس منصب سعد زغلول الذى كان شرفيا بصفته وآخرهم بهى الدين بركات ولم يكن سعد زغلول أيام توليه رئاسة الجمعية العمومية زعيما للأمة كما كان بثورة 1919..

** ربما علم كثير من أنصار الأهلى أن عمر لطفى هو صاحب فكرة تأسيس النادى من كتابى عن النادى الذى استندت فيه على محاضر مجلس الإدارة منذ عام 1907. ووقعت أخطاء فى تواريخ أو أسماء شخصيات أو بعض المناصب، وصححت ذلك أيضا ونستعد لطبعة ثالثة أكثر دقة. فمن يتصدى لكتابة تاريخ عليه أن يلتزم بالحياد والموضوعية والأمانة، وخطأ كبير حين يتصدى للتاريخ شخص بصفته كمشجع لناد أو متحيزا لزمن أو لفترة.

** من ضمن الوقائع التى حرصت على تصحيحها قولا ونصا هذا الالتباس فى تاريخ لقاء الأهلى والزمالك الأول وكنت أسندت المعلومة إلى إبراهيم علام أحد طرفى هذا اللقاء وبناء على نصوص فى كتابه الصادر عام 1964 بعنوان «تاريخ الألعاب الرياضية فى جمهورية مصر العربية المتحدة».. حيث قال نصا: اتفقنا على إقامة مباراتين بين الأهلى والمختلط وكان هذا الاتفاق بتاريخ 12 يناير 1917. وأقيمت المباراتان فعلا والأولى كانت على أرض المختلط يوم 9 فبراير 1917 وفاز فيها الأهلى 1/ صفر. والثانية يوم 2 مارس 1917.على أرض الأهلى وفاز فيها المختلط 1/صفر. وكانت نتيجة هذا أن توطدت العلاقة بين الناديين وسببا فى عودة الأهلى لمسابقة الكأس السلطانية بعد ذلك».

** هو نص واضح. لكنه فيه بعض اللبس، إذ يبدو أن المباراتين كانتا بين المختلط وفرقة حسين حجازى وليس الأهلى وذلك بناء على مراجعة أسماء فريق النادى الأهلى، وعنوان الاتفاقية الموقعة بين الناديين وهى بعنوان: اتفاقية بين النادى المختلط وفرقة حسين حجازى بك»..

** أحيانا تقع أخطاء استنادا على مراجع غير دقيقة لكنها كانت الوحيدة المتاحة. وأحيانا تقع أخطاء وتسقط كلمة فى الصياغة فتفقد النص دقته. كما حدث فى كتابى عن الأهلى والزمالك الصادر سنة 1998 بشأن نزول مندوب الملك وليس الملك لأرض الملعب.. علما بأن قصة لقاءات الأهلى والزمالك فى مائة عام كنت دققتها فى حلقات تليفزيونية بمناسبة مرور 100 سنة على لقاء الفريقين فى عام 1917 الذى يحتاج إلى تدقيق ومراجعة وهو ما لفت نظرى إليه الزميل محمد مصطفى وهو من أبرز مشجعى الأهلى لكنه يملك روح المؤرخ الأمين الباحث عن الحقيقة.

** إن كتابة التاريخ لمصلحة ناد ليس تاريخا. وكتابة التاريخ لمصلحة شخصية ليس تاريخا. وكتابة التاريخ لمصلحة التجارة وإغراء أنصار ناد ليس تاريخا. وأسوأ من يكتب التاريخ من يتصدى له بروح المشجع وليس بعقل المؤرخ. وأسوأ من هذا الأسوأ من يتصدى لكتابة التاريخ كى يبيع نصوصه بالهوى وبصياغات رقمية مجردة كأن كاتبها مجرد «روبوت»..!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتابة التاريخ الرياضى وتصويبه كتابة التاريخ الرياضى وتصويبه



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
  مصر اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 12:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
  مصر اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
  مصر اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 06:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 19:30 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة نجلاء بدر تعلن وفاة عمها عبر "فيسبوك"

GMT 18:12 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

إغلاق مقاهي روما تحسبًا لشغب جماهير ليفربول
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon