بقلم: حسن المستكاوي
** مع انتهاء مباراة زيمبابوى وأوغندا يبدأ المنتخب الوطنى مباراته مع الكونغو كينشاسا أو الكونغو الديمقراطية، ونحن نعرف ماذا نريد وكم هدفا نريد حتى نتصدر المجموعة، حيث قد يؤثر عدد الأهداف فى مسيرة الفريق خلال دور الستة عشر. ومهما كانت تلك حسابات تبدو مبكرة أو متفائلة، فإن حسابها فى غاية الأهمية.. خاصة أن الفريق الأوغندى كان يمكنه الفوز بأكثر من هدفين على الكونغو فى مباراة الفريقين.
** فى مباراة الافتتاح أمام زيمبابوى أهدر المنتخب فرص التقدم فى ثلث الساعة الأول.. ومنها جملة مركبة وجماعية بين صلاح ومروان محسن وعبدالله السعيد، وفرصة أخرى لمروان، وفرصة ثالثة للسعيد، وفرصة رابعة من مروان. فيما شكل بيليات خطورة من الجبهة اليسرى، وأهدر فرصة تهديف. وهذا بالإضافة إلى فرصتى تهديف لمحمد صلاح.. وبإحصاء فرص المنتخب نرى أنه كان قادرا على الفوز بعدة أهداف وليس بهدف واحد. وعند تقييم المستوى نستند على قدرة الفريق على صناعة الفرص، بأداء منظم وجماعى ومبتكر وجديد. فإذا كان قادرا على تهديد مرمى المنافس، بأساليب وبحلول متنوعة، فهو على الطريق الصحيح، ولو كان عاجزا عن صناعة تلك الفرص فإنه فى مشكلة، لابد من حلها.
** السؤال: ماذا لو انتهت المباراة بفوز المنتخب بثلاثة أهداف مقابل لا شىء أو بفوز المنتخب بأربعة أهداف مقابل هدفين؟ وهل النتيجة فقط تصلح لتقييم مستوى الفريق أم أن الأداء يسبق النتيجة فى التقييم مع تقديرنا لأهمية الأهداف وعدد تلك الأهداف؟
** هذا ليس وقت إشارات بالأسماء، ولا وقت الحديث عن من يجب أن يلعب ومن لا يستحق أن يلعب.. إلا أنه فى مباراة زيمبابوى انخفض الجهد البدنى للاعبى المنتخب فى الشوط الثانى، وغاب التركيز، وامتلك زيمبابوى وسط الملعب بما يملكه لاعبوه من مهارات وسرعات وطاقة بدنية. وهو ما دفع أجيرى إلى إجراء تغييرات دفاعية بإشراك وليد سليمان لمساندة المحمدى فى الجبهة اليمنى، ثم عمرو وردة ثم دونجا.. وكان الهدف هو الحفاظ على النقاط الثلاث، خاصة أن منتخب زيمبابوى، شأن العديد من الفرق الأفريقية، لا يهاب الجمهور ولا يتأثر بالضغوط، وهو ما ظهر من قبل فى مباريات الأندية، كما ظهر فيما بعد فى مباريات المنتخبات الصغيرة فى مواجهة منتخبات كبيرة فى هذه البطولة.. فقد فازت نيجيريا على بوروندى بصعوبة، وتعادلت مدغشقر مع غينيا، وخطف المغرب فوزا بخطأ ذاتى على ناميبيا وتعادلت تونس مع أنجولا.
** النصائح التى توجه للاعبين محترفين، باتت عملية ساذجة، لكن ما نفتقده هو التركيز والهدوء فى منطقة جزاء المنافس وهو الأمر الذى يجب تداركه أمام الكونغو الليلة لأن هذا يساوى أهدافا. كما أن خط وسط المنتخب عليه أن يلعب الكرة إلى الأمام، وليس إلى الخلف. والفروق بين بعض اللاعبين تحسم اختيارات أجيرى، فهل يكفى الجرى خلف الكرة وأينما ذهبت أم أن الأهم هو البناء والمساندة، والضغط الفعلى على اللاعب المنافس لاستخلاص الكرة وليس الضغط المظهرى الذى يترتب عليه تفوق للمنافس بتجاوز اللاعب الذى يكون مجرد خيال ظل؟
** انتهت الجولة الأولى من الدور الأول.. وما زال مستوى المباريات بشكل عام دون المستوى، ومستوى المنتخبات الكبيرة والشهيرة دون المستوى.
** تعليق اليوم للمدافع التونسى رامى البدوى الذى قال: «لا نخشى المنافسين، لكن نخشى من أنفسنا حينما لا نكون فى مستوانا»!