توقيت القاهرة المحلي 09:42:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بطولة كل المصريين..

  مصر اليوم -

بطولة كل المصريين

بقلم: حسن المستكاوي

** هذه بطولتنا، بطولة كل المصريين. وواجبنا أن نعرض صورة حضارية، ممزوجة بالبهجة والسعادة. وهى ليست مجرد بطولة فى الملعب، ولاهى بطولة يخوضها المنتخب وحده، وإنما نحن فى قلب الملعب، ونحن أول من سيكون فى مقدمة اللاعبين. نؤازر ونساند ونهتف، ونغنى للفريق الذى يمثلنا، ويمثل مصر.. ومن حسن الحظ أننى عشت بطولات سابقة بدءا من عام 1974 و1986 و2006، وكم كانت البطولة الأخيرة رائعة فى كل شىء ومبهرة فى كل شىء.. وكم كانت العلاقة بين المواطن والمشجع مع علم الوطن أكثر روعة، وعلى مدى أيامها كان جمهورنا بأطيافه المختلفة وأعماره المختلفة أهم مشهد.
** أمسكوا بالعلم وأرفعوا العلم.. صدروا الصورة إلى العالم الذى يتابعنا.. فنحن نحب بلدنا كما كانت وكما هى وكما ستكون. فالأحداث الرياضية الكبرى عبارة عن مباراة حضارية، ورياضية وسياسية وإقتصادية وإجتماعية وثقافية وفنية.. وإفريقيا هى قارتنا، وهى جزءمهم من عمق الأمن القومى المصرى. لقد سافرت إلى كل بلاد القارة، وكم أحببتها بقدر ما أحببت الفطرة، وكم رأيت تقدير شعوب القارة للدور المصرى فى حركات التحرر الوطنى فى النصف الثانى من القرن العشرين..
** هذه بطولتنا جميعا، ليست بطولة المنتخب وحده، ولا هى بطولة اللجنة المنظمة وحدها.. ولاهى بطولة الحكومة وحدها. ونجاحها مسئوليتنا. وقد ساهم تنظيم كأس الأمم فى تطوير ملاعبنا، وتطوير صناعة كرة القدم فى مصر، وأصبحنا نمتلك 6 استادات تليق بريادة الكرة المصرية، كما ساهمت البطولة فى تطوير عمليات بيع التذاكر ودخول المباريات وتأمين الملاعب، لتكون مصر ثانى دولة تطبق أسلوب مونديال روسيا 2018. وامتد تطوير الصناعة إلى الاستعانة بجهاز إنديبا تى كير الذى يستخدم من قبل أكبـر الفرق الرياضية العالمية للعلاج من إصابات الملاعب العضلية والعظمية فى تقليل الآلام والالتهابات ويساعد على تجدد الأنسجة ويوفر الكثير من وقت الاستشفاء أثناء علاج إصابات الملاعب.
** أعلم أن الكثيرين يرون أن نجاح البطولة يعنى الفوز بها وباللقب الثامن، وبالطبع الفوز هو حبة الكريز التى تزين تورتة الحدث. هى الفرحة والفرح. لكن فى تاريخ البطولات الرياضية تباهت الشعوب بما قدمته من صور حضارية وبما قدمته من حالات البهجة والسعادة، وحسن الضيافة، وتصدير أفضل المشاهد إلى العالم. فنحن نستضيف قارتنا وأهل قارتنا، وعلينا أن نحتويهم، ونسعد بهم وبوجودهم. ومن يحب نفسه ومن يحب أولاده، ومن يتمنى لنفسه ولأولاده حاضرا ومستقبلا أفضل عليه أن يدرك جيدا أن إفريقيا تساوى عندنا محيطنا العربى القومى، وأن مصر عليها أن تكون علامة صناعية وتجارية فى قلب القارة وفى قلب محيطنا، وسندنا وظهرنا..
** إن كرة القدم والرياضة أهم وأقوى قوة ناعمة فى الكوكب الآن، هى القوة الناعمة الأولى قبل الفنون والأداب والثقافة والموسيقى والسينما والدراما. هى لعبة الأمم.. وهى اللعبة التى تخرج من أجلها ومن أجل انتصارتها شعوب العالم إلى الشوارع والطرقات والميادين بالملايين، احتفالا واحتفاء بالحدث وبالانتصار. وهى الحالة الفريدة التى لا تكررها الشعوب سوى فى حالة تأييد أو رفض واقع سياسى منذ بدأت الثورات البرتقالية فى شرق أوروبا.. وشعوب العالم تحركها انتصارات كرة القدم وتحركها اللعبة فى اليابان وفى كوريا وفى ألمانيا وفى إسبانيا وفى فرنسا، وفى غيرها من الدول كما هو نفس الحال فى مصر وفى غيرها..
** هذه بطولتنا وليس بطولة المنتخب وحده، ولاهى بطولة اللجنة المنظمة وحدها، ولا هى بطولة الحكومة وحدها.. تذكروا ذلك دائما.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطولة كل المصريين بطولة كل المصريين



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon