توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكرة الذهبية التى ألغيت هل كان قرارا صائبا..؟!

  مصر اليوم -

الكرة الذهبية التى ألغيت هل كان قرارا صائبا

بقلم: حسن المستكاوي

بمعايير سحر اللاعب وشهرته يتقدم رونالدو على ليفاندوسكى
وبحساب درجة الصعوبة يستحقها بنزيمة ومحمد صلاح ومانى!
«لقب التاريخى لميسى» وهو مهزوم
يؤكد أن أرقام كرة القدم ليست بالكم وإنما بالكيف وبالدور..!
الجوائز يمنحها مشجعون
يرتدون ثوب خبراء ومدربين وصحفيين مسحورون بأندية ونجوم!
** أحترم الأرقام فى الرياضة. وتعلو قيمة الرقم فى المنافسات الفردية مثل السباحة، والجمباز، والعدو، ورفع الأثقال. ففى الألعاب الفردية تتحدى القدرة البشرية الزمن والمسافة والوزن. لكن الأرقام فى اللعبات الجماعية ليست على نفس الدرجة من الأهمية. ومن أسف أن كبار الخبراء، وأكبر الصحف العالمية والمواقع الرياضية، تنظر للرقم بالكم، ولا تهتم برقم الكيف. وأوضح بأن صحف إسبانيا التى أخذت تتسابق فى إبراز إنجاز ميسى بفوزه بلقب هداف الليجا للمرة السابعة برصيد 25 هدفا هذا الموسم تجاهلت بنزيمة الذى لعب دورا مهما فى فوز ريال مدريد باللقب، لأنه سجل أهدافا أقل من ميسى بفارق 4 أهداف.. فأيهما يستحق التحية؟
** ميسى صاحب العدد الأكبر وربما يكون سجل بعض أهدافه فى مباريات سهلة سقط فيها الخصم بالقاضية أم بنزيمة الذى سجل أهدافا صعبة فى مباريات صعبة ولكنها حاسمة فى فوز فريقه بالدورى؟
** ميسى عندى هو اللاعب رقم (1) فى العالم. وتقييمى يستند على قدر المهارات وعلى قدر الإبداع الذى يقدمه فى ساحة كرة القدم الجماعية. فهو منفرد بتميزه وبمهاراته. وهو اللاعب الأول فى العالم الذى تحب أن تذهب إليه الكرة كى ترى ما يفعله بها. لكن أن يكون هو بطل الليجا بعدد أهدافه على حساب بنزيمة وحتى راموس بقيمة أهدافهما، فهذا ليس عدلا فى التقييم.
** الأمر يمتد إلى الجوائز، فهل تذهب جائزة الكرة الذهبية مثلا للاعب على مهاراته، وإبداعه، ثم دوره مع فريقه وأهمية هذا الدور، ثم إلى البطولة التى شارك فى صناعتها مع زملائه بالفريق أم هى تذهب إليه لمجرد ارتباطه بفريق حقق بطولة دورى محلية أو بطولة أوروبية أو كأس العالم؟
** أعلم أن هناك معايير. لكننى لا أراها كلها معايير عادلة. وعندما قررت مجلة فرانس فوتبول الفرنسية الشهيرة إلغاء جائزة الكرة الذهبية هذا الموسم كانت محقة، بسبب فيروس كورونا وقالت: إن إلغاء بعض بطولات الدورى المحلية وتأجيل بطولتى كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) وكأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2020) لا يسمح بمنافسة عادلة على الجائزة، وقالت: «أحداث استثنائية، وقرارات استثنائية.. مثل هذا العام الاستثنائى لا يمكن ولا يجب التعامل معه مثل عام عادى».
** لكن سرعان ما اعترض البعض، لأن كريستيانو رونالدو كان يستحق الجائزة هذا الموسم من وجهة نظرهم، لدوره فى تعزيز موقف يوفنتوس فى الدورى الإيطالى، وقد اقترب الفريق بالفعل نحو لقبه التاسع على التوالى بعد أن سجل رونالدو هدفين فى مرمى لاتسيو أحدهما من ركلة جزاء، ليزيد من ضعف البطولة الإيطالية وليس من قوة يوفنتوس، مثل البطولة الألمانية، وبطلها كما تعلمون بايرن مونيخ 33 لقبا ومنها 8 ألقاب على التوالى. وتوصف بأنها منظومة مكسورة، وكذلك الكالتشيو أيضا أنها، بطولة مكسورة، مهما قيل عن منافسة عن إنتر ميلان و اتالانتاو لاتسيو.. فكيف يكون رونالدو أحسن لاعب فى العالم عام 2020 دون منافسة، ولو كان التقييم عادلا واستنادا على معايير الجوائز المعتادة فإن بنزيمه يستحق، وصلاح يستحق المنافسة وكذلك ساديو مانى قياسا بدرجة صعوبة الامتحان الإسبانى والإنجليزى، وبقيمة الدور الذى لعبه كل منهم..!
** الجوائز تذهب للنجوم. نعم تذهب بهوى مدربين وصحفيين وخبراء ومشجعين، وتذهب إلى نجوم فى فرق كبيرة لها أنصارها فى مجتمع كرة القدم كله. فهناك المدريديون والكتالونيون، والإيطاليون، والإنجليزيون. ومن الصعب أن ترى ألمانيون وفرنسيون. فلماذا لم يوضع مثلا ليفاندوفسكى فى دائرة المنافسة والضوء للبرتغالى رونالدو، أو لمحمد صلاح، وقد سجل ليفاندوسكى 34 هدفا وتصدر قائمة هدافى الدورى الألمانى (بوندسليجا) وفاز بلقب الدورى مع بايرن ميونيخ وهى المرة الخامسة فى مسيرته الكروية التى يفوز خلالها بلقب الهداف
كما سجل 51 هدفا مع بايرن فى مختلف البطولات حتى اليوم؟!
** الجوائز يمنحها الهوى هذه الأيام. يمنحها المشجعون لفرق ولنجوم ولدول حتى لو كان هؤلاء المشجعون يرتدون أثواب الخبراء والمدربين والصحفيين!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكرة الذهبية التى ألغيت هل كان قرارا صائبا الكرة الذهبية التى ألغيت هل كان قرارا صائبا



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon