توقيت القاهرة المحلي 13:08:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التعصب.. هل وصلتكم الرسالة؟!

  مصر اليوم -

التعصب هل وصلتكم الرسالة

بقلم: حسن المستكاوي

** أحيانا نشعر أننا نحارب طواحين الهواء.. فمن مارس الرياضة يدرك قيمها ومحاسنها وجمالها. ومن يتاجر بالرياضة لايعرف شيئا عنها.. ومن اسف أنها حرب قديمة نخوضها.. لكنها مجرد ضرب فى الهواء
** فى عام 2007 بدأت أطالب بأن تقوم قنوات الأندية التليفزيونية على المباريات المسجلة للفريق، وتغطية خبرية لمختلف الأنشطة الرياضية والأخبار الخاصة بالنادى وبأبطاله ونجومه فى كرة القدم وفى غيرها من اللعبات، هذا بالإضافة إلى توثيق تاريخه وأحداثه المهمة التى مر بها ويمر بها.. وهو ما يحدث فى مختلف قنوات الأندية فى دول العالم.. وضرورة الابتعاد عن البرامج التحليلية للمباريات وبرامج النقد حتى لا تصبح قناة كل ناد بمثابة السيف المشهر فى وجه التحكيم والأندية الأخرى بما يزيد من التعصب والاحتقان..
** لم أكن أخترع. فهكذا يعمل العالم الذى سبقنا بمسافات. لكن أحدا لم يسمع. وبمرور الوقت أصبح التعصب كرة نار لا تجد من يواجهها. لا يهم أن تحترق كرة القدم أو أن تحترق المدرجات أو أن تحترق الأخلاق.
** بالطبع ليست قنوات الأندية هى سبب الاحتقان والغضب والكراهية بين المتنافسين وبين الجماهير فهناك خفافيش تثير عمدا الفتنة على مواقع التواصل الاجتماعى لأسباب لا تخفى على أحد. وهناك شخصيات وإدارات أندية تعاملت مع الأزمات، بعنف وبإساءات
وباستعراض القوة وبالمزايدة بالجماهير، وبالتراشق أيضا.. ودخل المعركة بعض الإعلام الذى تبنى وجهات نظر أطراف الصراع الذى كان سابقا يسمى منافسة..
** لا يمكن لوزارة الشباب والرياضة التدخل بقرارات إدارية حاسمة لتطهير كرة القدم والاتحادات والأندية من حالات التعصب والعنف اللفظى والاشتباكات اليومية. وإلا أعتبر ذلك تدخلا حكوميا. مع أنه من الممكن أن يتم تكييف هذا التدخل فى الحالات الطارئة التى يصبح فيها التعصب والكراهية خطرا على المجتمع. لكن ماذا عن القانون؟ أليس هناك قانون جديد للرياضة صدر عام 2017 خصصت به مساحة للشغب والفوضى؟
** القانون موجود لكنه لا يطبق. والقانون يخترق كعادة قوانين أخرى، فتظهر تفسيرات وتبريرات لمواد إنفاذ هذا القانون بقوانين مضادة أيضا. وهو أمر ليس له مثيل فى العالم. فإما تحدد اتجاهات ومواضع وموانع كل قانون بوضوح ويتم الفصل بين هيئات ومجالات فى خلط عجيب. وإما تظل فوضى التعصب وحروب الكراهية.. فلا إصلاح حدث فى تاريخ البشرية بأى مجال دون قوانين مثل السيف، تبتر وتعاقب كل مخالف فيكون عبرة لغيره. ولأن صوت الفوضى صارخ فقد أصبح هذا الصوت نارا حارقة تهدد المجتمع الرياضى.. ومن أسف أنه مجتمع صامت، غاضب، متفرج، قليل الحيلة. يشعرباليأس...
** الحل ليس لجنة الحكام التى تضم شخصيات رياضية رائدة وزملاء وأساتذة.. لكن الحكمة وحدها والحكماء وحدهم لن يفعلوا شيئا بدون قانون..
** لقد ظهرت صفحات على مواقع التواصل تتحدث عن مكافحة التعصب وعن أن الأهلى والزمالك يد واحدة. ولكنها ليست مشكلة الأهلى والزمالك وحدهما. وإنما هى مشكلة كثير من الأندية وكثير من اللاعبين وكثير من المدربين وكثير من الإداريين الذين يحتجون على أتفه الأسباب وفى أتفه المباريات، وهم يعترضون ويثورون ويختلفون ويتبارزون. وتكون النتيجة نقل العراك إلى جماهيرهم، لأنه لا يوجد سيف قانون يحاسب ويردع ويشطب من يخالف ويثير روح الكراهية على حساب الروح الرياضية..
** هل وصلت الرسالة التى أرسلناها مئات المرات؟!.. عفوا هل تصلكم أصلا يا من يهمهم الأمر.. عفوا ما زلنا نحارب طواحين الهواء مثل دون كيشوت الذى توهم أنها شياطين ذات أذرع هائلة..!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعصب هل وصلتكم الرسالة التعصب هل وصلتكم الرسالة



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon